قضت محكمة الصلح للأحداث في الرملة اليوم، الثلاثاء، بإحالة حضانة إحدى بنات الضحية رباب أبو صيام من مدينة اللد إلى حضانة والدها المشتبه بالضلوع في جريمة القتل.وبموجب قرار المحكمة، فإن والد الطفلة سيحصل على حضانة كاملة لابنته، فيما من المزمع نقل طفلتيه الأخريين (6 و11 عاما) إلى مؤسسة خاصة.وفي جلسة المحكمة المغلقة التي عقدت اليوم وجرى فرض أمر حظر نشر على مجرياتها، تواجد والدا الضحية رباب أبو صيام اللذان قاما برعاية حفيداتهما منذ مقتل والدتهن، بناء على قرار المحكمة الشرعية.وجاء في التفاصيل، أن طليق الضحية أبو صيام، الذي لم يغلق ملف الاشتباه بضلوعه في الجريمة لدى الشرطة حتى الآن، أطلق سراحه قبل نصف عام ومنذ ذلك الحين يطالب بنقل حضانة بناته إليه بدلا من والدي الضحية، وفقا لما جاء في موقع "واينت" الإلكتروني.وحسب ما ورد، فإن الشرطة ومكتب الرفاه الاجتماعي باللد عارضتا طلب والدهن على مدار أشهر بعد وقوع الجريمة؛ قبل أن يبدل مكتب الرفاه الاجتماعي موقفه بشكل مفاجئ.وفي حيثيات التغيير الذي طرأ على موقف مكتب الرفاه الاجتماعي، تبيّن أن "معلومات مضللة" وصلت إلى لجنة معنية انعقدت أمس، الإثنين، في اللد بشأن ملف حضانة البنات الثلاث، مفادها بأن "الملف ضد والدهن المشتبه قد أغلق"، الأمر الذي اعتبرته اللجنة "خطأ فادحا" لم تتنبه له سوى بعد انتهاء انعقادها؛ حسب ما ورد في موقع "واينت".وقالت والدة الضحية رباب، أمينة أبو صيام، " إن "هذا ما قررته المحكمة على الرغم من أنني لم أقصر تجاه حفيداتي، وكنت أوفر لهن كل متطلباتهن واحتياجاتهن على الرغم من وضعي الاقتصادي الصعب".وأضافت "لا أريد أن تستمر حياة البنات في هذه الظروف الصعبة، بين صراعين وبين المحاكم، أعتقد أنه من الأفضل لهن أن يعشن مع والدهن على أن يعشن في الملاجئ وسط ظروف صعبة، أفضل لهن أن يعشن في حارتهن وأن يعدنّ حيث كن يتعلمن في مدرستهن".وختمت أبو صيام بالقول إن "البنات لم يخرجن من الصدمة حتى الآن، لذلك أريد أن يعشنّ في ظروف أفضل، سيما وأنهن كنّ شاهدات على جريمة قتل والدتهن وأمام أعينهن وكان من الصعب عليهن نسيان تفاصيل الجريمة".ومما يذكر أن الضحية التي كانت منفصلة عن زوجها وأم لثلاث بنات، كانت تعمل مدرسة في إحدى المدارس باللد، إلا أنها اضطرت لترك عملها وانتقلت للسكن في منطقة النقب، جنوبي البلاد، بسبب التهديدات بقتلها.وقبل أيام قليلة من ارتكاب الجريمة التي اقترفت في 26 تموز/ يوليو 2022، عادت رباب إلى اللد وتعرضت للقتل في جريمة إطلاق نار، حيث استهدفها القاتل آنذاك أمام أعين بناتها في ساحة منزلها الواقع في شارع "بن يهودا".وكانت الشرطة قد اعتقلت طليق الضحية فور عودته إلى البلاد بعد مكوثه لفترة القصيرة في الخارج، فيما لم تعلن (الشرطة) حتى الآن عن أي مستجدات في الجريمة باستثناء الاعتقالات لمشتبهين بالضلوع في الجريمة!!