قضاء نزل..حكم العسكر، شريان" الموت" الأبهر!!
بقلم : حاج محلي ... 23.09.2013
لو لم أكن مدنيا، لما تمنّيت أن أكون عسكريا، وبالخصوص "سيسيا" !
العسكر يُصلحون خطايا الساسة، هكذا يقول بعض علماء الجيولوجيا، وفي الوقت المناسب، وقبل أن يهيب بهم أحد، يتدخلون، يهرولون، لنجدة كلّ من يصدح بـ" إنّي أتنفس تحت الماء، إنّي أغرق..أغرق..أغرق..!
وهذا ما يفعله اليوم جند هامان، بقيادة الظاهر"عبدو" السيسي، قتلُ" إيتيكت" باقتدار، وتآمر بفخر، ونزعة قومية ردّ الاعتبار، بعنف وحجر!
تفويض مؤزّر، يشحن خلايا مُواطَنة نائمة في العسل، ويشحذ رمم عشوائيات ومقابر!
حملة"فكّ ـ لزق"عامة، تنحو استجماع شمل قطيع، ضلّله الإخوان، بقليل من توابل القهر، متطلّبات العودة "القسرية"، لحظيرة يوليو الواجبة "القطعية"..
هو العهد، والقسم بألفاظ الجلالة، على خطف الشّرار، وطعن الفُرّار، ونتر خوارج شرعية العار، للاستئثار بحكم شعب راضٍ ، ـ على حدّ حِدّة الإعلاميين المُغرمين ـ ، يتوق أمنا قوميا، وسيادة ، وحرية، وتصدّر المشهد، وقاعات العرض السينمائي!
غايات نبيلة ، تدفعها خوالج نفس الوطنيّ المسلم المسالم، ونوازع ارتقاء، بانتماء لا تعُوزه حشود ناصرية، ولا لحود إخوانية، ومن سار في فلكها، متعاطفا أو راغبا ، وبكرداسة الخبر اليقين!
ثورةُ التحام والتئام، ودهم واقتحام، زينتها رفق عفس الجزم، ولين قصفٍ ونسفٍ وقنصٍ، يدلّل على منعة، وحرص قوات مصر الباسلة، في التطهير والتنوير، في مزاد رئيس الإجماع القادم عبد الفتاح السيسي، والذي يعجّ بشرفاء" المياسة "، ونبلاء "الخلاعة"، الساعين مشكورين، لتعضيد قضية عادلة، بعيدا عن أصوات الخونة التي تُهمش عمدا ، تألّق البيادة، وتنبري على أثير "هولوكست" الجزيرة ، بشواهد "التبلعيط"، وشهادات تلفيق التهم الجاهزة، للهائمين بحمى مصر، وحضارة أرض الكنانة!
خطابة مؤثرة وديعة، مؤشر إيذان مصالحة وتسامح، واعتراف بالصّكة، في سبيل الصّك المسيل للعاب..!
فراسة الفريق أول "عبدو"، المتديّن، العطوف، أعادت ترتيب البيت دون إراقة قطرة دم مجانية، إلا ما حتّمته تدابير إرهاب أرض الفيروز، ومدد حماس في غزة…
عهد مصري جديد، بحلاوة وطلاوة، ورسم أخّاذ، بوسم الوسيم، الغراب والعندليب الرّمادي، الملهم "سي ـ سي"، والذي سطع نجمه، وأشرقت شمسه، في ظرف حرج، كادت فيه القوى الظلامية الرجعية، أن تُفسد بوصوليتها، وخفّة عقلها، أفراح المصريين الموغلة في التاريخ، من عام 1967، مرورا بعام 1978، وثلاثة عقود "مباركة"، وصولا لثورة المجد والقوة التي لا تقهر، في 30 يونيو العظيم، حرمة دم أخويّ، تدفق سيولا، وشلالات، فقط، في حرب الصهاينة، ومرتزقة الهمجية العمياء!
نخوة أصيلة، وبضاعة ولاء للوطن، فريدة، تجلّت كلها في جنود، يلهجون كبقية الشعب بالسيسي المُخلّص، ويسيرون على دربه ونهجه، في إعادة عقارب ساعة الانتصارات، بتغذية توافق ، يبعث بالتطرّف ومسخ الإخوان، إلى ما وراء الشمس، وذلك بعزف شعبي متناغم، يفوح صدقا وتجاوبا، وقناعة عشرات الملايين، بضرورة قيادة رجل" لقطة" من السماء، حلف ولم يحنث، وهاهو اليوم يطيح برؤوس المتآمرين بخسّة، لطرح مصر أرضا، بدولارات، لم تكن صمّام أمان لهم، أمام التفاف غير مسبوق، شدّ أزر من ناغى الحرية، واستقلال القرار، وبَرّ، ورغم أنوف الغرب، والأتراك وبعض العرب، بمصر، صيتا، وسوطا، وعسكرة، يبدو أن نحرها سيكون على أيدي طلبة مدارس ومعاهد، ألفت نشيد"بلادي..بلادي...بلادي"، وليس"جزمتي وقبعتي والسيسي رئيسي وفؤادي"..؟!
كاتب جزائري
www.deyaralnagab.com
|