تشييع جثمان شهيد في الخليل… والاحتلال يقتحم مدناً وقرى فلسطينية!! 20.08.2024 الضفة ـ «القدس العربي»: شيّعت جماهير حاشدة في بلدة دورا جنوب الخليل، أمس الثلاثاء، جثمان الشهيد الشاب محمود إبراهيم الحروب (18 عاما)، الذي استُشهد متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها البلدة، ليلة أول أمس.وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى دورا، إلى منزل ذويه في البلدة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن يُنقل إلى مسجد دورا الكبير، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة دورا.وعمّ الإضراب الشامل بلدة دورا حدادا على روح الشهيد محمود، والذي باستشهاده ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 636، بينهم 147 طفلا، بالإضافة إلى نحو 5400 إصابة.وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين من الضفة الغربية بينهم سيدة من طوباس.وأوضح نادي الأسير أن الاعتقالات توزّعت على محافظات الخليل، وبيت لحم، وطوباس، ونابلس، وقد رافقتها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ما يرفع إجماليّ عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى نحو 10 آلاف و200 مواطن.ومن بين المعتقلين الشقيقان مصعب وفاطمة يوسف بشارات، اللذان تم توقيفهما بعد اقتحام بلدة طمون جنوب طوباس، التي شهدت سقوط جرحى.فقد أفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه تعاملت مع 4 إصابات في البلدة وصفت بالطفيفة، ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.واقتحام طمون جاء ضمن اقتحام عام لمدينة طوباس، حيث داهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل فيها، ونشرت القناصة، مع اندلاع اشتباكات وتفجير مقاومين لعبوات ناسفة.كذلك اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيمي العين وبلاطة في نابلس، واعتقلت شاباً من المنطقة الشرقية. ونفذت جرافة إسرائيلية عسكرية أعمال تخريب في «حارة القرعان» داخل مخيم بلاطة.الاقتحامات طالت بلدات وقرى في محيط رام الله والبيرة، شملت سلواد، والمزرعة الشرقية، وبيتين، وبرقا وترمسعيا وعين يبرود، وشقبا وقبيا ونعلين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.وتم هدم منزل في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.وأفاد مدير مجلس قروي تقوع تيسير أبو مفرح، بأن جرافات الاحتلال شرعت بهدم منزل يقع في منطقة خربة الدير، يعود للمواطن ساهر سليم عياش، الذي يقطنه وثمانية أفراد من أسرته، ومكون من طابقين، مساحة كل طابق 140 مترا مربعا، بحجة عدم الترخيص.وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال احتجزت المصور الصحافي بوكالة «وفا» أحمد مزهر لفترة قبل أن تطلق سراحه، وتهدد باعتقاله مجددا، في حال وجود في هذه المنطقة.كما اقتحمت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية منطقة خربة الدير، وتمركزت بجانب مدارس الذكور على الشارع الرئيسي، تمهيدا لهدم منزل عياش، حيث أطلقت قنابل الغاز والصوت باتجاه المواطنين، ومنعتهم من الوصول الى المكان.وفي سلفيت، واصلت جرافات الاحتلال تجريف وتوسعة الشارع الواصل بين مستعمرة «بدوئيل» ومنطقة «بنات بر» الواقعة غرب بلدة كفر الديك غرب سلفيت.وأفاد رئيس بلدية كفر الديك، علاء الديك، بأن جرافات الاحتلال تواصل منذ عدة أيام أعمال التجريف في المنطقة والاعتداء على المواطنين والمزارعين ورعاة الأغنام وأراضيهم.وأشار إلى أن جيش الاحتلال والمستعمرين كثفوا من استهدافهم للمنطقة الغربية والشمالية في البلدة، وبشكل خاص منطقة «بنات بر» غرب البلدة، حيث ينصب المستعمرون خياماً ويقيمون عدة بركسات لاستخدام المنطقة في رعي الأغنام والسيطرة عليها، عبر سعيهم الدائم لإنشاء بؤر استعمارية في المنطقة، امتداداً للمستعمرات المحيطة بالبلدة، وحرمان المزارعين في الأشهر الأخيرة من الوصول إلى أراضيهم، والاعتداء عليهم بالضرب والاحتجاز والإجبار على مغادرة المنطقة.يُشار إلى أن جنود الاحتلال والمستوطنين اعتدوا في وقت سابق على المواطن جمال محمد نايف الديك واعتقل مع أشقائه عاصف ونصير وفارس، ونجله عبد المعطي، في منطقة «خلة الحرامية» غرب البلدة، مما استدعى نقلهم إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت بعد إصابتهم بكسور ورضوض.وفي سياق مواز، اقتلعت جرافات الاحتلال المئات من أشجار الزيتون واللوزيات، في بلدة دير استيا غرب سلفيت.وأفاد الناشط في مجال الاستيطان نظمي السلمان بأن ثلاث جرافات ضخمة جرفت بحماية من جنود الاحتلال عشرات الدونمات واقتلعت مئات الأشجار في منطقة «القعدة» شمال دير استيا.وأضاف أن التدمير والتخريب اللذين تقوم بهما جرافات الاحتلال شملا أيضا عددا من آبار تجميع المياه التي يستفيد منها المزارعون، وهي على مقربة من بؤرة رعوية أقامها المستعمرون في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ومنذ ذلك الوقت، مُنع أصحاب الأراضي الزراعية من الوصول إليها.
www.deyaralnagab.com
|