13 ألف مفقود منذ بدء عدوان غزة… وأكثر من 120 مقبرة جماعية!! 11.04.2024 أعلن «المرصد الأورومتورسطي لحقوق الإنسان» عن وجود 13 ألف فلسطيني في عداد المفقودين في قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر منذ أكثر من ستة أشهر.وأوضح في بيان أصدره، أن تقديراته تشير إلى وجود أكثر من 13 ألف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض، أو قتلى في مقابر جماعية عشوائية، أو أخفوا قسراً في سجون ومراكز اعتقال إسرائيلية، وبعضهم تعرض للقتل داخلها.وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم ينشر حتى الآن أي معطيات حول ظروف قتل هؤلاء الأسرى والمعتقلين، كما لم تتمكن حتى الآن أي جهة مستقلة من التحقق والتعرف على ظروف مقتلهم، ولم يتم حتى الآن إخراج جثامينهم أو تحديد هوياتهم أو إعادة رفاتهم، أو حتى تبليغ عائلاتهم.ونبّه إلى أن هذا التقدير مبني على حجم البلاغات الأولية للمفقودين، مستدركاً أنه من الصعب تقدير الأعداد الحقيقية للمفقودين في هذه المرحلة، نظراً للهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، وحصار العديد من المناطق التي ينفذ فيها الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، وبخاصة البريّة، إضافة إلى ممارسات الجيش الإسرائيلي الهادفة إلى تشتيت الأسر الفلسطينية، وبخاصة من خلال إجبار العائلات على النزوح المتكرر دون تأمين ممرات آمنة، وفصل أفراد العائلات وإجبارهم على النزوح إلى مناطق مختلفة، أو اعتقال بعضهم ومن ثم إخفائهم قسرياً، وانقطاع التواصل فيما بين الأسر، وبخاصة في ظل ضعف أو تقطع الاتصالات والإنترنت.وأشار إلى أن فرقه الميدانية واكبت عمل طواقم الدفاع المدني وفرق الإنقاذ التي انتشلت في إمكانيات بدائية جثامين 422 فلسطينيًّا من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة ومن خان يونس، بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي منهما خلال الأيام الماضية.وأشار إلى أن أفرادا من ذوي الضحايا يشاركون في البحث عن ذويهم، وانتشالهم، فيما يجري أحيانًا نقلهم الى المشافي المحلية أو دفنهم قرب تلك المنازل أو في مقابر عشوائية جماعية.وذكر أن غالبية الجثث المنتشلة تعرضت للتحلل نتيجة طول المدة، وبعضها كان واضحاً أنه تعرض للنهش من القطط والكلاب، بعدما أعاقت القوات الإسرائيلية طوال الأشهر الماضية انتشالها، بما ينتهك كرامة الضحايا، وحقهم وحق ذويهم في دفنهم باحترام وبشكل لائق، وطبقًا لشعائر دينهم، ودفنهم في مقابر فردية واحترام هذه المقابر، وتمييزها بطريقة تمكن من الاستدلال عليها دائمًا.وأشار إلى أن غالبية الجثامين المنتشلة كانت إما في الشوارع أو في بنايات بسيطة من طابق واحد، في حين هناك صعوبات كبيرة في انتشال جثامين القتلى من أسفل المباني متعددة الطوابق.وأوضح أن فرق الدفاع المدني تستخدم جرافات عادية ومطارق يدوية وأجهزة بدائية في عملية البحث عن الجثامين تحت آلاف الأطنان من الأنقاض التي دمرها القصف الإسرائيلي، لذلك تستغرق ساعات طويلة في العمل دون إنجاز فعلي، خاصة في ظل انقطاع الكهرباء وشح الوقود، مما يعرقل فعالية العمل واستمراريته، مؤكدًا الحاجة إلى إدخال بواقر ومعدات خاصة وكميات كافية من الوقود لإزالة الأنقاض والبحث عن الجثامين والوصول إليها ورفعها وفق إجراءات خاصة للتعرف على أصحابها ودفنهم في مقابر مخصصة.وشدد على ضرورة وجود تحرك سريع لانتشال الجثامين، محذرًا من أن استمرار بقاءها بالشكل الحالي ينذر بنشر المزيد من الأوبئة وسيكون له تداعيات خطيرة جداً على الصحة العامة والبيئة، وهي أمور بدأت تلمس منذ عدة أشهر.وأكد أن «جريمة الإبادة الجماعية» التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي لم يسلم منها الضحايا حتى بعد قتلهم، وسط تواطؤ دولي مستهجن.ووفق «الأورومتوسطي» فإن المفقودين في غزة يتوزعون بين أربع فئات، وهم، قتلى قضوا تحت أنقاض المنازل أو المباني التي كانوا داخلها أو في الشوارع والأراضي الزراعية، وفي مناطق تشهد توغلات إسرائيلية، أو قتلتهم القوات الإسرائيلية ودفنتهم أو قرب السياج الحدودي الفاصل شرق القطاع وشماله حيث أقامت القوات الإسرائيلية مناطق اعدام تقتل فيها كل من حاول الوصول إليها.وأوضح أن الفئة الثانية هم قتلى دفنوا في مقابر عشوائية فردية أو جماعية، وحالتهم تتنوع بين أشخاص معلومين دفنهم ذويهم أو معارفهم، وبين أشخاص غير معلومين دفنتهم الجهات الصحية، أو دفنهم مواطنون بعد العثور عليهم.
أما الفئة الثالثة فهم أشخاص لا يعرف مصيرهم بعد فقدان التواصل بهم إما بسبب توغل القوات الإسرائيلية، وإما بعد اعتقالهم من تلك القوات، ولم يعرف مصيرهم نتيجة جريمة الاختفاء القسري الي تنتهجها إسرائيل بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، لافتا إلى أن هناك معلومات عن تعرض عدد كبير منهم لـ «الإعدام التعسفي» والقتل نتيجة التعذيب دون الكشف عن هوية هؤلاء الضحايا.فيما تتمثل الفئة الرابعة بقتلى انتشلهم الجيش الإسرائيلي من المقابر الجماعية في المستشفيات والمناطق التي توغل بها، وسلم العشرات منهم ويعتقد أنه لا يزال يحتجز عشرات آخرين.وذكّر بأنه سبق وأن وثق إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية في محافظات قطاع غزة لدفن قتلى الهجمات العسكرية، بسبب صعوبة الوصول للمقابر الرئيسية والمنتظمة والاستهداف الإسرائيلي المستمر للمقابر ومحيطها.وشدد على أن بقاء آلاف الفلسطينيين في عداد المفقودين «يشكل جريمة إضافية بحق عائلاتهم الذين يعانون من العذاب النفسي الشديد».وجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالاضطلاع بالتزاماته القانونية الدولية بـ «وقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبار إسرائيل على التوقف عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وكافة جرائمها فورًا، والضغط عليها للامتثال لقواعد القانون الدولي ولقرار محكمة العدل الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين من خطر الإبادة الجماعية في قطاع غزة».كما طالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها، والتحقق من أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والتأكد من ظروف احتجازهم، والبحث عن المفقودين، والمساهمة في الكشف عن مصير هؤلاء.كما شدد على ضرورة قيام الصليب الأحمر بتبني المواقف العلنية وإصدار البيانات في كل مرة ترفض فيها إسرائيل السماح لها بالقيام بمهامها المنوطة بها، وعلى رأسها زيارة المعتقلين والأسرى الفلسطينيين.
www.deyaralnagab.com
|