صحافة : إدارة ترامب تستخدم خطة لربط مؤيدي فلسطين بـ”حماس” وسحب تأشيراتهم!!
08.05.2025
نشر موقع “أكسيوس” تقريرًا أعدته ريبيكا فالكونر وراسل كونتريراس، قالا فيه إن إدارة الرئيس دونالد ترامب زادت من ملاحقة مؤيدي فلسطين في حرم الجامعات الأمريكية، وتسعى لربط التأييد لفلسطين بتأييد حركة “حماس”، عبر استخدام قوانين الهجرة ومكافحة الإرهاب لترحيل الطلاب الدوليين أو الأجانب، وإلغاء تأشيراتهم.
وجاء في التقرير أن وزير الخارجية ماركو روبيو تحدث عن مراجعة وزارته لـ “وضع تأشيرات” مؤيدي فلسطين الذين شاركوا في احتلال المكتبة الرئيسية بجامعة كولومبيا، ليلة الأربعاء.
وأشار الموقع إلى أن إعلان روبيو يستند إلى أمر تنفيذي وقّعه ترامب بعنوان: “إجراءات إضافية لمكافحة معاداة السامية”، بهدف ترحيل الطلاب الدوليين الذين انضموا للتظاهرات، وتوجيه المؤسسات إلى “مراقبة والإبلاغ عن نشاطات الطلاب الأجانب والموظفين”.
وتأتي تحركات روبيو في وقت تقوم فيه قوة المهام الخاصة لمكافحة معاداة السامية بمراجعة جامعة واشنطن، بشأن احتجاج مؤيد لفلسطين اعتُقل فيه 30 طالبًا، يوم الإثنين، بعدما احتلوا مبنى داخل حرم سياتل.
وكان ترامب قد تعهّد، في مارس/آذار، بوقف الدعم الفيدرالي عن المدارس والكليات والجامعات التي تسمح بـ “تظاهرات غير قانونية”، وقال البيت الأبيض إن الرئيس يعتزم ترحيل “المتعاطفين مع حماس” وسحب تأشيرات الطلاب.
وتعكس تحركات الإدارة نيّتها لتطبيق أمر ترامب التنفيذي بشكل صارم، وملاحقة طلاب الجامعات.
وكتب روبيو على منصة “إكس”:
“نقوم بمراجعة تأشيرات المتعدين والمخرّبين الذين ساهموا في السيطرة على جامعة كولومبيا”، مضيفًا: “بلطجية حماس لن يُرحب بهم في أمتنا العظيمة”.
وعبّرت مجموعة يهودية شاركت في التظاهرة لقناة “الجزيرة” القطرية، يوم الأربعاء، عن مخاوفها من “استخدام معاداة السامية كسلاح”، وقالت إن احتجاجاتها كانت “مدفوعة بدينها”.
وأضاف الموقع أن روبيو يستند إلى مبدأ نادر الاستخدام في القانون الأمريكي، يسمح بترحيل المقيمين الشرعيين بسبب خطاباتهم المؤيدة لفلسطين.
وكان طلاب جامعة كولومبيا من بين أوائل من أقاموا مخيمات اعتصام في الجامعات الأمريكية، تعبيرًا عن معارضتهم للانتهاكات ضد الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية.
ويقول موقع “أكسيوس” إن إدارة ترامب تسعى إلى تصنيف مؤيدي فلسطين كمتعاطفين مع “حماس”، ومن ثم استخدام قوانين مكافحة الإرهاب والهجرة لمنع التظاهرات داخل الحرم الجامعي، وذلك ضمن تبنّيها أجزاء من مشروع 2025، وخاصة “برنامج إيستر”.
وقد تجلى ذلك في تحرّك البيت الأبيض لاعتقال محمود خليل، المتخرج من جامعة كولومبيا، وحرمان الجامعة من 400 مليون دولار كمساعدات فدرالية.
وتجدر الإشارة إلى أن خطة 2025 أعدّتها مؤسسة “التراث” (Heritage Foundation)، وتستهدف ما وصفته بـ “مكافحة معاداة السامية”، وهي الخطة التي تبنّت إدارة ترامب العديد من ملامحها.
www.deyaralnagab.com
|