logo
حرب ابادة : هدم وتشريد..مواجهات واعتداءات خلال هدم عشرات المنازل في قرية السر بالنقب!!
بقلم : الديار ... 17.09.2025

داهمت قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي والوحدات التابعة لها قرية السر، إحدى القرى مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع في منطقة النقب، جنوبي البلاد، صباح اليوم الأربعاء.وأفادت مصادر محلية بأن الشرطة أطلقت القنابل الصوتية والدخانية صوب الأهالي المحتجين، في حين اندلعت النار داخل العديد من المساكن بعد أن أقدم أصحابها على إحراقها ردا على وصول آليات وجرافات السلطات لهدمها، ما أدى إلى وقوع مواجهات واعتداءات على المواطنين.ويواجه أهالي قرية السر موجة واسعة من هدم المنازل تهدد بتشريد عشرات العائلات، بعدما تسلّمت نحو 50 عائلة أوامر هدم فورية لمنازلها.وتأتي هذه الخطوة بعد هدم نحو 30 منزلًا الأسبوع الماضي، ما أدى إلى ترك عدد كبير من الأهالي بلا مأوى في ظروف مناخية قاسية.ويقطن في القرية نحو 1500 نسمة يتبعون إداريًا لمجلس شقيب السلام المحلي، ويؤكد السكان أن السلطات الإسرائيلية لا تقدم أي حلول بديلة، بل تواصل عمليات الهدم واقتلاع الأشجار لمنع عودة السكان إلى أراضيهم.ويعيش أهالي القرية ظروفًا صعبة للغاية في ظل استمرار هدم المنازل من قبل الحكومة الإسرائيلية، وما تسمى "سلطة توطين البدو"، والشرطة في النقب، التي تلاحق السكان العرب المقيمين في هذه المنطقة منذ أكثر من مئة عام، وفقًا لشهادات الأهالي.
وقد شهدت القرية، خلال الأشهر الأخيرة، عمليات هدم واسعة طالت أكثر من 60 منزلًا ومنشأة زراعية على ثلاث مراحل، ومن المتوقع أن يُهدم أكثر من 200 منزل خلال الأسابيع المقبلة، تنفيذًا لقرار صادر عن محكمة الصلح في بئر السبع يقضي بإخلاء القرية.
وتأتي هذه العمليات في إطار حملة هدم متصاعدة طالت، منذ بداية عهد حكومة نتنياهو الحالية، أكثر من 5000 منزل ومنشأة في منطقة النقب، حيث تضاعفت وتيرتها بأكثر من 400%. وتُنفذ هذه الحملة ضمن مخططات إسرائيلية تهدف إلى حصر أكبر عدد ممكن من أهالي النقب في أقل مساحة داخل البلدات والمدن المعترف بها، وتهجير سكان القرى مسلوبة الاعتراف، والبالغ عددها 38 قرية يقطنها نحو 90 ألف نسمة، تمهيدًا لإقامة بلدات استيطانية يهودية على أنقاضها.وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية في البلدات العربية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في رهط وطوبا الزنغرية وجديدة المكر ويركا والزرازير وعكا والناصرة وأم الفحم وشفاعمرو وسخنين وعين ماهل ويافا وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة واللد وحرفيش وكفر قرع وبلدات عربية في منطقة النقب وغيرها.
* راي ديار النقب...نشير الى ان هذا الشكل من اشكال العدوان على الوجود العربي في النقب هو حرب ابادة تستهدف حيز الوجود جغرافيا وديموغرافيا وحياتيا والقضية هنا لم تعد قضية اقتلاع فقط لابل محو وجود القرى العربية "الغير معترف بها من قبل الاحتلال" عبر هدم البيوت وتشريد قاطنيها واقتلاع الاشجار ومصادرة الممتلكات وحرث الزرع في الشتاء واساليب فاشية متعددة تستعملها سلطات الاحتلال بهدف المحو الكامل الشامل لوجود القرى العربية بهدف ترحيل البدو الى نقاط التوطين القسري من جهة وتسليم اراضيهم واماكن تواجدهم للمستوطنين اليهود من جهة ثانية وبالتالي الجاري في النقب هو شكل من اشكال الابادة الجماعية الجغرافية والديموغرافية للوجود العربي في النقب عبر الهدم والتشريد وحصار عرب النقب على اصغر مساحة جغرافية في النقب في نقاط التوطين القسري مثل رهط وتل السبع وحورة واللقية ونقاط اخرى....نشيد بصمود الاهالي في قرية السر وكامل القرى العربية في النقب ونشد على اياديهم وما ضاع حق ووراءه مطالب واحد فمابالك ان يكون المطالبون سكان قرى كاملة يطالبون بحق العيش في قراهم وديارهم القائمة وموجودة قبل نشاة دولة الهدم والابادة..


www.deyaralnagab.com