عشرات الشهداء بينهم أطفال ونساء في قصف غزة وخان يونس والنصيرات ورفح!! 22.08.2024 غزة “نفذ الاحتلال مجازر جديدة في قطاع غزة، توزعت بين خان يونس ورفح ومخيم النصيرات ومدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وسط أوامر إخلاء جديدة، بات على إثرها نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني محصورين في مساحة ضيقة لا تتجاوز عشر مساحة القطاع.ففي خان يونس، أفاد مصدر طبي في “مجمع ناصر الطبي” للأناضول بـ “وصول 13 شهيداً وعشرات الإصابات إلى المجمع في عدة غارات إسرائيلية طاولت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس”. ومن بين إجمالي الشهداء “7 منهم طفلان و5 نساء استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة الزنة في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس”، وفق مسعفين.كذلك قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر غرب مدينة خان يونس إثر توغل مفاجئ لآلياته وإطلاق نار عشوائي صوب خيام النازحين في المنطقة التي سبق وزعم أنها “إنسانية آمنة”.وفي المدينة ذاتها، نقل خمسة شهداء إلى مجمع ناصر الطبي جراء استمرار القصف على المدينة.وفي مدينة رفح المجاورة، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين أربعة شهداء من منطقة “الشاكوش” شمال غربي مدينة رفح، وهي منطقة ركز الاحتلال غاراته عليها خلال اليومين الماضيين، ويقيم فيها نازحون أيضا بأعداد كبيرة.كذلك استشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون، في قصف استهدف منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.وقال جهاز الدفاع المدني في بيان: “4 شهداء وعدد من الإصابات نتيجة قصف صهيوني على منزل في منطقة السوق في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة”.وفي مدينة غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب 15 آخرون بينهم 10 أطفال؛ جراء قصف مقاتلات إسرائيلية مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة.إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي يحشر نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني في مساحة ضيقة لا تتجاوز عشر مساحة قطاع غزة.وقال في بيان: “الاحتلال يجبر المواطنين على النزوح الإجباري ومغادرة منازلهم ومناطق سكناهم تحت تهديد القتل والقصف والسلاح المحرم دولياً، والتي تعد جريمة ضد الإنسانية”.وجاء بيان المكتب بعد إصدار جيش الاحتلال، أمس، أوامر إخلاء قسري جديدة، للسكان والنازحين في بلوكات 129، و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوباً، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد في الخريطة التي نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.قال الوكيل المساعد لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عبد اللطيف الحاج، إن جرحى الحرب التي تشنها إسرائيل يحتاجون إلى إجراء نحو نصف مليون عملية جراحية بعد انتهاء الحرب في ظل انهيار المنظومة الصحية.وفي مقابلة مع الأناضول، بيّن الطبيب الحاج الموجود في تركيا مرافقاً لحفيديه المصابين خلال الحرب على غزة، أن “هناك ما يزيد عن 94 ألف جريح في غزة، وهؤلاء يحتاجون بمعدل 3 إلى 4 عمليات جراحية بعد الحرب”.وأضاف: “قد يصل عدد العمليات الجراحية المطلوب إجراؤها للمصابين بعد الحرب إلى نصف مليون عملية”.بين الحين والآخر تضطر النازحة الفلسطينية علياء أبو عودة للمبيت مع ابنتها إسراء، 5 أعوام، المصابة بمرض القوباء الجلدية، في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، بعد أن أصيبت بعدوى جلدية داخل مخيم مطل على شاطئ بحر غزة في منطقة مواصي خان يونس.فقد استيقظت الأم علياء، ذات صباح، لتجد جلد طفلتها مغطى بتقرحات جلدية مائية صفراء تشبه الحروق، والتي تقشرت لاحقاً، وانتشرت في جسدها كله، وأصبحت تنزف دما، ما دفعها إلى الذهاب بها إلى مستشفى ناصر.وتقول لـ “القدس العربي”: “ابنتي تبكي طوال الليل من شدة الألم، والأطباء يقررون أحيانًا حجزها في المستشفى، بسبب عدم توافر المضادات الحيوية والمراهم الخاصة بعلاج حالتها في الصيدليات أو المستشفيات”.تشكو النازحة البالغة من العمر 32 عاماً من انتشار الأمراض الجلدية المعدية بين النازحين المتكدسين في الخيام على شاطئ بحر غزة، وسط تلوث الهواء بسبب المقذوفات الحربية، وانعدام المياه الصالحة للاستخدام الآدمي، ونقص أدوات النظافة الشخصية، ما يفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع.
www.deyaralnagab.com
|