اتفق العديد من المحللين الأمريكيين على أن قائد مجموعة فاغنر قد ذهب بعيداً في معركته مع المؤسسة العسكرية الروسية.
وقالت ريبيكا كوفلر، وهي ضابطة مخابرات سابقة في وكالة المخابرات المركزية روسية المولد، إن يفغيني بريغوجين قد تجاوز الحدود في معركته مع البيروقراطية الأمنية الروسية مشيرة إلى أن جهاز الأمن الداخلي الروسي FSB قد فتح تحقيقًا جنائيًا مع رئيس المجموعة بعد دعوته إلى تمرد عسكري ضد قيادة الجيش الروسي.
وأضافت كوفلر:” يجب أن يكون هذا مصدر إزعاج كبير لبوتين الآن”، وفقاً لتقرير لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
وقالت: “في حين أن الوضع مرن، فمن الواضح أن الحكومة الروسية تخشى حدوث اضطرابات اجتماعية، في ضوء اتهام قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، نظام بوتين بالكذب بشأن الحرب في أوكرانيا”.
وتابعت “نشوب صراعات أهلية في روسيا ليس في مصلحة أحد”.
وأضافت كوفلر “من المرجح أن ترغب حكومة زيلينسكي في الاستفادة من الوضع وتأجيج الاضطرابات في روسيا كما دعا العديد من القادة الأمريكيين بحماقة إلى الإطاحة ببوتين، وهو أمر من المرجح أن يتسبب في اضطرابات مدنية كبيرة”.
وقالت “يجب على البنتاغون أن يراقب هذه الأزمة المحتملة بحذر شديد، كما يجب أن يفكر الرئيس جو بايدن، الذي أعاد قبل أيام قليلة فقط التأكيد على أن تهديد روسيا بإطلاق هرمجدون نووي هو أمر حقيقي، مليًا في كيفية الرد على هذه الأزمة.
وأضافت “اقترح بايدن بأن الهزيمة الاستراتيجية لروسيا ستكون أمرا جيدا، يجب أن يفكر حقا في عواقب مثل هذا السيناريو “.
وصرح دان هوفمان، رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية السابق، بأنه “لا يعتقد أن بوتين قد أدرك أبدًا أن الحرب الفاشلة في أوكرانيا تشكل تهديدًا وجوديًا لبريغوجين لأنه فقد ما لا يقل عن 20 ألفاً من رجاله في باخموت“.