شعرا أحمقا!!
بقلم : مها صالح* ... 21.02.2016
سئمت الصمت في الكلام والحراك أصبح مقبلا
يدفعني عنقود السلام والمحراب بات مدفعا
سلم الكلام من صور العذاب لشرنقة مغلفة أسودا
يا روح السلام أسرع وإلا لا مجال للبوح مسالما
أسماء الطرقات وأفعال الرجال إلى الساحة معبرا
تطايرت قطع الإنسان وغدى ثوبا مسافرا
كأنها ريحا شقية راودت سنابل القمح مستأنسا
بماذا أرفع الكلام ليحتل بين الأمم مقعدا؟
كلما يهوى قلبي عشق الحروف يفر منها مسرعا
ولف صوت الرصاص وقضبان الحديد تحدثا
قيدوني بقصة لا أبطال فيها إلا حرقة من روحي مخدعا
ترنو بعض الحروف وتهمس بأذن صماء يا إنسان قف محاربا
أذود عن هوايا وما تهوى كلماتي رأفة بمقل أدمعت سؤددا
سلام عليّ قبل السلام على ورد في الطريق عبر تائها
لا الصمت رفيقي ولا الكلام الأحمق كسّر أضلعا
ولمًا البوح في يوم أسود كنت أظنه أبيضا!
سألت شيخا هرم الكلام وبات في الصمت يجد مرتعا
قال لي: خذ العبر من جبل تصدع وكسر شموخه بانتظار النيل من العدا
عددت الأيام لينتهي الكلام وآخذ نصيبي من دنيا طعنت موطنا
هو القلب الذي أحب ذاك الوطن الإنسان مسالما
ليكتب عنك وعني شعرا أحمقا! *كاتبه فلسطينيه
www.deyaralnagab.com
|