logo
1 2 3 48249
جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدّد بقتل من يرفض النزوح عن مدينة غزة!!
02.10.2025

دخلت مدينة غزة مرحلة أشد صعوبة بعد تهديدات أطلقها وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تضمنت تهديدا بتصفية من لا ينزح عنها، في تصريح جديد يضاف إلى تصريحات مسؤولي الدولة التي تمارس الإبادة الجماعية وتدعو إليها في قطاع غزة.وردّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على تصريحات كاتس، فقالت إن تصنيفه الرافضين للنزوح من مدينة غزة “مقاتلين أو مؤيدين للإرهاب”، يمهّد لتصعيد “جرائم الحرب” التي يرتكبها جيشه بحق مئات آلاف الأبرياء.وكان كاتس قد قال إن الجيش يُحكم حصاره على مدينة غزة، التي يقطنها نحو مليون فلسطيني، بعد إكمال السيطرة على محور “نتساريم” الذي يفصل بين شمال وجنوب قطاع غزة.وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عزمه على إغلاق “شارع الرشيد” أمام الفلسطينيين، مع السماح فقط بالنزوح عبره من مدينة غزة إلى وسط وجنوب القطاع.وعلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على إغلاق الجيش الإسرائيلي شارع الرشيد الساحلي، أحد الشرايين الحيوية لتنقل المدنيين بين محافظات القطاع، فرأى أنه يمثل “جريمة جديدة وإجراء تعسفيا” ضمن سياسة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ عامين.وشهدت المدينة منذ صباح أمس الأربعاء حركة نزوح واسعة لعائلات الفلسطينية باتجاه وسط وجنوب القطاع، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه على إغلاق شارع الرشيد، مع السماح فقط باستخدامه للنزوح نحو الجنوب.ويترافق ذلك مع أزمة إنسانية شديدة الخطورة دفعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الإعلان عن أن تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية أجبرها على تعليق عملها في مدينة غزة ونقل موظفيها إلى جنوب القطاع.وكانت قوات الاحتلال صعّدت من هجماتها التي استهدفت فيها المناطق المأهولة بالسكان في مدينة غزة، وارتكبت عدة مجازر دامية بهدف إجبار السكان على النزوح القسري.واستشهد منذ فجر الأربعاء 65 فلسطينيا بنيران الاحتلال، من بينهم 47 في مدينة غزة، حسب ما أكدته مصادر فلسطينية.وقالت كذلك إنه تم تسجيل حالتي وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهما طفل، ليرتفع عدد إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 455 شهيدا، من بينهم 151 طفلا.في المقابل شنت فصائل المقاومة عمليات ضد الاحتلال في القطاع.وزعم جيش الاختلال انه اعترض 4 صواريخ من أصل 5 أطلقت من القطاع على مستوطنات غلاه.سياسيا، قال البيت الأبيض إن محادثات حساسة تجري بشأن خطة غزة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وكانت حركة “حماس” تسلّمت المقترح مساء الإثنين من الوسطاء، وتعكف على دراسته بالتشاور مع فصائل المقاومة الفلسطينية المقاتلة.وذكر مصدر قريب من حركة “حماس” لوكالة فرانس برس أن الحركة تسعى لتعديل بعض بنود خطة الرئيس الأمريكي للسلام في قطاع غزة، ومن بينها بند نزع السلاح ومغادرة مقاتليها القطاع.وأشار إلى أن “المشاورات مكثفة على مدار الساعة داخل قيادة الحركة في فلسطين والخارج، (…) ومع الوسطاء”، موضحًا أن أربعة لقاءات عُقدت الإثنين في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين “في حضور مسؤولين أتراك”.وذكر أن “حماس” “أبلغت الوسطاء بضرورة توفير ضمانات دولية للانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ولعدم خرق إسرائيل وقف إطلاق النار”.وكانت قطر قد أعلنت أن محادثات ستجري مساء الثلاثاء في الدوحة مع “حماس” وتركيا ومصر لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي.


www.deyaralnagab.com