الاحتلال يقتحم مدناً في الضفة… ويعتقل عشرات الفلسطينيين!! 24.10.2024 **كتب سعيد ابومعلا..دعت قوى شبابية فلسطينية مستقلة إلى أوسع حراك وطني دعما وتأييدا لقطاع غزة، وتحديدا مناطق الشمال، وذلك بعد 20 يوما من تنفيذ سياسات التجويع والإبادة بحق من تبقى من المواطنين في شمال القطاع.وجاء في دعوات شبابية: «يستنفركم الحراك الشبابي في فلسطين للمشاركة الجماهيرية الواسعة في مسيرات «جمعة الغضب لغزة» «نصرة لأهلنا في محافظة شمال غزة ورفضاً للإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع وذلك بعد صلاة الجمعة».وحمل الحراك الشبابي شعار «عدوان الاحتلال لا يردعه إلا غضب الأحرار»، حيث من المتوقع أن يشهد وقفات جماهيرية في عموم محافظات الضفة الغربية المحاصرة.وفي السياق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة دهم واعتقال واسعة في مخيم الفوار جنوب الخليل، واقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وتخللتها اشتباكات ومواجهات.ففي نابلس؛ اندلعت اشتباكات مسلحة عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية من المدينة وخصوصا مخيمي بلاطة وعسكر الجديد.واقتحمت آليات الاحتلال بينها جرافة عسكرية كبيرة مخيم بلاطة عبر شارع القدس، وتمركزت في شارع السوق وسط المخيم، وسط تحليق طائرة مروحية، ما أدى لوقوع اشتباكات بينها وبين مقاومين.وانسحبت قوات الاحتلال من مخيم بلاطة واتجهت نحو مخيم عسكر الجديد وحي المساكن الشعبية، وانتشرت في حارات المخيم.واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة أثناء مرورها في شارع مخيم عسكر القديم شرقي نابلس.كما أصيب أربعة مواطنين برضوض، عقب صدم المركبة التي كانوا يستقلونها من قبل آلية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية عزموط شرق نابلس.وذكرت مصادر أمنية أن آلية عسكرية لجيش الاحتلال صدمت مركبة قرب دوار عزموط، الأمر الذي أدى إلى إصابة أربعة مواطنين كانوا في داخلها برضوض، وجرى نقلهم الى المستشفى.وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار، وانتشرت في حاراته، ووضعت القناصة فوق أسطح بعض المنازل، وشرعت بمداهمة عشرات المنازل وتفتيشها.واعتقلت عددا كبيرا من الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون، ونكلت بهم. واقتحمت بلدة دورا جنوب الخليل، واعتقلت عددا من الفلسطينيين.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة البيرة، بعدد من الآليات العسكرية، وجابت عدة مناطق، وتمركزت في حي البالوع. كما اقتحمت بلدة دير أبو مشعل غرب رام الله، وجابت شوارع وأحياء البلدة، وداهم جنود الاحتلال عدة منازل وحققوا ميدانيا مع ساكنيها وسط عمليات تفتيش وتخريب وإرهاب الفلسطينيين الآمنين.وفي القدس، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.وأفادت مصادر محلية بأن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت بأعداد كبيرة، غرب المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، بالتزامن مع عيد «فرحة التوراة» اليهودي.وشهد المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية، اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، لمناسبة «عيد العرش» اليهودي، وارتكبوا خلالها العديد من الانتهاكات، كان أبرزها تقديم القرابين النباتية الخاصة بعيد العُرش بشكل جماعي على مدار يومين في الجهة الشرقية من المسجد، بمشاركة الحاخام يسرائيل أريئيل، كبير حاخامات معهد الهيكل الثالث، والنفخ في البوق ورفع علم دولة الاحتلال من قبل رئيس منظمة «جبل الهيكل بأيدينا»، وأداء طقس ما يسمى «السجود الملحمي» بشكل جماعي، وارتداء بعض المستوطنين ملابس كهنة «المعبد»، والغناء وأداء الطقوس بصوت مرتفع في الجهة الغربية من المسجد، إضافة إلى الاعتداءات اللفظية والجسدية على المقدسيين وأملاكهم في البلدة القديمة وأزقتها المؤدية للمسجد الأقصى.وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد اليهودية للتضييق على المواطنين، وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، بخاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.يذكر أن هناك تصاعدا مستمرا في أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، حيث كانت أعدادهم قبل عدة سنوات لا تتجاوز الـ 5 آلاف سنويا، في حين وصلت هذا العام إلى أكثر من 60 ألف مقتحم.وفي ملف هجمات المستوطنين اليومية هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، قاطفي الزيتون في خربة مريحة قرب بلدة يعبد جنوب جنين.وقال رئيس بلدية يعبد أمجد عطاطرة، إن «عددا من المستعمرين المدججين بالسلاح، هاجموا المزارعين واستفزوهم في محاولة لمنعهم من قطف الزيتون».وأضاف أن «مستعمري مستعمرة «مابود وثان» المقامة على أراضي بلدة يعبد، يعتدون بشكل متكرر منذ قرابة 20 يوما على قاطفي الزيتون في خربة مريحة».ومنعت مجموعة من المستوطنين المسلحين الأهالي من قطف محاصيل الزيتون في مسافر يطا جنوب الخليل.وذكر الناشط أسامة مخامرة أن عشرات المستوطنين المسلحين من مستعمرة «أفيغال»، منعوا المزارعين من عائلة الجبارين ومتطوعين أجانب من قطف محاصيل الزيتون في منطقة واد ماعين في مسافر يطا، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة المنطقة.وأشار إلى أن هناك ارتفاعا في وتيرة هذه الاعتداءات بشكل كبير في هذه الأيام، بهدف الحيلولة دون وصول المزارعين إلى حقولهم، ومنعهم من جمع محاصيل الزيتون، للحد من قدرتهم على الصمود.ويعاني الأهالي بشكل كبير من هذه الاعتداءات المتكررة، التي غالبا ما ترافقها إصابات في صفوف الأهالي والمتضامنين الأجانب، كما كان عليه الحال الأسبوع الماضي عندما أصيبت إحدى المتضامنات بجروح نتيجة تعرضها للضرب بالعصي من مجموعة من المستوطنين في قرية سوسيا.ويشهد موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة هذا العام اعتداءات متكررة من المستعمرين وقوات الاحتلال، كحرق أشجار الزيتون وتقطيعها، وسرقة المحصول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
*القدس العربي
www.deyaralnagab.com
|