جرائم حرب : تحالف النظام السعودي دمَرالمرافق الحيوية ونشر الكوليرا وزرع الموت في اليمن!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 02.09.2017
بعد عامين ونصف العام من العدوان السعودي الفاشي لاشئ يعمل في اليمن, فقد دمر القصف المستمر كل شئ في اليمن وزرع الموت والخراب والامراض في كل انحاءه لابل ان الدمار لحق بالجسور والمستشفيات والمدارس والمصانع و الموانئ ناهيك عن الشلل التام في الخدمات المدنية والاساسية وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرا لها مؤخرا ان اليمن يتعرض الى دمار وحرب ابادة لم يشهدها هذا البلد العربي من قبل حيث ذكرت الصحيفة انه " وبعد عامين ونصف العام من الحرب لا شيء يعمل في اليمن، فقد شل القصف المستمر الجسور والمستشفيات والمصانع، وتوقفت رواتب الأطباء وعمال الخدمة المدنية لأكثر من عام. وبسبب سوء التغذية وغياب المرافق الصحية تعرضت أفقر دولة في الشرق الأوسط لموجات من الأمراض التي أصبحت جزءاً من كتب التاريخ. وفي أقل من ثلاثة أشهر قتلت الكوليرا ألفي شخص وأصابت نصف مليون في واحدة من الموجات التي لم يشهدها العالم منذ 50 عاماً"... اليمن الدولة العربية العريقة تتعرض لدمار وافقار مع سبق الاصرار منذ عام 2015 من قبل تحالف عربي سعودي جبان يستعمل الطيران الحربي في تدمير هذا البلد العربي مدينة مدينة وقرية قرية بحجة محاربة " الحوثيين" والوقوف لجانب ما يسمية النظام السعودي ب"الشرعية" وهذه الاخيرة عبارة عن عصابة عميلة ومرتزقة يراسها طرطور يدعى عبدربة هادي تابع بالكامل لمنظومة ال سعود صاحبة السجل الاطول في الرجعية و العمالة والتبعية للغرب وامريكا!!
يعيش اليمن البلد العربي العريق محنة انسانية حقيقية في ظل استمرار القصف السعودي وظل تفاقم الوضع الانساني الى حد انتشار الامراض والمجاعة في مناطق شاسعه في هذا البلد التي تصل فية نسبة الفقر بسبب تداعيات الحرب نسبة ال85% من تعداد السكان اللذي يتجاوز عددهم ال27 مليون ناهيك عن انهيار كامل في الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والرعاية الصحية والكهرباء والمياة.... العدوان السعودي اعاد اليمن الى ماقبل العصور الوسطى والحرب على الحوثيين لم ولن تُحسَم عسكريا كما هو واضح واستمرار الحرب يعني المزيد من الدمار والفقر والامراض والمشردين والانكى من هذا وذاك هو انعدام وجود رؤية لكيفية وقف الحرب الذي شنها ويشنها النظام السعودي دون ان يتمكن من تحقيق اي هدف سوا المزيد من زرع الدمار والخراب والوف مؤلفة من القتلى والجرحى واللاجئين !!
يشن النظام السعودي حرب دموية على اليمن دون اي استراتيجية سوا مزيد من القتل ومزيد من الدمار والخراب حيث تقول صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها المذكور اعلاه "إن الكثير من الغارات الجوية أدت لقتل وجرح المدنيين ودمر القصف المستمر البنية التحتية للبلاد خاصة الموانئ الحيوية والجسور المهمة والمستشفيات والمرافق الصحية والمصانع التي يديرها مدنيون. ولم تعد هناك خدمات كان يعتمد عليها اليمنيون في معاشهم وأثر الدمار للبنى التحتية على الاقتصاد اليمني الضعيف أصلا. بل وعقد القصف من مهمة المؤسسات الإنسانية لإدخال المساعدات وتوزيعها على المحتاجين. وأدى القصف لإغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة المدنية لمدة عام، وهذا يعني أنه لا يمكن نقل البضائع التجارية ولا الجرحى والمرضى اليمنيين لتلقي العلاج في الخارج. ولم يتلق الموظفون المدنيون في كلا الإدارتين المتنازعتين رواتبهم منذ أكثر من عام بشكل زاد من فقرهم خاصة أن فرص العمل في ظل الحرب غير متوفرة. وأكثر المتضررين من توقف الرواتب هم العاملون في القطاعات الضرورية التي تتعامل مع الأزمة مثل الأطباء وقطاع التمريض ونظام المرافق الصحية والفنيين بشكل أدى لانهيار هذه القطاعات"...
ليس هذا فقط فقد ادى تدمير المرافق الصحية وتراكم اكوام الزبالة في الشوارع والاماكن العامة الى انتشار الاوبئة وعلى راسها وباء الكوليرا الذي فتك بالاف اليمنيين ومن بينهم نسبة كبيرة من الاطفال الذين يعانون اصلا من سوء التغذية ويصعب على اجسادهم النحيلة مقاومة المرض وبدورها ترى الأمم المتحدة أن الوضع في اليمن هو أكبر أزمة إنسانية حيث يحتاج أكثر من 10 ملايين شخص لمساعدات عاجلة ورعاية طبية عاجلة والوضع مرشح لمزيد من التدهور في ظل شح المساعدات وغياب امكانية وقف الحرب وتشير الامم المتحده الى حقيقة غياب الحلول السلمية حيث "توقفت الجهود السلمية التي ترعاها الأمم المتحدة ولم يظهر أي من الأطراف المتنازعة استعدادا للتنازل. ولا يزال الحوثيون وداعموهم يحكمون السيطرة على العاصمة فيما تعهد السعوديون بالقتال حتى يستسلم الطرف الآخر"... الطرف الاخر لن يستسلم والنظام السعودي يستمر في حربة العبثية والدموية على اليمن؟؟؟!
هنا لابد من الاشارة الى ان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتجة إلى اتخاذ قرار بشأن توصية "بإدراج التحالف العربي بقيادة السعودية على اللائحة السوداء للمنظمات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاعات" وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الأممية في نيويورك يوم الأربعاء الماضي23.8.017، إن "القرار حول هذه التوصية سيتخذ بما يراه الأمين العام سليما بغض النظر عن الضغوط سواء كانت من خارج الأمم المتحدة أم من داخلها" مع الاشارة هنا الى ارتكاب الطيران السعودي مجازر بشعه استهدفت اطفال اليمن في بيوتهم ومدارسهم وادت الى جرح وقتل الالاف منهم ... غيض من فيض جرائم النظام السعودي وحلفاءه في اليمن والانكى من هذا وذاك هو ان هذا النظام الفاشي والمجرم يستميت في محاولاتة لطمس الحقائق حول جرائمة المرتكبة في اليمن.
...قتل وتشريد ومذابح وجوع وفقر وامراض كلها مجتمعه تداعيات حرب همجية وفاشية يقودها النظام السعودي على اليمن والسؤال المطروح : الى متى ستستمر الحرب والى متى سيستمر الصمت العالمي على جرائم النظام السعودي وحربة العبثية في اليمن؟؟؟
www.deyaralnagab.com
|