قراءة في لون الوجع!!
بقلم : همسة يونس ... 01.08.2013
حُبْلى أنا بِمواجِعي
وقصائدي العذراءُ تجهشُ بالوطنْ
وملامحي الخرساءُ تقرأُ موتَنا
والموتُ يُقْرِئُني الشَّجَنْ
يا موتُ ..
أمْهِلْني أسافرُ في شوارعِ غربَتي
فأنا القصيدةُ لم أَزَلْ
وأنا موانئُ ضحكةٍ عرجاءَ ينهشُها الوَجَلْ
****
لِـمَ كلما وُلِـدَ القمرْ
تطفو جراحُ مدينتي
وتموءُ قُبَّرةٌ غَفَتْ في عشِّ أحلامي الصغيرةِ تنتَفِضْ
أَوَليسَتِ الأحلامُ تكبرُ بلْ تُكابِرُ
ترتجي أرجوحةَ الغيماتِ كي يصحو المطرْ
****
حُبْلى أنا بالفجرِ يَطْرُقُ غربتي
بملامحِ الأطفالِ ترسمُ دمعةَ العيدِ الخجولْ
بالبحرِ يهجو صمتَنا
ويقولُ لي ما بالُ صوتكِ جاحِداً يا طفلتي؟!
أناْ لستُ حَـزْنى إنما
أناْ أُنشِدُ الموتَ الجميلَ لَرُبّما
يَطَّهَّرُ الطينُ المُزَمجِرُ في دمي
*****
حُبْلى بِشهقاتِ الفرحْ
وذنوبِ من عبروا الدموعَ بِغدرِهِمْ
ومخاضُ أحزاني القديمةِ لم يَزَلْ
بين الضلوعِ يخونني
ويخونني
وتخونني كلُّ السماءاتِ التي أرْضَعْتُها صبرَ الشواطِئِ
كم يُعَرّيها الخَجَلْ
******
لا تلعنوا الحزنَ الغريبَ فإنهُ
مطعونُ يجثو كلما
حَبَتِ المساءاتُ العِجافُ
تشقُّ صدرَ الريحِ لا تخشى الدموعْ
ويظلُّ مصلوباً على صوتِ الخطيئةِ
لا سماءَ تكونُهُ
والأرضُ عطشى ترجمُ الغفرانَ تسفِكُ جمرَهُ
أنّى لذاكَ الحزنِ أن يبكي هنا
فالليلُ يُهْزَمُ حينما
تشدو لهُ الأحلامُ من وَحْيِ القُبَلْ ....
والنورُ يُقبِلُ ساخراً
يغريهِ لونُ الصبرِ في كفِّ الحجرْ ...
تلك الأنا ستظلُّ حُبلى بارتعاشاتِ النوارسِ
لا يشيخُ بياضُها
والحبُّ يهديها قصاصاتِ الأملْ ...
مكتوبةً
بحروفِ أوجاعِ الذينَ تعانقوا يوماً
على نبضِ الضجرْ ...
www.deyaralnagab.com
|