أفادت تقارير أن روسيا تعمل على تعطيل الصواريخ “المتطورة” التي قدمها حلفاء أوكرانيا الغربيون عن طريق التشويش على إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
**التقنيات الروسية قادرة على تعطيل إحداثيات تحديد المواقع العالمي وتعطيل الطائرات بدون طيار
وقال بريان كلارك، الباحث البارز في معهد هدسون، وهو مركز أبحاث أمريكي، إن قدرة الحرب الإلكترونية الروسية قد تحسنت بشكل ملحوظ خلال الصراع مع أوكرانيا، وفقاً لموقع “بزنس إنسايدر”.
وأضاف أن روسيا تنشر الآن المئات من وحدات الحرب الإلكترونية الصغيرة المتنقلة على طول خط المواجهة، بعد أن اعتمدت في السابق على وحدات كبيرة ومرهقة يمكن استهدافها بسهولة.
وقال كلارك إن التقنيات الروسية كانت قادرة على تشويش إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للصواريخ ، وتعطيل الطائرات الأوكرانية بدون طيار، وقمع إشارات الرادار التي استخدمتها أوكرانيا لتحديد الأهداف المراد مهاجمتها.
وكشف أن لدى نظام (R-330Zh Zhitel) القدرة على قمع إشارات الأقمار الصناعية.
وقال كلارك: “يمكن لـ Zhitel تشويش إشارة GPS في نطاق 30 كيلومترًا من جهاز التشويش”.
وأضاف “بالنسبة للأسلحة مثل قنابل JDAM، التي تستخدم جهاز استقبال GPS فقط لتوجيهها إلى الهدف، فهذا يكفي لكي تفقد موقعها الجغرافي والانفجار عن الهدف.”
الدبابات الغربية غير فعالة في مواجهة حقول الألغام “الروسية” ولم تؤمن التكتيكات الهجومية الغربية لأوكرانيا اختراقاً حاسماً لأوكرانيا
وليست هذه هي المرة الأولى التي تثار فيها مخاوف بشأن فعالية ذخيرة الهجوم المباشر المشترك في أوكرانيا، إذ قالت مؤسسة الأبحاث البريطانية ” رويال يونايتد سيرفيس” في يناير نقلاً عن وثائق أمريكية مسربة إن المسؤولين أعربوا عن قلقهم من قيام روسيا بتشويش احداثيات نظام تحديد الموقع.
وبحسب ما ورد، فإن قنابل JDAM هي من بين الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا ويمكن إطلاقها عن طريق الجو لضرب أهداف تصل إلى 45 ميلا، ومثل العديد من الصواريخ بعيدة المدى، فإنها تعتمد على إحداثيات GPS للوصول إلى الأهداف.
وذكرت صحيفة “ديفينس بوست” أن مدى الصواريخ الجديدة أكبر من صواريخ “هيمار” بعيدة المدى التي استخدمتها أوكرانيا لصد القوات الروسية في هجوم مضاد العام الماضي .
لكن الدفاعات الروسية أثبتت قدرتها على الصمود في مواجهة الأسلحة التي يزودها الغرب، حيث كانت الدبابات الغربية غير فعالة إلى حد كبير في مواجهة حقول الألغام الضخمة التي أنشأتها روسيا للدفاع عن مواقعها في جنوب وشرق أوكرانيا، ولم تؤمن التكتيكات الهجومية الغربية لأوكرانيا اختراقًا حاسمًا لأوكرانيا حتى الآن.
وذكرت” بي بي سي” أن أوكرانيا تسعى للقضاء على وحدات الحرب الإلكترونية الروسية قبل أن تشن ضربات صاروخية في لعبة القط والفأر، أو تستهدفها بمجرد اكتشاف محاولات روسية لعرقلة إحداثيات الصواريخ!!