logo
1 2 3 48111
هدم منازل في الضفة… ونابلس تشيّع طفلا قتله الاحتلال!!
10.07.2025

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 8 منازل وبركسين في مدن رام الله والقدس ونابلس، بينما شيعت حشود كبيرة في محافظة نابلس جثمان طفل شهيد قتله الاحتلال، في الوقت الذي تواصلت فيه اعتداءات المستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.فقد هدمت جرافات الاحتلال 4 منازل وبركسين في بلدة شقبا شمال غرب رام الله. وأفاد رئيس مجلس قروي شقبا عدنان شلش، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من القرية وهدمت منزلًا يعود للمواطن سلامة المصري، تبلغ مساحته 180 مترًا مربعًا، ويقطنه 3 أفراد. وعلى بعد 50 مترًا هدمت منزلًا آخر مكونًا من طابقين لأبنائه معتز وهاني المصري، وتبلغ مساحة كل طابق 150 مترًا، إضافة إلى هدم بركسين زراعيين، وجدران حول المنازل.وهدمت جرافات الاحتلال أيضا منزل المواطن زياد زايد حسان، وتبلغ مساحته 200 متر، ومنزلًا مكون من 3 شقق يقطنه ستة أفراد.وفي السياق ذاته، هدمت الجرافات منزل المواطن خالد أبو علان في قرية أم صفا شمال غرب رام الله، علمًا أن الاحتلال يمنعه من الوصول لمنزله الواقع قرب بؤرة استيطانية أقيمت منذ منتصف العام الماضي. واقتلعت قوات الاحتلال عشرات الأشجار المثمرة وردم بئر مياه يعود للمواطن أبو علان قبل نحو شهرين.وفي مدينة القدس، هدمت قوات الاحتلال، منزلين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، في حي الثوري في البلدة يعودان للمواطن طارق شويكي، ومنزلًا آخر يعود لعائلة برقان في حي وادي ياصول في البلدة، كما هدمت الأسوار المحيطة بمنزل.أما في مدينة نابلس، فهدمت قوات الاحتلال منزلًا يعود للمواطن خالد السكسك، والمؤلف من طابقين، عقب إجبار عائلته على إخلائه، في بلدة روجيب شرق المدينةوتشهد مناطق الضفة الغربية والقدس تصاعدًا غير مسبوق في عمليات الهدم؛ حيث هدمت سلطات الاحتلال في النصف الأول من العام الجاري، 588 منشأة تسببت في تضرر 843 مواطنًا منهم 411 طفلًا، فيما أخطرت في الفترة ذاتها 556 منشآت بالهدم، منها 322 منزلًا مأهولًا، و18 أخرى غير مأهولة، و151 منشأة تصنف على أنها زراعية، و97 تصنف على أنها مصادر رزق وأخرى وغيرها. وفي نابلس، شيع الفلسطينيون جثمان الشهيد الطفل إياد شلختي إلى مثواه الأخير في مخيم عسكر الجديد شرقي المدينة.وكانت وزارة الصحة أعلنت الثلاثاء عن استشهاد الطفل شلختي (12 عاما) متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال، في المخيم.وفي محافظة نابلس أيضا، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن مواطنا أصيب برصاص مستوطنين في عقربا جنوب نابلس، فيما قالت مصادر إعلامية أخرى إن إصابتين على الأقل سجلتا.وكان مستوطنون، أغلقوا طريقًا يصل بين بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل بالسواتر الترابية، بعد تجريف أجزاء منه.وأغلقت جرافات الاحتلال عدة طرق فرعية في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، بعد إغلاق مدخلها الرئيسي ببوابة حديدية وسواتر ترابية منذ أكثر من شهر.كما نصب بعض المستوطنين خياما على أراضي قرية بيت إمرين شمال غرب نابلس.وقال مدير «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» في شمال الضفة، مراد اشتيوي، إن «مستعمرين نصبوا نحو أربع خيام في الأراضي الواقعة بين قريتي برقة وبيت امرين، الأمر الذي ينذر بأنها نواة إقامة بؤرة استعمارية جديدة في المنطقة».وأضاف أن «إقامة مثل هذه البؤرة الاستعمارية تأتي في إطار التوسع وربط التكتلات الاستعمارية الكبيرة في بعضها، في مواقع استراتيجية ومهمة»، مذكّرا بأنه منذ بداية العام الحالي أقيمت 23 بؤرة استيطانية جديدة، وغالبتها تصنف بالرعوية.وفي الأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال طفلا في خلة مكحول وتعمدت دهس عدد من الأغنام. والطفل هو محمد يوسف بشارات فيما تعود رؤوس الأغنام للمواطن بشارات.وفي الخليل، نصب مستوطنون بحماية قوات الاحتلال 3 منازل متنقلة في جبل الرحمة في المدينة المحاذي لمستوطنة تل الرميدة، لاستخدامها لصالح الاستيطان، وبسط السيطرة على المزيد من أراضي المنطقة التي صادر الاحتلال مساحات واسعة منها، وتتعرض لإجراءات أمنية مشددة، لتهجير المواطنين منها. وفي وقت سابق نصبت قوات الاحتلال 3 منازل أخرى في منطقة خزف الفار وسوق العتق في البلدة القديمة من المدينة، وذلك في سياق توسيع البؤر الاستيطانية، وتعزيز الاستيطان في البلدة القديمة.كما هاجم مستوطنون بلدة صوريف شمال غرب الخليل، واعتدوا على الأهالي وأضرموا النار في أراض زراعية.وحسب «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان»، نفذ المستوطنون في النصف الأول من العام الجاري، ما يزيد على 2153 اعتداءً، تسببت في استشهاد 4 مواطنين.وتراوحت اعتداءاتهم بين الهجوم على القرى الفلسطينية والاعتداء على الآمنين فيها، وإحراق المنازل وإطلاق النار على المواطنين، وإقامة البؤر الاستعمارية، والاستيلاء على أراضي المواطنين، والاعتداء على مركباتهم.وفي الأغوار الشمالية، حطم مستوطنون معدات شبكة الإنترنت في منطقة البرج في الأغوار الشمالية، بعد أن هاجموا منطقة البرج ليلا.وفي ذات السياق، أدانت «اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين»، في بيان، «الجريمة التي ارتكبها مستعمرون متطرفون مساء أمس (الثلاثاء)، باعتدائهم على كنيسة الخضر والمقبرة في بلدة الطيبة شرق رام الله، وإضرام النيران في أشجار داخل المقبرة، في انتهاك صارخ لحرمة الموت والمقدسات المسيحية».ورأت اللجنة، أن «هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المتواصلة بحق بلدة الطيبة وسكانها، بالتوازي مع حملة اعتداءات واسعة من قبل المستعمرين تجاه الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية في محافظات الوطن كافة، الأمر الذي يجسّد السياسة الممنهجة لترويع أبناء الشعب الفلسطيني، واستهداف الوجود التاريخي، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وبدعم واضح من حكومة الاحتلال التي توفر غطاء قانونيا للمستعمرين المعتدين».وفي المواقف، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، «المجتمع الدولي من أخطار التعامل مع انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستعمريه كأمور باتت اعتيادية تكرر كل يوم، بخاصة جرائم هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية التي تشهد تصعيداً كبيراً في ظل استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة».وقالت الخارجية إن عمليات الهدم تخلف مزيدا من تشريد الأسر وخنق الاقتصاد الفلسطيني المتهالك أصــلا.


www.deyaralnagab.com