أبو مرزوق: حماس لا تمانع إقامة علاقات مع أمريكا في الظروف الطبيعية!! 17.12.2022 قال الدكتور موسى أبو مرزوق، مسؤول ملف العلاقات الدولية في حركة حماس، إن حركته لا تمانع الاتصال مع الإدارة الأمريكية، في ظل وجود ظروف طبيعية، كاشفا عن رفض الحركة سابقا طلبا أمريكيا للقاء معها، أثناء طرح الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترامب “صفقة القرن”.وأكد أبو مرزوق في تصريحات أوردها الموقع الرسمي لحركة حماس، أن حركته منفتحة في علاقاتها مع الجميع إلا مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى رفض الحركة طلبا أمريكيا بعقد لقاء معها أثناء مشروع “صفقة القرن”، دون أن يقدم مزيدا من المعلومات عن الجهة الأمريكية التي طلبت المقابلة، ولا عن مكانها.
لكن أبو مرزوق أكد أن حماس لا تمانع الاتصال مع الإدارة الأمريكية، وقال “في الظروف الطبيعية لا ترفض تلك الاتصالات”.وأشار في ذات الوقت إلى أن السفارات الأمريكية “تسخر مواردها لملاحقة أعمال الحركة في البلدان”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تقدم المعونات العسكرية والأمنية والمالية للاحتلال لأجل استمراره.وأضاف أبو مرزوق الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس حماس في الخارج “إن من يتابع ملاحقة الولايات المتحدة الأمريكية للحركة يظنُّ أنّ حماس هي العدو الأول لهذه الدولة، على الرغم من أن الحركة تلتزم في معركتها حدود فلسطين، ولم تنقل المعركة إلى خارجها، ولم تُحوّل الأراضي الأمريكية إلى ساحة لتصفية الحسابات مع الاحتلال الإسرائيلي وقادته أو شركاته أو حتى المنخرطين في مصالح مع الكيان من غير الإسرائيليين”.وأشار إلى أن من صور الملاحقة الأمريكية للحركة وضعها ضمن “قائمة الإرهاب”، وكذلك “منع المصالحة الفلسطينية”، ودعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير عادي، والضغط على الدول من أجل عزل الحركة وعدم التعامل معها.وكشف أبو مرزوق أنه رغم قيام الإدارة الأمريكية بهذه الأمور، إلا أنها تقوم بـ “إرسال الرسائل والوفود للقاء الحركة والتحدث معها”.وخلال حديثه تطرق أبو مرزوق إلى علاقات حماس مع أوروبا، وأكد أبو مرزوق اهتمام حماس بمواقف الدول بقدر تأثيرها في القضية الفلسطينية، منوها بأنّ الدول الأوروبية أقل تأثيرًا اليوم من ذي قبل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لافتا إلى أنهم بوضع حركة حماس على “قوائم الإرهاب” يضرون بأنفسهم بالدرجة الأولى.وأشار إلى أن علاقة الحركة مع روسيا ممتدة منذ سنوات، لافتا إلى أن الزيارات الأخيرة تأتي في سياق “علاقة ثنائية قائمة”، وقال “الحركة تدرك أهمية روسيا بصفتها دولة كُبرى فاعلة في الصعيد الدولي”، مشيرا أيضا إلى اهتمام الروس بالملف الفلسطيني، وتحديدًا إنهاء الخلاف الفلسطيني – الفلسطيني.وحول العلاقة مع الجزائر، اعتبر أنها جزء أصيل من نضال الشعب الفلسطيني وفي معركته ضد الاحتلال الإسرائيلي، وعبر عن سعادته باتخاذ الجزائر خطوات أكبر للانخراط في الملف الفلسطيني، وقال “نُشجّع ذلك ونُرحّب به، والجزائر القوية هي قوة للشعب الفلسطيني ولجميع شعوب ودول المنطقة”، مؤكدا أن الجزائر “كانت وما زالت صمام أمان للقضية الفلسطينية بتميُّز الموقف الصادق لشعبها الشقيق”، معبرا عن أمله في أن تستعيد الجزائر المكانة الإقليمية التي تليق بها وبحجمها.وحين تطرق إلى زيارة الحركة الأخيرة إلى سوريا، بعد سنوات من انقطاع العلاقات، فقد وصف أبو مرزوق الزيارة بـ “التاريخية”.
www.deyaralnagab.com
|