قاضي القضاة!!
بقلم : مها صالح ... 17.04.2017
قاضي القضاة يفصل في حكمة وإنسان
يُسقطني من على ظهر القصاص
لأنطق بثغر أبى الإقصاء
يا قاضي القُضاة :
من لك من حبات العقد رزمة ورود في باقة شوك فضية
تقول وتغزل من هواءك فيض لمد جزري آثم
فمن حق علي غير سماع ما لم أرد قوله بقضاءك
فضاءك غَير سمائي الى لوحة ألوان غجرية
وفيض المساحيق البشرية
لا راوي لهم ولا عذرية
يكاد الوحش الدري أن ينفض الوشاح الخمري
ويل من السباع الآدمية
البيض الخفية
والسود الأستبدادية
يا قاضي القضاة:
إعطف على من أعطى القانون صبغة أسطورية
لمنحك وسام شرف قاضي الإنسانية
وإن غرقت في البرية
يبقى لإحساسك وأد للجريمه العنقودية
دكت مناقبها في حقول الأرض العربية
لاستخراج رخصة زرع جماجم وأعضاء دنيوية
ويبقى لمن بقي باب العصفورية
حيث يجني فيه العقل والتفكر بالزوبعة الإغريقية
هناك لف الإغريق تمثال المرأه الحديدية
من حُسنها يخاف العقل على القلب إغتصابها
نال منها الهواء بلمسها وأخذ تعويذة من شر الآدمية
وما تزال الأرض بانتظار جرعة ماء من قوامها الإستعمارية
يا قاضي القُضاة :
أجب عن سؤال المخالب وإن جرحت تاج الطائفية
نزف الماء بئرا حامضا لا يشكو غير الوجودية
كيف يوجد على أرض مزق الظٌلم لونه وأرداه قتيلا بين جدول وسماء درية
أوحى لها أنه يخلد بين الظلال وحسنه بين الأنفاق الرمادية
وما الحُسن صبر ساعة إنما دهور من الوجع وإن آلمت الفتاة المشرقية
يا قاضي القضاة :
إسمك على رسمي مشى عثرات طوال أشبعن الحواس العطرية
أشم وقع الحق قد سلك من عمري لكن إلى الأمام ما تزال الأجنحة مُستوية
ومال علي حائط الحزن لاستبعاده عن أمه قسرا في وجود قاضي الأحكام الأزلية
أين أنت يا قاضي من الخوف الممزوج برعب فقدان الروح الملائكية؟
أسبلت عينيك من رؤية وجوه ركدن على مستنقع للأموات الحية
شهقت إصبعك في وجه من آثر الإنتقام بشهوة غمرت المحيطات أسماء مُدوية
نمشي دروبا ليمشي على أجسادنا قوانين هشمت النار الإنتقامية
وإن ذدنا لخوض المعركه الحسية
يأتي دور القضاء للقضاء على من يطُن في الأذن الإستسلام والبُعد عن الوطنية
يا قاضي القضاء:
شبعنا من دروب الإستسلام والسلام المنزوع من القومية
ألفنا العيش بحض حواء الغربية
وآدم العُروبي لم يعد له عيش وسط الظلال الغوغائية
ويبقى الحنبن الدافىء الممزوج بصبغة أرستقراطية
هي المادة لكسر الإنكسار والشموخ بعينين لا يروا إلا الندَية
يا هلال السماء وإن جالس نجوم وردية
يبقى القمر المُكتمل النصاب الحق الذي يأبى الجراحة التجميلية
يا قاضي القضاة:
أملنا بالسكوت قد يُنبت رؤية وهوية
وإذ به ضل بنا الطريق الى ما لم يُسمع في القصص الخيالية
وما يزيد الألم المصفح بسعفة أمل ولو إكتست وشاح الكذبة الخفية
أن نرى ما نرى ولا نرى ما يدعو إلى إتخاذ الخطوة الشقية
هي شقية في السبيل الى الحرية
ولا كانت هنية لتدكنا قرون إلى الوراء من الجهلة الأربيعينية
أخذت مناقبها ترى الطريق الى مناجم الفحم لتُصقل ماسا زئبقيا
يحرك فينا وجدانا عالي الحرارة ليبرد نارا إنتقامية
يا قاضي القضاة:
آه وآه من تنهيدة رأت ويلات الحروب الخرافية
ضعنا بين الشبة والحقيقة الإنسانية
أتُرانا أشباه رجال أم ظلالٌ لنساء على إيقاع سمفونية؟
سمونا إلى الوراء برضا صاحبة السيادة الأرضية
لا شىء يعلو من الدرك الأسفل خلف القضبان الإفريقية
هناك حيث وضعت إرثي والباقية من اللبالب الذكية
يا قاضي القضاة:
رأينا من الحروف أرفع مجد لقصة عروبية
ضمت البقاع والبحور وفتحت غزوات بطولية
يقودها القدامى ويسير على دربها الخيول الملكية
بسلطانها بسطت صهيل الحصان على عنفوان ورائحة زكية
يشتم عبيرها المارق بين الهضاب ويأتيها بقوة عربية
www.deyaralnagab.com
|