لقاء بين قيادة حماس والجهاد في القاهرة.. وشهاب ينفي وجود مخطط لإبعاد غزة عن ساحة القدس والضفة!! 05.06.2023 عقد وفدان قياديان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لقاء في العاصمة المصرية القاهرة، جرى خلاله مناقشة العديد من القضايا الوطنية، في الوقت الذي نفت فيه حركة الجهاد الإسلامي الأنباء المتداولة، بأن هناك شيء يخطط لغزة خلال المباحثات في مصر، لتصبح بعيدة عما يجري في القدس والضفة الغربية.وذكرت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ووفد قيادة الحركة المتواجد في القاهرة، استقبل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وعددًا من قيادات حركة الجهاد من الداخل والخارج.وأشارت إلى أنه جرى خلال اللقاء مناقشة “القضايا الوطنية المختلفة في ظل ما يتعرض له شعبنا من اعتداءات صهيونية في القدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية المحتلة، وما يتعرض له الأسرى من انتهاكات”.وأوضح بيان حماس أنه تم مناقشة سبل تعزيز وترسيخ العلاقة الاستراتيجية بين الحركتين وتطويرها بما يخدم المقاومة وقضايا الشعب الفلسطيني المختلفة.وقد أكد المجتمعون على مضي الشعب الفلسطيني في “خيار المقاومة الذي يمثل الخيار الوحيد لشعبنا في مواجهة الاحتلال والعدوان”.وتطرق اللقاء إلى مناقشة ما تمر به المنطقة من تطورات سياسية متسارعة وكيفية توظيفها بما يخدم الشعب الفلسطيني، وقضيته، كما جرى خلال اللقاء التأكيد على “دور الشقيقة مصر في دعم وإسناد شعبنا وقضيته العادلة”.يشار إلى أن رئيس المكتب السياسي للحركة وعدد من قيادات الحركة، كانا قد زارا مساء السبت النخالة في مقر إقامته في القاهرة، لتقديم التعزية للجهاد باستشهاد عدد من قادة سرايا القدس خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.والجدير ذكره أن الوفدان القياديان من حماس والجهاد الإسلامي، وصلا قبل يومين إلى القاهرة، لعقد لقاءات مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، لمناقشة عدة ملفات تخص قطاع غزة، وأبرزها الحفاظ على التهدئة وتطويرها، وكذلك مناقشة ملفات أخرى لها علاقة بتحسين أوضاع السكان المحاصرين.ووفق ما يتردد فإن هناك مقترحات تناقش لتطوير حركة الاستيراد والتصدير من وإلى قطاع غزة عبر البوابة المصرية، وكذلك إعادة مصر تزويد القطاع بخط كهرباء كبير، ضمن المساعي الرامية لإنهاء أزمة الطاقة.وفي السياق، حذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، من الأخبار التي تتحدث طبيعة زيارة قيادة حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس إلى القاهرة.ونفى شهاب في تصريحات نقلتها مواقع مقربة من الحركة، كل الأنباء المتواردة بأن هناك شيء يخطط لغزة، لتصبح بعيدة عما يجري في القدس والضفة الغربية.وكانت مصادر خاصة أكدت لـ”القدس العربي”، أن الفصائل الفلسطينية، لا تزال تتمسك بموقفها الميداني الذي يربط بين الساحات، في غزة والضفة والقدس المحتلة.وقال شهاب إن ما جرى كان خلال اليومين الماضيين “لقاءات استكشافية تشاورية”، بين قيادتي حماس والجهاد الإسلامي، لافتا إلى أنه جرى عقد “لقاءات مطولة وموسعة” خلال الأيام الماضية.وأكد في ذات الوقت أن الحديث عن “تهدئة طويلة الأمد أو قصيرة، غير دقيق”، وقال “على الجميع الحذر من وجود محاولات لتشويه الزيارة، وإظهار صورة سلبية لدى الرأي العام الفلسطيني عن هذه الزيارة”.وأكد أن المقاومة وقيادتها، “لن تكون بعيدة عما يجري في القدس والضفة وما ترتكبه حكومة الاحتلال المجرمة”.وأشار في ذات الوقت إلى أن مصر لها دور كبير، بوزنها التاريخي وثقلها الجغرافي، ومكانتها على الساحة الإقليمية والدولية، وملف العلاقة مع غزة، وإدارة الصراع، لافتا إلى أنها تسعى لاستكمال دورها بما يتعلق بتداعيات معركة “ثأر الأحرار”، يقصد التصعيد الأخير، وما تبعها من وقف إطلاق النار.وأشار إلى أن اللقاءات المصرية الرسمية بين وزير المخابرات المصرية عباس كامل والأمين العام زياد النخالة، ستبدأ الاثنين، وقال “سيكون اللقاء استكمال للجهد المصري الكبير خلال المعركة، وغيرها من الملفات”.ولفت إلى أن مصر تستكمل الخطوات والمساعي والإجراءات التي بدأتها في معركة “ثأر الأحرار”، كون الإعلان عن وقف إطلاق النار كان بضمانات مصرية، وتعهدات الاحتلال قدمها لمصر، وأضاف “بالتالي نحن بحاجة لنسمع ونتشاور مع الأشقاء في مصر بشأن كل التفاصيل”.وكانت مصر توسطت في الشهر الماضي بوقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية في غزة ودولة الاحتلال، بعد تصعيد عسكري دام لخمسة أيام، بدأ بقيام جيش الاحتلال باغتيال ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.وخلال ذلك التصعيد ردت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد بقصف المستوطنات القريبة من الحدود، وكذلك مدن إسرائيلية تقع في منطقة الوسط.هذا وأكد شهاب أن حركة الجهاد الإسلامي ستنقل رؤيتها لمصر بأن غزة تدافع عن نفسها وعن الشعب الفلسطيني، وتقوم بواجباتها ومسؤولياتها، كما ستقوم بمناقشة الهموم اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.وأشار أيضا إلى أن الزيارة تأتي في إطار العلافة المستمرة مع مصر، لافتا إلى أن الحركة سبق وأن عقدت في شهر فبراير الماضي لقاءات مماثلة في القاهرة.
www.deyaralnagab.com
|