logo
1 2 3 41058
صحافة: غارديان: الأمر استغرق 20 عاما لإثبات أن غزو أفغانستان لم يكن ضروريا على الإطلاق!!
18.08.2021

نشرت صحيفة "غارديان" (Guardian) البريطانية مقالا يصف سقوط كابل بأنه كان حتميا، وأنه يمثل نهاية الخيال الغربي لما بعد الإمبريالية (الإمبراطورية) الذي أدى إلى الوضع المروّع الحالي.
وقال كاتب العمود بالصحيفة سيمون جنكينز في المقال إنه مع كل ما حدث، فإن ردة فعل الغرب ظلت تتسوّل الإيمان بنجاح فرض الديمقراطية على الآخرين.
اقرأ أيضا
اهتمام عالمي بأفغانستان.. اجتماع طارئ للاتحاد الأوروبي وتحرك عاجل بمجلس الأمن واتصالات بين عواصم القوى الكبرى
بايدن: أفغانستان مقبرة للغزاة وسنكافح الإرهاب من دون وجود عسكري دائم وغني رفض نصيحتي بالمصالحة مع طالبان
الصور القادمة من أفغانستان محل تفاعل كثيف في منصات التواصل الاجتماعي
مواقف دولية من السلطة الجديدة في أفغانستان
وأضاف أن الولايات المتحدة لم تكن بحاجة إلى غزو أفغانستان، فالدولة لم تكن "دولة إرهابية"، كما لم تكن في حالة حرب مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أميركا كانت قد ساعدت طالبان في صعودها إلى السلطة ضد الروس في عام 1996، إذ استضافت أسامة بن لادن في عرينه الجبلي من خلال صداقته مع زعيم طالبان الملا عمر.
وفي أعقاب أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، يقول جنكينز إن "اللويا جيرغا" -وهي عبارة عن برلمان مكوّن من زعماء القبائل الأفغانية- اجتمعت مباشرة في مدينة قندهار الجنوبية، حيث ضغط القادة الأصغر سنًّا على الملا عمر لطرد بن لادن، لكن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد طالب الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش بما عرف بمفهوم "المعاقبة والرحيل".
ويضيف الكاتب أنه مع ذلك، لم يستمع بوش ولا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير؛ وبدلا من ذلك، تملّكهم العناد، واستولوا على حلف الناتو الذي لم يكن لديه ناقة ولا جمل في القتال.
ويستمر الكاتب "منذ ذلك الحين، كان الانسحاب مسألة وقت فقط. وما يحدث الآن مروّع؛ 20 عاما من الاعتماد على دافعي الضرائب الغربيين، والجنود والمترجمون الفوريون والصحفيون والأكاديميون وعمال الإغاثة يرون أصدقاءهم يتعرضون للتهديد والقتل. لقد أهدر تريليون دولار من الأموال الأميركية، كما أهدرت بريطانيا وحدها 51 مليار دولار".
متى يفهمون؟
ويتساءل الكاتب: كم مرة يجب أن يفهم الحكام البريطانيون أن الإمبراطورية البريطانية قد انتهت، وعفا عليها الزمن، ولن تتكرر؟ مشيرا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مع ذلك، أرسل على الفور حاملة طائرات إلى بحر جنوب الصين، مضيفا أن "بريطانيا ليست بحاجة إلى حكم البلدان الأخرى لجعل العالم مكانا أفضل".
ويختم بأنه لم يكن هناك داع لموت 454 جنديا ومدنيا بريطانيا في أفغانستان، وأن أفضل ما يمكن لبريطانيا فعله الآن هو إقامة علاقات جيدة مع نظام جديد في أفغانستان، بالتنسيق مع جيران كابل (باكستان وإيران)؛ على الأقل لحماية بعض الخير الذي حاولت القيام به خلال الـ20 عاما الماضية، بخاصة أن العالم لا يهدد بريطانيا، والإرهاب لا يحتاج إلى رعاة من الدولة، ولن ينتهي بغزو الدول.


www.deyaralnagab.com