logo
1 2 3 41058
صحافة : رامي شعث لـ”لوموند”: النظام المصري القمعي يخلق أمة من اليائسين!!
20.01.2022

في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، اعتبر رامي شعث، الناشط الفلسطيني المصري الذي أطلقت السلطات المصرية سراحه مؤخرا بعد ضغوط من السلطات الفرنسية، ووصل إلى باريس في 8 كانون الثاني/يناير، اعتبر أن “النظام المصري القمعي يخلق أمة من اليائسين”، مشيرا إلى أنه أمضى عامين ونصف العام في غرفة مساحتها 23 مترًا مربعًا ، بجدران متهدمة، وبطانية بسيطة للنوم فيها، وفتحة في الأرض كمرحاض و ماء بارد، موضحا في الوقت نفسه أنه لم يتعرض للتعذيب، لكنه فقد صديقاً توفي بنوبة قلبية في الحبس الانفرادي. وتوفي سجين آخر بسبب الصعق بالكهرباء بسبب خلل في الأسلاك.
وأكد رامي أنه في غضون عامين ونصف العام في السجن ، استغرقت الاستجوابات الحقيقية الوحيدة التي تعرض لها 45 دقيقة فقط، وقال له المدعي العام إنه متهم بالمشاركة في منظمة إرهابية. ويضيف رامي: “ لما سألته أي واحدة، أجاب بأنه لا يستطيع الرد علي. كما أخبرني أنني متهم بنشر أكاذيب على الشبكات الاجتماعية بهدف زعزعة استقرار البلاد”. وهو اتهام مضحك بما أنني لا أستخدم شبكات التواصل الاجتماعي، يقول رامي شعث.
ويتابع رامي موضحاً: “ للسجن الذي كنت فيه 4 أجنحة ، كل منها يضم 26 زنزانة تضم حوالي 18 سجينًا ، أي ما مجموعه 1800 شخص. كان هناك جناح لنشطاء الثورة ونشطاء المنظمات غير الحكومية و”أشخاص عاديون” ليس لديهم ملف سياسي معين ، ثم كان هناك جناحان ونصف الجناح للمتعاطفين مع الإسلاميين. لكن يجب أن يكون مفهوماً أنه لم يتم القبض على أي من هؤلاء السجناء لارتكابهم جرائم عنف. كلهم كانوا هناك لارتكابهم جرائم تتعلق بالرأي. وبعد ذلك ، بدءًا من عام 2020 أصبح الأشخاص الذين ليس لديهم ماضي سياسي والمعتقلون بشكل تعسفي تمامًا يمثلون الأغلبية”.
واعتبر رامي شعث أن فرنسا لعبت فعلاً دورًا أساسيًا،قائلا: “ ذكر الرئيس إيمانويل ماكرون قصتي علنًا، عندما استقبل نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في ديسمبر 2020 في باريس، ووزير الخارجية جان إيف لودريان، فعل ذلك خلال زيارته إلى مصر. كان هناك أيضًا حشد للبرلمانيين والمنظمات غير الحكومية ، ضمن الحملة الدولية التي قادتها زوجتي سيلين. وجدت السلطات المصرية نفسها تحت ضغط مستمر، الأمر الذي أغضبها بشكل خاص.
ويوضح رامي قائلا : ” بعد حديث ماكرون، جاء الحراس وخربوا زنزانتنا وحرموني من المشي لمدة شهرين. لكن هذه المضايقات كانت صغيرة مقارنة بالفرحة والحماية اللتين أعطاني إياهما دعم الرئيس الفرنسي”.
لكن فرنسا يمكنها ويجب عليها أن تفعل المزيد، يقول رامي شعث، مشددا على أنه لا يمكن لفرنسا الاكتفاء بالإفراج عن شخص، مثل حالتي أو رامي كامل وباتريك زكي. يجب وضع حد لقوائم الأسرى لدى النظام المصري للإفراج عنهم، حيث إن هناك الآلاف من السجناء الآخرين ، أقل شهرة منا، لكنهم يستحقون الإفراج عنهم، مهما كانت ميولهم السياسية. نحن بحاجة إلى استراتيجية عالمية.


www.deyaralnagab.com