أفرجت سلطات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية.وقال مدير مستشفى الشفاء د. محمد أبو سلمية في أول كلمة له عقب الإفراج عنه إن "وضع السجون مأساوي وصعب جدا، ويجب أن يكون هناك كلمة حاسمة للمقاومة والشعوب العربية من أجل حرية الأسرى".وأضاف أبو سلمية: "الأسرى يمرون بظروف صعبة جدا من نقص في الأكل والشراب والإهانة، لم يمروا بها منذ بداية الاحتلال عام 48".وتابع: "الأسرى أمانة في أعناق الجميع ويجب تبييض السجون في أسرع وقت".وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الجميع ويعتقل الجميع دون استثناء، مؤكدا أن "هناك من الكوادر الطبية من استشهدوا تحت التعذيب داخل السجون".ولفت أبو سلمية إلى أن جيش الاحتلال أثبت مدى إجرامه باستهداف الكوادر الطبية والصحفية والنساء والرجال ودمر كل شيء في قطاع غزة، قائلا: "لكن بإذن الله سنبني قطاع غزة من الصفر، وسنعيد مجمع الشفاء الطبي الذي اعتقلنا منه كما كان وأفضل".وقال الدكتور أبو سليمة خلال مؤتمر صحفي: "تم اعتقالي من قافلة إنسانية كانت تعمل على نقل الجرحى من مجمع الشفاء عبر معبر نتساريم".وأكد أنه تعرض لتعذيب شبه يومي في السجون الإسرائيلية، ولفت إلى أن الاحتلال يعتدي ويعذب الأسرى الفلسطينيين في سجونه، قائلا إن "جميع الأسرى خسروا من أوزانهم ما يصل إلى 30 كيلوغراما نتيجة الحرمان من الطعام".وأضاف: "لم تزرنا أي مؤسسة دولية في السجن وكنا ممنوعين من الالتقاء بأي محام. خروجنا من السجن تم دون صفقة والمحكمة الإسرائيلية أكدت عدم وجود لائحة اتهام ضدنا.واعتقل الجيش الإسرائيلي، مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، وعددا من الطواقم الطبية والمصابين، خلال العملية العسكرية الأولى في مجمع الشفاء الطبي، يوم 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.وأبو سلمية هو طبيب أطفال فلسطيني بارز، تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي عام 2015، وبعدها أصبح مديرا لمستشفى الشفاء عام 2019 حتى اعتقاله يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.!!