استشهد أكثر من 20 شخصا بينهم من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال منذ فجر الجمعة، فيما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء لمناطق في مدينة غزة وطالب المتواجدين بالنزوح مجددا، وأعلنت الفصائل الفلسطينية عن عدة عمليات في العديد من محاور التوغل.وقُتل ضابط برتبة نقيب بجيش الاحتلال، بمعركة في خانيونيس جنوبيّ قطاع غزة وأصيب قائد دبابة في الكتيبة 82 التابعة للواء السابع المدرع "ساعر مغولان" بجروح خطيرة بمعركة شمالي القطاع الجمعة، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي؛ ليرتفع بذلك عدد القتلى الجنود منذ بدء الحرب على غزة إلى 890 قتيلا.وفي حين يستمرّ القصف والغارات، واستهداف خيام النازحين ومراكز الإيواء في اليوم الـ645 من الحرب، تتواصل جهود الوسطاء من خلال المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحماس في الدوحة، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.وأصدرت وزارة الصحة في غزة نداء عاجلا، جاء فيه "لا يزال المرضى في مستشفيات قطاع غزة يوضعون على حافة الموت في كل يوم، حيث يتم الاستمرار في سياسة التقتير والتنقيط في إدخال الوقود اللازم لعمل مولدات الكهرباء و سيارات الإسعاف".وأضافت "لا يتم إدخال الكميات التي تحتاجها أقسام العمل في المستشفيات مما يجبر المستشفيات على اتباع سياسة ترشيد وتقشف تتمثل في إيقاف إمداد الكهرباء عن بعض الأقسام و تأجيل أو توقف بعض الخدمات ومنها خدمات الغسيل الكلوي كما ويخفض من القدرة على تشغيل عدد كافي من سيارات الإسعاف، مما يضطر المواطنين إلى نقل المصابين والمرضى على العربات التي تجرها الحيوانات كما وتجعل المرضى دوما وخاصة الذين تعتمد حياتهم على أجهزة دعم الحياة في العناية المركزة وغيرها من الأقسام على حافة الموت، حيث يتم التوريد لهذه الكميات المجتزأة يوما بيوم ويجعل الجميع يعمل تحت الضغط والخطر المحدق بشكل دائم".وناشدت وزارة الصحة جميع المؤسسات لوضع حد لهذه السياسة وهذه الكارثة المستمرة وتوفير الكميات اللازمة لتشغيل المستشفيات وسيارة الاسعاف بما يحقق إنقاذ الأرواح؛ حسبما جاء في بيانها.