صحافة : لوفيغارو: على سواحل سرت.. حرب معلقة!!
25.07.2020
تحت عنوان: “الحرب المعلقة على سرت”، قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إنه كما هو الحال في رواية جوليان جراك الشهيرة، لا يبدو أن شيئًا يتحرك في سرت بالصحراء الليبية، حيث تراقب قوات المشير خليفة حفتر وصول قوات حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة من الغرب منذ أكثر من شهر. كما أن التطورات الميدانية حول سرت هي محل مراقبة ومتابعة من الروس والأتراك والإماراتيين والمصريين والأمريكيين والفرنسيين والإيطاليين والمجتمع الدولي بأسره. لكن لا شيء يتحرك.
وأضافت الصحيفة أنه وعلى الرغم من كل الصعاب، ما تزال القوات الموالية للحكومة في طرابلس متمركزة على بعد ستين كيلومترًا غرب سرت. فيما عززت قوات مارشال حفتر، التي تسيطر على حقول النفط وسرت، مواقعها على بعد 30 كيلومترًا غرب المدينة. ويكتفي الطرفان حتى اللحظة بتبادل بضع طلقات من وقت لآخر من أجل الحفاظ على حماس المقاتلين. لكن لا شيء أكثر.
وأوضحت “لوفيغارو” أن روسيا قامت بنقل عدد من طائرات ميغ من سوريا إلى قاعدة الجفرة أسفل حيث يتمركز مرتزقة فاغنر الروس بين سرت والجفرة، مما خلق نوعاً من التوازن العسكري التدريجي بين المعسكرين المتنافسين، بعد الهزائم المدوية التي تلقتها قوات المشير خليفة حفتر في محيط العاصمة طرابلس، على خلفية الدعم التركي للقوى الغربية.
وعلى الرغم من هزيمته في طرابلس، أنقذ المارشال حفتر رأسه حتى الآن، وما تزال قواته تسيطر على حقول النفط في حوض سرت، والتي أوقفوا إنتاجها مرة أخرى، لأن أموال النفط يوزعها البنك المركزي الليبي ومقره في طرابلس قلب الاقتصاد الليبي والتي تعمل الشركات التركية جاهدة على إعادة بناء البنية التحتية فيها والقيام بأعمال تجارية.
واعتبرت “لوفيغارو” أن ما وصفته بـ”السلم المسلح غير المستقر” يصمد في الوقت الراهن في ليبيا، ويقوم بشكل أساسي على المفاوضات بين تركيا وروسيا. فيما تتموقع الولايات المتحدة بصفتها الوصي على وحدة حلفائها داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنقسم بين تركيا وفرنسا، وإقليميا بين تركيا ومصر، التي تعد هي الأخرى دولة مقربة من واشنطن.
وخلصت “لوفيغارو” بالسؤال التالي: إلى متى ستتمكن المشاركة الحالية للكعكة الليبية والتي تقر بتقسيم البلد بحكم الأمر الواقع من إسكات الأسلحة؟ وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ ثورة 2011، تحملت سرت العبء الأكبر لمعركتين، وفي كل مرة كان الإنتظار طويلاً، لكن القتال كان مريرًا.
www.deyaralnagab.com
|