استقبلت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أمس الثلاثاء، جثامين 80 شهيداً، وصلوا عبر معبر كرم أبي سالم على سيارات نقل كبيرة، بعد أن كانوا محتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وقام موظفو وزارة الصحة الذين كانوا يرتدون زيا واقيا باللون الأبيض بإنزال الجثامين أرضا قرب خيام النازحين.وقال مصدر في وزارة الأوقاف في غزة: «أعاد الاحتلال عشرات من جثامين الشهداء بعدما كان سرقها من مقبرة بني سهيلة شرقي خان يونس».وحسب الوزارة «نبشت قوات الاحتلال القبور قبل أسبوعين». وأضافت «تم تجهيز قبور جماعية في تل السلطان غربي رفح لدفنهم».واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، إسرائيل «بسرقة أعضاء الشهداء».ودفن الشهداء مجهولو الهوية في مقبرة جماعية كانت قد أعدتها الجهات المختصة في بلدية رفح ومديرية الأوقاف والشؤون الدينية، لعدد من جثامين الذين استشهدوا خلال الحرب على قطاع غزة.وقال رجائى حسين، مدير الأوقاف والشؤون الدينية في رفح: «يعكس هذا المشهد المؤلم حجم الخسائر البشرية التي يعاني منها الفلسطينيون في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، وعدم تمكنهم من دفن جثامين ذويهم».وبين لـ«القدس العربي» أن «هذه الدفعة الثالثة لجثامين الشهداء الذين اختطفتهم قوات الاحتلال من المقابر، وتم إعادتهم مرة أخرى إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم».وأشار إلى أن مستشفى ناصر الطبي ومنطقة وسط مخيم جباليا شهدت دفن عشرات الشهداء جنبًا إلى جنب في مقابر خاصة خلال اليومين الماضيين.وفي مشاهد صعبة للغاية انتشلت، أمس، جثامين من تبقى من عائلة أبو صافي الذين استشهدوا قبل شهرين، ودفنوا في مقابر جماعية جنوب مدينة رفح.!!