الأسرى: معاناة حياتية قاسية وتنكيل بآخرين!! 28.08.2023 قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، "إن 22 معتقلًا يقبعون في مركز توقيف "حوارة" يعانون أوضاعًا حياتية قاسية ومزرية للغاية. وأوضحت الهيئة في بيان لها اليوم الإثنين، عقب زيارة محاميها عنان خضر للمعتقل، أن مركز توقيف "حوارة" يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، كما أن إدارة المعتقل لا توفر لهم المياه الساخنة للاستحمام منذ أكثر من أسبوعين، وكذلك عدم وجود أغطية كافية للمعتقلين.وتابعت الهيئة: "إن إدارة المعتقل تعطي المعتقلين بطانيات عفنة تفوح منها روائح كريهة وقذرة، ولا توفّر لهم الملابس، إضافة إلى تعمدها تجاهل أمراضهم وآلامهم ولا تقدم لهم أي علاج لأوضاعهم الصحية الصعبة".وناشدت الهيئة المؤسسات الحقوقية والقانونية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بضرورة إجراء زيارة عاجلة للوقوف على الأوضاع الصحية وللإنسانية التي يتعرضون لها داخل المعتقل، ومحاسبة سلطات الاحتلال على ما ترتكبه من انتهاكات وجرائم مخالفة لكل الاتفاقيات والقوانين الدولية التي ُتعنى بحقوق الأسير.وفي بيان آخر، وثقت هيئة الأسرى عقب زيارة محاميتها جاكلين الفرارجة حالتين اعتقال تعرضوا لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، منهم حالة الأسير رامي غنيمات من بلدة صوريف، والذي يعاني من تفتت في قدمه اليمنى إثر سقوط من علو ولا يستطيع المشي إلا باستخدام العكازات، حيث قامت قوة كبيرة من الجيش بمداهمة منزله بعد تفجير الباب الخارجي وسط رعب للأطفال والأهل وخلال عملية اعتقاله تعرض الأسير للهجوم من قبل الجنود وقاموا بدفعه من الخلف لإجباره على السير، لكنه وقع على الأرض أكثر من مرة، ومن ثم تم إحضار حمالة ووضع عليها والسير به ما يقارب 3 كيلو متر، وخلال عملية الاقتياد على الحمالة تعرض الأسير للضرب المبرح مما تسبب بإغمائه من شدة الألم، وبعدها توقفوا محاولين إيقاظه وإجباره على السير مشياً، فوقع الأسير أرضاً من شدة الألم، وأفاق على محاولة انعاشه من الضابط المرافق للقوة وقاموا بجره بشكل مهين حتى وصلوا للجيب وقاموا برميه بداخله وتعمدوا أن تكون الدفعة على قدمه المصابة، وقد يكون بحاجة إلى عملية جراحية في أي لحظة.وعن حالة الأسير عكرمة ناجح من محافظة جنين، قالت الهيئة بأنه، "تم اعتقاله من منزله من قبل قوة كبيرة من الجيش مدججين بالأسلحة والكلاب البوليسية وقاموا بتكسير محتويات المنزل وأثناء عملية الاعتقال تعرض الأسير بواسطة الأيدي والأرجل وأعقاب البنادق للضرب المبرح والعنيف على وجهه ورأسه، والذي أدى إلى إصابته بنزيف حاد ورضوض".وأدانت الهيئة هذه الاعتداءات التي يتعرض لها الشبان خلال عمليات اعتقالهم، منوهةً أن هذا الأسلوب يتنافى بشكل كامل مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان.
www.deyaralnagab.com
|