logo
1 2 3 47735
أم علي الكستوني ابنها الأول شهيد والثاني موقوف والثالث إداري!!
27.08.2023

جنين - علي سمودي…بسخط وغضب وقهر صرخت الوالدة ابتسام الكستوني "الله أكبر واحد شهيد والثاني بالتحقيق والتعذيب والثالث إداري .. مين ظل الي .. يا رب رحمتك " .. عندما وصلها خبر تحويل نجلها الأسبر هاني، للاعتقال الاداري، في الوقت الذي ما زالت فيه تستقبل المعزين باستشهاد ابنها مصطفى الذي اعدمته قوات الاحتلال في نفس الوقت الذي اعتقلت فيه هاني وسط مدينة جنين في السابع عشر من الشهر الجاري.وسط بيت عزاء الشهيد في جنين، جلست أم علي تبكي وتقول "ما تركوا لي حدا، اخذوا كل حياتي وروحي واولادي .. الله ينتقم منهم كيف بدي اعيش حياتي وحيدة .. هاني لم يكن مطلوبا، اعتقلوه مرة قبل فترة وانتهى حكمه وروح ورجع لنا، وما صدقت وشملي يجتمع مع اولادي".وتضيف "يوم اعتقاله، كان يتواجد بالقرب من منزلنا على بوابة البلدة القديمة وسط جنين، وفجأة حاصرته الوحدات الخاصة التي اقتحمت المنطقة بسيارات مدنية فلسطينية، ووجهوا رصاصهم عليه وهددوه بالقتل اذا تحرك، وانقضوا عليه مثل الوحوش واعتقلوه، واعتدوا على هاني وصديقه الذي كان معه بالضرب المبرح، وقد شاهد ابني مصطفى الجريمة وتعذيب شقيقه من نافذة منزلنا المطلة على الشارع، فاشتبك مع الوحدات الخاصة واطلق النار عليهم، وخلال دقائق، اقتحمت تعزيزات عسكرية المدينة، وحاصرت منزلنا والبلدة القديمة، ثم اقتحموه وسط اطلاق نار كثيف واعدموه".دمرت قوات الاحتلال خلال العملية منزل عائلة الكستوني بشكل كامل وأصبحت بلا مأوى، وتقول والدته "لم يكتفي الجنود باعدام ابني، ألقوا قنبلة دون مراعاة وجودي مع كنتي واربعة احفاد، وهدموا المنزل وحولوه لخرابة، وأصبحت مشردة وفاقدة للأبناء والمنزل والحياة".وتضيف "ابني الثالث معتقل منذ فترة وما زال في أقبية التحقيق، وهكذا ودعت مصطفى في غياب اخوانه الثلاثة، وبقيت على اعصابي بانتظار معرفة مصير هاني".منذ اعتقاله، ورغم الفاجعة تتواصل أم علي مع مؤسسات حقوق الأسرى لمتابعة ملف هان ، وكانت صدمتها كبيرة بقرار الاعتقال الإداري، وقالت "هذا ظلم وعقاب وانتقام ليس له مثيل، لا يوجد أحد بالعالم بحاجة لأبنائه حوله مثلي، لكن الاحتلال دمر حياتي، واحد في القبر والثاني في مسلخ التحقيق والثالث يكتوي بنيران الاعتقال الاداري في النقب، فأي ظلم أكبر من هذا؟، وأي شريعة وقانون تجيز هذه الجرائم؟ ، أطالب العالم بالافراج عن ابنائي ورفع الظلم عني .. ألا يكفي هدم بيتي واعدام ابني؟".

**"القدس" دوت كوم


www.deyaralnagab.com