أعتمدت السلطات الاسرائيلية على اساليب الترهيب تارة والترغيب والخداع تارة اخرى في سلب اراضي عرب النقب ومن بين تلك الاساليب إقامة المناطق العسكرية ومناطق إطلاق النار ، مستوطنات زراعية فردية بالاف الدونمات أو مد الشوارع ، بهذه الوسائل الخبيثة تتمدد الدولة الاسرائيلة في اراضي البدو ، والبدو غير واعين لما يحاك بهم .. ومن مدة خرجت علينا بمصطلحات جديدة تهدف لسلب الاراضي تحت حجة المصلحة العليا للدولة ومن ذلك مد الشوارع التي تلتهم في طريقها مئات الدونمات كما خط شوكت عراد وخط ديمونا والخط المشهور بالحوتسا - عابر اسرائيل - الذي لم يكتمل بعد ، فقد تم أيقافه على مشارف اراضي رهط بإنتظار التوصل لحل مع البدو ، وفي خبايا المشروع زلزله عظيمة لكيان البدو بإلتهام هذا العابر لبلاد كبيرة ومع الوقت تنفيذ ما سمي بقانون النبيذ حواليه ، فسيتم بناء عشرات المزارع الفردية لمستوطنين ، وبحساب بسيط ستضيع الاف الاف الدونمات من ايدي البدو ، وهذه من الوسائل الحكوميه الخبيثة فبناء الشوارع عمليا لا يستطاع الاعتراض عليها في المحكمة العليا ، زد على ذلك القوانين الحكومية الجائرة والتي تتسلح بها شركة انشاء الشوارع والطرقات والزعم بأن ضفتي الشارع على بعد مئة متر تابع لها ، وبسبب ذلك ضاعت أراضي كثيرة أعرف على سبيل المثال وكلنا نشترك في المعاناة ان قبيلة الظلام عانت من هذا الأمر من خلال كذبة توسعة شارع 31 عراد شوكت ، وقد عاينت بام عيني هذا الشارع فرأيته يضم كل طرق المكر والخباثة في الاستيلاء على الأرض ، فعلاوة على ما ذكرته أعلاه من قانون ضفتي الشارع ، سيتم بناء ما يقرب من ستة -دوارات- كل واحد منها يتمدد على 100 دونم ، ما يعني ترحيل وتشريد عشرات العائلات ونبذها في العراء دون أبسط مراعاة ، كذلك تقوم التوسعة في أماكن العمران والسكنى للبدو مع وجود المساحات الفارغة على الضفة الأخرى ، فإن القائمين على الشارع يتعمدون تمريره من أماكن السكن للبدو للاستيلاء على الأرض فمثلا من الباط حتى الليف الضفة اليمنى مليئة بالبدو بعكس شمال الشارع ..الا انهم قاموا بالتخطيط لمدة عن يمين الشارع بالذات وسط جموع وكثافة البدو في هذه الضفة في حين عندما يصل الليف وما بعدها فأنه يتحول الى يسار الشارع المسكون بالبدو ذلك ان الجهة اليمنى مقرر لها بلدة كسيف للحريديم ...ومن الوسائل الأخرى تعمد جعل مساحات فارغة كبيرة وفاصله بين مساري الشارع ، ولا يخفى عليكم ان هذه المساحات يسكنها بدو سيتم ترحيلهم لاحقا لأنه ممنوع السكن في وسط الشارع حتى لو كان بعيدا عن مساره الآخر ... أكتفي بهذه الأشارات الان مع تأكيدى على عدم معارضتنا لمد الشوارع من حيث المبدأ ، لكننا نعارض ونحتج على النية الخبيثة التي بيتت من وراء مد هذه الشوارع فأعجب والله في شمال البلاد تمد الشوارع الزاهية العريضة والمتراصة الا انها لا تكلف الدولة هذا الكم من الأراضي كما في الجنوب عند البدو ، وسائل وطرق خبيثة لا يعيها من يدعى بأحقية الدولة في لقب واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط!!