إطلاق حملة وطنية في أريحا لدعم الأسرى واسترداد جثامين الشهداء..الأسرى الفلسطينيون: نمر بظرف دقيق !! 21.02.2023 أريحا- أُطلقت في أريحا، اليوم الاثنين، الحملة الوطنية لدعم وإسناد الأسرى والمطالبة باسترداد جثامين الشهداء.ويأتي إطلاق الحملة في إطار تحرك وطني شامل من للتضامن مع الأسرى، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم، وتسليط الضوء على معاناتهم، لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.ودعا رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين في أريحا والأغوار محمد جلايطة، إلى تسليط الضوء على الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى عبر حملة منظمة يتم العمل عليها على الصعيد الوطني وفي الخارج، وتدويل قضيتهم في ظل الهجمة الاسرائيلية الشرسة.من ناحية اخرى أكد الأسرى الفلسطينيون الذين يخوضون معركة “العصيان” لأوامر السجان الإسرائيلي، استمرارهم في الخطوات النضالية التي أقروها، وصولا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، وأكدوا أن المدى الذي يمكن أن يبلغه رفضهم للعقوبات التي فرضها الوزير المتطرف ايتمار بن غفير، وسياساته الإجرامية، يصل إلى التفاني في الدفاع عن الكرامة والشرف الوطني، وعن حقهم في الحرية.وفي رسالة جديدة سربت من السجون، أكدت قيادة الأسرى أنها ليس لديها وهم من أي نوع بإنسانية الأعداء وعلى رأسهم “الفاشي بن غفير”.وحذرت قائلة “سيتحول كل أسير فلسطيني بجسده وإرادته الصلبة إلى ترس يحمي إخوته، وسنحول السجون إلى ساحة مواجهة بين إرادة الإنسان المنتمي لشعبه الشغوفة بالحرية، وبين إرادة السجان الحاقدة”.وجاء في الرسالة التي تبين مدى ما يتعرض له الأسرى من ظلم في سجون الاحتلال، التي تفتقر لكل مقومات الحياة “نحن أحياء في مدافنكم، لن نموت ولن نُهزم رغم المحنة المظلمة، ولن نتخاذل وسننهض، ولن نكون إلا كما يرانا شعبنا ويحب، مرفوعي الرؤوس منتصبي القامات ومناضلي حرية”.وأعلنت قيادة الأسرى اختيار المواجهة الشاملة، رغم توقعها أن تواجه حملة عدائية كبيرة من قبل إدارة السجون، مؤكدة تصميمها على الاستمرار في الخطوات النضالية، مؤكدة أن بن غفير وغيره من قادة الاحتلال لن يتمكنوا من “شل الروح الثورية” للأسرى.ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال، لليوم السابع على التوالي، خطوات “العصيان” ضد إدارة السجون، رفضا لعقوبات بن غفير.وقد أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، أن الخطوات النضالية التي بدأها الأسرى في سجون الاحتلال، “لن تتوقف إلا بتحقيق حريتهم”.وطالبت جميع الفلسطينيين بنصرة الأسرى، كما دعت إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم غضب نصرة للأسرى ولأهل القدس، وأكدت أن خطوات “العصيان” ستكون مفتوحة حتى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، وستكون هذه الخطوات مرهونة بموقف إدارة المعتقلات، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة المقبلة، وستبقى لجنة الطوارئ بحالة انعقاد دائم.والجدير ذكره أن إدارة سجون الاحتلال فرضت عقوبات جماعية بحق الأسرى في عدد من المعتقلات، ردا على خطوات “العصيان” التي نفّذوها رفضا لتطبيق إجراءات المتطرف بن غفير.وقد بدأت سلطات الاحتلال العقوبات ضد الأسرى، في بعض السجون بخفض كمية المياه المخصصة لهم يوميا، وكذلك تقنين وقت الاستحمام، لجعلها دقائق قليلة لكل أسير.وتشمل خطة بن غفير التي أعلنها عقب توليه منصبه كوزير للأمن القومي، حيث تتبع إدارة السجون لسلطاته، فرض عقوبات وقف توزيع الأسرى داخل السجون بناء على الانتماء السياسي، وإلغاء ممثل الأسرى، كما يريد منع الأسرى من طهي طعامهم بأنفسهم، أو شرائه من “الكانتين” في السجن، علاوة على قرار إجراء عمليات تنقلات واسعة للأسرى، تستهدف 2000 أسير حتى شهر مارس القادم، وسحب مقتنياتهم.ولا تزال سلطات السجون ترفض مطالب الأسرى، وكشف النقاب عن محاولات تقوم بها إدارة السجون للالتفاف على معركة الأسرى، من خلال تقديم وعودات فضفاضة.ويواصل الاحتلال اعتقال أكثر من 4700 أسير فلسطيني، منهم 600 مريض، منهم 40 يعانون أمراضا مستعصية، ومن بين العدد الإجمالي هناك نساء وأطفال وكبار في السن، ويشكي جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي!!
www.deyaralnagab.com
|