اشتباكات مسلحة عقب اقتحام آلاف المستوطنين “قبر يوسف” في نابلس وهدم 3 منازل في الخليل وأريحا!! 18.01.2023 اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة نابلس عقب اقتحام الاف المستوطنين لمنطقة “قبر يوسف” شرق المدينة، في حين هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل في كل من الخليل وأريحا، وعززت جدار الفصل العنصري في منطقة تقع غرب جنين.وفي التفاصيل، اقتحم آلاف المستوطنين “قبر يوسف” في نابلس تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال، وفي ظل مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار.وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة يوسي دغان ونائبه دافيد بن صهيون شاركا في الاقتحام، وإلى جانبهما رئيس مدرسة دينية في مستوطنة “ايتمار”.وذكر موقع إسرائيلي أن الاقتحام شارك به مستوطنٌ أصيب بجروح قاتلة في عملية قبل سنة ونصف، وما يزال يعاني من مشاكل في الحركة.وقال جيش الاحتلال، إن قواته التي قامت بتأمين الاقتحام تعرضت لإطلاق نار وإلقاء عبوات ورشق حجارة وزجاجات حارقة دون وقوع إصابات.وأفادت جمعية الهلال الأحمر بنقل إصابتين إلى مستشفى رفيديا، إحداهما بالرصاص المطاطي في الوجه، والثانية بقنبلة غاز في القدم.واعتقل جيش الاحتلال شابًا بعد محاولة دهسه، كما أغلق شارع عمان المؤدي إلى قبر يوسف.وفي المقابل، أكدت مصادر محلية إطلاق الرصاص وقنابل يدوية ومفرقعات على جنود الاحتلال، إضافة إلى سكب الزيت في الطريق، ما أدى لعرقلة حركة مركبات جيش الاحتلال.وفي الخليل، أصيب مواطن ونجله جراء اعتداء المستوطنين على منزلهم، في مسافر يطا جنوب الخليل.وقال الناشط في لجان الحماية جنوب الخليل فؤاد العمور في حديث صحفي إن عددا من مستوطني “متسبي يائير” المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا، هاجموا منزل المواطن زياد ابو يونس في منطقة “بئر العد”، واعتدوا عليه وعلى عائلته عبر رشقهم بالحجارة والضرب، ما أدى إلى اصابته ونجله طارق (30 عاما) بجروح ورضوض، وجرى نقلهما إلى إحدى المستشفيات، ووصفت اصابتهما بالمتوسطة.وفي ذات السياق، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا ودمرت غرفة متنقلة واستولت على أخرى في قرية الرماضين جنوب الخليل.وقال المواطن أحمد فريجات إن قوات الاحتلال داهمت منطقة عرب الفريجات جنوب الرماضين، وهدمت بالجرافات منزلا للمواطن يحيى ابو قويدر تبلغ مساحته (200 متر مربع)، جزء منه مأهول يأوي عائلة مكونة من ثلاثة أفراد، والجزء الآخر قيد الانشاء والتأهيل، كما هدمت السور المحيط بالمنزل ودمرت غرفة متنقلة واستولت على أخرى، وذلك بحجة عدم الترخيص.وفي أريحا، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسكنين في قرية الجفتلك شمال مدينة أريحا.وقال الناشط الحقوقي في الأغوار، ثائر نجوم في حديث صحفي إن جرافة تابعة للاحتلال برفقة قوات عسكرية معززة، اقتحمت الجفتلك وهدمت منشأتين للسكن، بعد 4 أشهر من تسلم أصحابها بلاغات بالهدم، ويعود المسكنان للمواطنين: احمد ابو فلاح وهو اسير في سجون الاحتلال، وأبو سعود الكعابنة.وفي جنين، شمال الضفة الغربية، قامت قوات الاحتلال بتعزيز جدار الضم والفصل العنصري المقام فوق أراضي قريتي طورة ونزلة زيد وبلدة يعبد جنوب غرب جنين، وذلك بزيادة ارتفاعه وبناء مقاطع جديدة منه.وبحسب مصادر محلية فإن قوات الاحتلال تواصل إحضار مكعبات إسمنتية ضخمة لغرض زيادة ارتفاع الجدار وتعزيزه، وتواصل لليوم الثالث على التوالي إغلاق البوابة العسكرية عند قرية أم الريحان، وتمنع أهالي قرى: خربة الرعدية، وأم الريحان، وظهر المالح، التي تقع داخل جدار الفصل، من الدخول أو الخروج. كما حولت منزل المواطن يونس حسن زيد في قرية طورة الشرقية المجاورة إلى نقطة مراقبة عسكرية، وقيدت حركة عائلته، بحسب ما أفاد به رئيس مجلس قروي أم الريحان مجدي زيد.ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال عن اعتقال سبعة فلسطينيين من الضفة الغربية، ليلة الأربعاء وفجرًا، بينما أكدت مصادر محلية اعتقال الجيش والشرطة 13 شخصًا من القدس وجنين والخليل ونابلس.وأعلن جيش الاحتلال أن قواته ضبطت أسلحة وذخيرة في الاقتحامات، وتعرضت لإطلاق نار وإلقاء قنابل يدوية أثناء اقتحامها لنابلس.وفي القدس واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أعمال التجريف في أراضي حي واد الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.ويتعرض وادي الربابة لهجمة إسرائيلية شرسة، تتمثل في اقتحام أراضيه وتجريفها وإجراء عمليات حفر فيها، والاستيلاء عليها بادعاء “أعمال البستنة”، بالإضافة إلى اقتلاع عشرات الأشجار، والاعتداء على أهالي الحي وملاحقتهم.وتخطط بلدية الاحتلال لإقامة قاعدة للقطار الهوائي التهويدي في وادي الربابة، وجسر معلق بين ضفتيه، ومركز زوار لغسل أدمغة السياح والزوار اليهود، وحدائق توراتية، ومنشأة إضافية لشفط عيون وآبار مياه سلوان.وتسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على الأراضي الخالية في محيط المسجد الأقصى، بزراعة قبور وهمية، وتستهدف منطقة وادي الربابة ووادي حلوة و”الصلودحا” في سلوان، ورأس العمود.وتعمل الجمعيات الاستيطانية منذ سنوات على وضع قبور وهمية في مناطق عديدة ببلدة سلوان، بدعوى أنها كانت مقابر لليهود، ويتم إعادة تأهيلها، كما وضعت سلطات الاحتلال أكثر من 50 قبرا مزيفا شمال البلدة.وأظهرت معطيات مقدسية أن الحدائق التوراتية والمقابر الوهمية التي أقامها الاحتلال في القدس، باتت تسيطر على أكثر من 5 آلاف دونم من أراضي المدينة المحتلة.
www.deyaralnagab.com
|