logo
1 2 3 48109
غزة..فلسطين: الاحتلال يصعّد مجازره في غزة: قصف للخيام والمنازل وتحذيرات من انهيار صحي شامل!!
09.07.2025

في سياق سياستها التصعيدية، كثّفت دولة الاحتلال هجماتها على قطاع غزة بالتزامن مع استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار برعاية الوسطاء. وتهدف هذه الهجمات، وفق مراقبين، إلى إلحاق أكبر قدر من الدمار والخسائر البشرية، في مسعى لجعل القطاع غير صالح للعيش، حيث أسفرت سلسلة من الغارات العنيفة والفاشية عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
ووصفت وزارة الصحة في غزة الأوضاع بالكارثية، مؤكدة أن 105 شهداء و530 مصابا وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة فقط، ما يرفع حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 57,680 شهيدا و137,409 إصابات، وسط صعوبات بالغة في الوصول إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الشوارع.وفي مشهد مأساوي جديد، استهدفت غارة إسرائيلية منزل عائلة جودة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 11 من أفراد العائلة وإصابة آخرين، بينهم من حالته خطيرة. كما لحقت أضرار بمنازل الجيران في حيّ متلاصق البنايات.يقول أحد الجيران: “كان الجميع نائمين حين وقع الانفجار الهائل. لم نستطع الخروج من منازلنا بسبب الغبار الكثيف”، مضيفا أن فرق الإنقاذ وصلت لاحقا وبدأت بوسائل بسيطة في انتشال الضحايا من تحت الركام وسط الظلام.وشُيعت جثامين الشهداء من مستشفى الشفاء، فيما ارتقى ثلاثة شهداء آخرين، بينهم رضيع، في قصف استهدف شقة سكنية قرب مدرسة شهداء الشاطئ.تواصلت الغارات العنيفة على مناطق عدة في شرق مدينة غزة، حيث أطلقت طائرة مُسيّرة من طراز “كواد كوبتر” النار على منطقة الشمعة في حي الزيتون، كما فجّرت القوات الإسرائيلية عددًا من منازل المواطنين في شرق المدينة، وقصفت مبنى سكنيًا قرب سوق الزاوية وسط المدينة، في محيط مستشفى المعمداني.وتعرضت بلدات شمال القطاع لقصف مدفعي وغارات مكثفة، وسمع دوي انفجارات عنيفة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وسط استمرار العملية البرية الإسرائيلية هناك.في وسط القطاع، استشهد مواطن ونجله جراء غارة مروحية استهدفت منزلا لعائلة أبو شرخ في دير البلح، فيما ارتقى شهيدان وأُصيب عدد من المواطنين في قصف منزل لعائلة الخروبي بمخيم البريج. وأعلن مستشفى العودة في النصيرات عن وصول شهيد ومصابين جراء استهداف منطقة أرض المفتي شمال المخيم.كما استهدفت طائرات الاحتلال شقة في بناية حمد بمخيم النصيرات، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين.وفي خان يونس، التي تشهد عملية برية كبيرة، واصل الاحتلال استهداف خيام النازحين رغم تهجيره السكان إليها، حيث وصل إلى مستشفيات المدينة 30 شهيدا، بينهم سبعة قُتلوا أثناء انتظار المساعدات قرب رفح، وآخرون في قصف على خيام النازحين بمنطقة المواصي. كما استشهد ستة أشخاص في شارع رقم 5، وآخرون في قصف على بلدة القرارة وخيمة في منطقة البراق، إضافة إلى أربعة استُشهدوا متأثرين بجراحهم في العناية المركزة.وقال النازح إبراهيم النجار، الذي لجأ إلى المواصي في نزوحه الخامس: “الغارات لا تتوقف، لا ليلا ولا نهارا. لا أمان حتى في الخيام”، موضحا أن شظايا القصف تصيب الخيام البعيدة عن موقع الاستهداف.في السياق، شنّ الاحتلال غارات على غرب خان يونس (النمساوي) وشرقها (القرارة وعبسان)، مدمّرا غالبية المنازل، وسط تزايد النزوح إلى منطقة المواصي، رغم أنها أصبحت هدفًا مباشرًا للغارات.وأعلنت فرق الإسعاف في جنوب القطاع عن استشهاد سبعة مواطنين وإصابة العشرات بنيران الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات الغذائية شمال رفح، تديره شركة أمريكية، وهو مشهد بات يتكرر يوميا.
انهيار القطاع الصحي
وفي ظل الحصار الخانق، حذّر الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، من توقف المستشفيات عن العمل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود، نتيجة ما وصفه بـ”سياسة التنقيط المحدود” التي يتبعها الاحتلال في إدخال الإمدادات.وأشار إلى أن العجز في المياه بلغ 90%، مما يهدد استمرارية القطاع الصحي برمته، وناشد المجتمع الدولي بتوفير وحدات دم بشكل عاجل.من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الوضع الميداني “يتدهور بشكل متسارع”، وأن الهجمات تطال الخيام والمدارس والمنازل والمرافق الطبية، مسجلة عشرات القتلى والجرحى يوميا.وأشار المكتب إلى أن أزمة الوقود بلغت “نقطة حرجة”، إذ يُستخدم المتبقي لتشغيل العمليات الحيوية فقط، محذرا من ارتفاع كبير في عدد الوفيات إذا لم يُسمح بإدخال كميات جديدة.في المقابل، نشرت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لاستهدافها تجمعات للجنود والآليات الإسرائيلية بقذائف الهاون في مناطق التوغل بخان يونس، وأعلنت قنص أحد الجنود الإسرائيليين في حي التفاح شرق غزة.


www.deyaralnagab.com