حماس: لا معنى لأي مفاوضات لوقف النار في ظل حرب التجويع..الأونروا: مئات الآلاف من فلسطينيي غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة!! 06.05.2025  غزة: أكّد قيادي بارز في حركة حماس أن “لا معنى” لأي مفاوضات لوقف النار في ظل “حرب التجويع” الإسرائيلية في قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف “جريمة التجويع”.وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم: “لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.وأضاف أن “المجتمع الدولي مطالب بالضغط على حكومة نتنياهو لوقف جريمة التجويع والتعطيش والقتل في غزة”.وأضاف نعيم أن “المجتمع الدولي وفي مقدمه المؤسسات الأممية اعتبرت سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل جريمة حرب” مشددا على أنه “يجب العمل لإدخال المساعدات فورا إلى قطاع غزة في ظل المجاعة التي تتوسع”.وتأتي تصريحات نعيم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الإثنين أن خطته لتوسيع نطاق حملته والسيطرة على غزة والتي صادق عليها المجلس الأمني المصغر تشمل تهجير “غالبة سكان” القطاع المحاصر.وتعيش الغالبية العظمى من سكان غزة في شمال القطاع، خصوصا في مدينة غزة، وقد تم تهجير معظمهم مرارا منذ اندلاع الحرب.ويعاني قطاع غزة منذ الثاني من آذار/ مارس حصارا مطبقا تسبب بأزمة إنسانية خانقة. وفي 18 آذار/ مارس، استأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة بعد هدنة استمرت لشهرين.وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل الثلاثاء، سقوط ثلاثة شهداء بينهم طفلة وإصابة عشرة آخرين في “عدة غارات (إسرائيلية) على مناطق مختلفة في قطاع غزة”.ومساء الإثنين، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقا حيال الخطة التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية الإثنين.وقال نائبه فرحان حق إن غوتيريش “قلق حيال هذه المعلومات عن خطط إسرائيلية لتوسيع العمليات البرية وتمديد الوجود العسكري في غزة” مشيرا إلى أن ذلك “سيؤدي حتما إلى عدد لا يحصى من القتلى المدنيين الإضافيين وإلى مزيد من التدمير في غزة”، مؤكدا أن قطاع غزة هو “جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية مقبلة”.وحضّت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إسرائيل على إنهاء حظر المساعدات الإنسانية الذي يعرض سكان قطاع غزة للمجاعة.وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إيفي دفرين إن الهجوم المزمع سيشمل “نقل معظم سكان قطاع غزة لحمايتهم”.من جهتها، عبّرت فرنسا عن إدانتها الشديدة للخطة الإسرائيلية.وقال وزير خارجيتها جان نويل-بارو في تصريح لإذاعة “آر تي إل” الفرنسية: “هذا أمر غير مقبول” معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية “تنتهك القانون الإنساني”.وأضاف أن “الحاجة الأكثر إلحاحا هي وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.بدورها، أعربت الصين الثلاثاء عن “معارضتها” عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن “الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي بين فلسطين وإسرائيل” مضيفا: “نحن نعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة”.ودان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدا أنه يسبب “مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية”.وبالنسبة إلى الفلسطينيين فإن أي عملية تهجير تعني “نكبة ثانية”.في وقت سابق الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه “سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة”.وأوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، متهمة حماس باستغلالها لصالحها، وهو ما تنفيه الحركة التي تتهم إسرائيل باستخدام “التجويع كسلاح حرب”. من ناحيتها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا“، الثلاثاء، إن مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة جراء سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها في القطاع بإغلاقها للمعابر ومنع دخول المساعدات الإغاثية منذ أكثر من شهرين.وأضاف المتحدث الإعلامي باسم الأونروا عدنان أبو حسنة، في بيان، إن “مئات الآلاف من الفلسطينيين يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة”.وأوضح أن أكثر من “66 ألف طفل في غزة يعانون من سوء تغذية خطير” جراء سياسة التجويع الإسرائيلية.وأكد أبو حسنة أن وكالته الأممية “لن تكون جزءا من الخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة“، مشددا على أن الخطة “لا تلتزم بمعايير الأمم المتحدة”.
www.deyaralnagab.com
|