واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار على ساحل مدينة غزة، في وقت تواصل المؤسسات الدولية إدخال شاحنات الإغاثة الإنسانية إلى القطاع.وبدأ يتكشف حجم الدمار في شمال القطاع جراء العلمية العسكرية، وذلك بعد عودة الكثير من النازحين واستئناف عمل البلديات، حيث اتضح أن حرب الإبادة دمرت 80% من محافظة شمال القطاع، بحسب ما أفاد قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ناجي سرحان.ووسط الدمار الشامل يتواجد أكثر من 300 ألف فلسطيني بلا مأوى حاليا في شمال القطاع، والكارثة الكبرى، يقول سرحان إننا "نتوقع عودة نازحي مدينة غزة والشمال من وسط وجنوب القطاع خلال الأسبوع المقبل- بموجب اتفاق وقف إطلاق النار- مما يزيد الأعباء الإنسانية".ودعا سرحان المؤسسات الدولية والإقليمية إلى التحرك العاجل لتلبية احتياجات النازحين، لأن إعادة إعمار شمال القطاع ستحتاج إلى جهود جبارة ودعم دولي.ورغم الإبادة الإسرائيلية وانعدام الإمكانيات، قال سرحان: "مصممون على إعادة إعمار شمال غزة ليصبح أفضل مما كان، فهذه مسؤولية جماعية تتطلب وقوف العالم معنا".يأتي ذلك، في وقت تتواصل فيه شاحنات المساعدات بالدخول إلى قطاع غزة. إذ أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 2400 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت إلى القطاع منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.وشددت الأمم المتحدة على ضرورة توفير مساعدات فورية لقطاع غزة، وقالت إن "الحاجة إلى المساعدات الفورية المنقذة للحياة والدعم طويل الأمد في غزة أمر بالغ الأهمية".وأوضحت أن الأسر في غزة تتطلع إلى الأونروا الآن أكثر من أي وقت مضى للحصول على الدعم والإغاثة الإنسانية، مشيرة إلى أن طواقم "الأونروا" تعمل على توصيل المساعدات الحيوية في غزة بعد وقف إطلاق النار.