قضت محكمة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، اليوم الخميس، بالسجن المؤبّد بحق الأسير محمود العطاونة من بلدة بيت كاحل في محافظة الخليل، بزعم تورطه بقتل جندي إسرائيلي عام 2019، في عملية طعن نفذت قرب بيت لحم، بحسب ما جاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال.ويتهم عطاونة بأنه شارك في خلية نفذت عملية قتل الجندي الإسرائيلي دفير شورك طعنا، بالقرب من مستوطنة "مغدال عوز" في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، في آب/ أغسطس 2019.كما قضت محكمة الاحتلال، على الأسير عطاونة، دفع غرامة قدرها مليون شيكل، كتعويض لعائلة الجندي القتيل.ووجهت نيابة الاحتلال العسكرية للأسير عطاونة، تهمة التسبب عمدًا في وفاة الجندي شورك، وهي تهمة تعادل تهمة القتل وفقا لأحكام الاحتلال في الضفة الغربية.وجاء في بيان الاحتلال أن الأسير عطاومة أدين بجريمتي "التسبب بالوفاة عمدا، بالإضافة إلى سلسلة من الجرائم الأمنية الأخرى" التي لم ترد في بيان الاحتلال، وذلك في إشارة إلى عمليات أخرى نفذتها الخلية المزعومة.وأشارت إلى أن عطاونة من بيت كاحل، لم يشارك بالهجوم، لكنه خطط له وجند أحد أفراد الخلية، وشارك في تجنيد وتدريب أفرادها؛ وادعت أن اثنين من أفراد الخلية نفذا عملية الطعن أسفرت عن قتل الجندي شورك.يشار إلى أن عطاونة، حسب الاتهامات التي وجهها الاحتلال ضده، ينتي لخلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة الغربية، ويقودها الأسير سامر العربيد، الذي تعرض للتعذيب أثناء تحقيقات الشاباك معه، وكان قد نُقل إلى المستشفى بحالة خطيرة.وقال جيش الاحتلال في بيان إن "المحكمة العسكرية قبلت طلب النيابة العسكرية الذي يقضي بإدانة المتهم (الأسير عطاونة) بارتكاب الجريمة، رغم أنه لم يكن موجودًا في مكان تنفيذ العملية، ولم يكن هو الذي طعن الجندي، في ظل دوره المركزي في التخطيط واتخاذ قرار تنفيذ العملية وتجنيد أحد مرتكبيها".