نظمت منظمات نسوية نقباوية وناشطات نسويات مؤخرا، وقفة احتجاجية امام مقر شرطة لواء الجنوب في مدينة بئر السبع، وذلك في اعقاب جريمة قتل الشابه تسنيم ابوقويدر وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من النساء العربيات واليهوديات ، حيث رفعت لافتات ورددت شعارات ضد عمليات القتل على خلفية ما يسمى "شرف العائلة".واكدت المحامية انصاف ابو شارب من منظمة حقوق المرأة والمحامية راوية ابو ربيعة: "لن نقبل بقتل امرأة عربية في ظروف غامضة وحقنا أن نعيش، وان السيدة تسنيم ونساء أخريات قتلن فقط لكونهن نساء. وقتل امرأة هو جريمة قتل ككل قتل آخر والتي يتوجب علينا استنكارها ورفضها، ونحن هنا للاحتجاج على تهاون الشرطة ونطالبها بالعمل ووضع اليد على القتلة. ونحن نحتج على الشرطة التي لا تحمي حياة النساء العربيات ولا تعمل من اجل محاكمة القتلة المجرمين، كما ونطالب الشرطة بنشر تقرير تشريح الجثة"..وجاء في تعقيب من المتحدثة باسم الشرطة ان :" الشرطة وعلى وجه العموم، تعمل بعزيمة وبحزم وبصرامة وبلا هوادة مع بذلها لكافة الجهود والموارد والامكانيات والوسائل والسبل القانونية المتاحة وقدر الوسع في معالجتها لاي من قضايا العنف وبالذات الاسري لحساسيتها وميزاتها المختلفة، كما ومناحيها التي تنطوي على درجات متفاوته من الخطورة قد تصل البالغة الشدة والخطورة، وذلك جنبا الى جانب عمل مكاتب الرفاه الاجتماعي، كل من مكانه وموقعه ومسؤولياته الواسعة والتي قد تكمل بعضها بعضا وقد تتشابك مع بعضها البعض وكل حاله، ما يتم معالجتها وفقا لحيثياتها وملابساتها الخاصة .هذا ويشار الى انه ومنذ بداية العام 2015 وبمنطقة النقب وحدها تم تقديم اكثر من نحو 20 لائحة اتهام مع طلب تمديد حتى الانتهاء من كافة الاجراءات القانونية القضائية ضد ضالعين بجرائم عنف اسري مختلفة هناك ومعظمها ملفات تخص مواطنين عرب سكان المنطقة هناك .كما وليس من النافل التأكيد على ان جرائم القتل هي الاصعب في ما بين عامة الجرائم والى ذلك تواصل الشرطة في بذلها لكافة الوسائل والموارد والجهود والاجراءات القانونية المتاحة مع توظيفها لخيرة الضباط والمحققين حتى التوصل الى الكشف عن حقيقتها في اقصر فترة زمنية ومع تقديم اي من الضالعين فيها للعدالة وايقاع اقصى العقوبات بحقهم،الا انه وجنبا الى جانب كل ذلك ليس بغني عن التذكير ايضا الى ان هنالك حاجة ماسة بمواصلة تشابك الاذرع ما بين كافة الجهات والاطر المعنية والشرطة في مكافحتها لاي من هذه الظواهر بالغة الخطورة، وبما يتضمن مشاركة كافة افراد المجتمع والوجهاء والقيادات المحلية والجماهيرية والدينية والرسمية والتربوية والمجتمعية وحتى السياسية مع كافة الاطر والمؤسسات التربوية التوعوية الارشادية الرسمية واللارسمية، كما والجمعيات المناهضة للعنف وغيرهم الكثير لنبذ اي من هذه الظواهر ومنفذيها وعدم الاكتفاء باطلاق اي من الشعارات الرنانة او الاجتهادات العنترية التي تهين بجملتها وتستهتر بالشرطة وعملها او من تلك التي قد تكتفي بالادلاء في التصريحات الخطابية الصحافية البليغة مع شملها العبارات اللغوية الجذابة وحتى القومجية المنمقة فاقدة بطريقها الصلاحية والمسؤولية الفعلية المحتمة، ويكفينا جميعنا ومعا قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، صدق الله العظيم.اما بالنسبة لقضية الشابة تسنيم ابو قويدر، صحيح لهذه المرحلة، لم يتم بعد استلام نتائج تقرير فحوصات الطبيب الشرعي بابو كبير الا ان هنالك شبهات اخرى تم ترجيحها مؤخرا بالشرطة ومفادها هو وعلى ما يبدو تعرضها للقتل مع مواصلة المحققين بفحص باقي الاتجاهات والمسارات كما وصحيح لهذه المرحلة دون اعتقال مشتبهين بالضلوع فيها والتحقيقات ما زالت جارية عند طاقم التحقيقات الخاص الدي تم تشكيله للتوصل الى كامل حقيقة هذه القضية"!!