المطران عطا الله حنا: نبذ الصحافيين الإسرائيليين في قطر يعكس رفض العرب للتطبيع والاحتلال!! 09.12.2022 قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، بأن حكومة الاحتلال المتشكلة تتضمن أشخاصاً يتبنون مقولة التطهير العرقي، كما أنهم يحملون الأفكار الفاشية العنصرية، مؤكداً أن ذلك يعني أن الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر يقفون أمام تحديات جديدة ووضع جديد يحتاج منهم مزيداً من الوعي والرصانة والحكمة والوحدة كي يكونوا أقوياء في مواجهتها. وقال المطران عطا الله حنا، خلال استقباله وفداً مقدسياً داخل مكتبه في القدس، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تحمل هذه الأفكار الفاشية العنصرية، ليست ظاهرة جديدة، فالحكومات السابقة أيضاً أوغلت في استهداف الفلسطينيين والتآمر عليهم. وتابع: “كلهم عنصريون معادون لشعبنا الفلسطيني، ولكن الوجوه الجديدة في الحكومة الإسرائيلية القادمة هي أكثر وضوحاً وأقل استعمالاً للخطاب الدبلوماسي، مما يظهر، وبشكل واضح، الوجه القبيح لهذا الاحتلال الذي يستهدف الفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم”.في المقابل، يلفت حنا إلى أنه لا داعي للخوف والرعب من هذه الحكومة، وهي ليست أسوأ من سابقاتها، لكن ما هو مطلوب المزيد من الوعي والوحدة والوطنية الحقّة في مواجهة الأخطار والمؤامرات والتحديات التي قد تحدث. كما قال حنا إن الوضع في مدينة القدس يزداد سوءاً، وهو مرشح ليزداد سوءاً مع الحكومة الفاشية الجديدة، ولذلك وجب علينا، كمقدسيين بشكل خاص، وكفلسطينيين بشكل عام، أن نكون مهيئين لما هو آت، والآتي حتماً سيكون أخطر وأسوأ مما هو قائم اليوم.وأضاف: “لست من أولئك الذين يريدون إدخال أبنائنا في حالة ذعر وخوف، فليس هذا هو الهدف من هذه الكلمات، فالحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كلها كانت معادية للفلسطينيين وموغلة في دماء شعبنا، واستهداف هذا الشعب المناضل والمكافح من أجل الحرية، ولكننا اليوم أمام ظاهرة جديدة وهي وجود أشخاص يتحدثون بشكل علني بلغة عنصرية فاشية مقززة وهم الذين سيقودون الحكومة”.وتابع، مفاضلا بين أنواع الحكومات الإسرائيلية: “تعودنا على الخطابات الدبلوماسية الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين، فهم عبر المنابر الإعلامية يتشدقون بالسلام، ولكن على الأرض فإن بنادقهم موجهة لصدور أبنائنا، أما اليوم فالخطاب الفاشي العنصري سيكون السياسة الرسمية للاحتلال، وعلى العالم أن يتحمل مسؤولياته”.وذكّر المطران حنا بأن الفلسطينيين أصحاب هذه الأرض وأصحاب هذه القضية العادلة، والقدس عاصمتهم وقبلتهم وحاضنة مقدساتهم. وأضاف: “من واجبنا جميعاً أن نرتب أوضاعنا الداخلية، وأن نكون موحدين في خندق واحد لأن الأخطار المحدقة بنا كبيرة، وما يخطط لنا خطير، وبالتالي وجب أن نواجه هذه المرحلة بمزيد من الوعي والحكمة والرصانة والصدق والاستقامة والوحدة، ناهيك عن ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي”.وعن تكافل الشعوب مع القضية الفلسطينية قال المطران حنا إنهم قالوا كلمتهم وبوضوح تام في المونديال، حيث إن فلسطين حاضرة في كل فعاليات ونشاطات ومحطات هذا النشاط الرياضي العالمي. مؤكداً أنه على الرغم من أن فلسطين ليست مشاركة في السباق الرياضي، لكنها موجودة، وبقوة، فالعلم الفلسطيني والهتافات المؤيدة لشعبنا موجودة وبشكل واضح في كافة تفاصيل هذا النشاط الرياضي. واعتبر حنا أن ما يحدث في المونديال، والذي يعتبر من أهم النشاطات الرياضية العالمية، إن دلّ على شيء فهو يدل على أن القضية الفلسطينية حية في ضمير الإنسانية وفي ضمير الأحرار من أبناء أمتنا العربية. والتعاطي السلبي مع الإعلاميين الإسرائيليين إنما يدل على رفض العرب لما تقوم به السلطات الاحتلالية بحق شعبنا، من اغتيالات وانتهاكات واستهداف للقدس ومقدساتنا. ولعل رسالة هذا المونديال أنه لا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على انتزاع عدالة القضية الفلسطينية من الضمير الإنساني عامة والضمير العربي خاص.
www.deyaralnagab.com
|