صرح مسؤول عسكري إيراني أن الحرس الثوري تدخل بشكل فعال في كل من لبنان وسوريا والعراق، متعهداً بالاستمرار في تقديم الدعم لحلفائه في هذه البلدان.
وقال اللواء محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة انباء فارس إن «مجال عمل قوات فيلق القدس –التابع للحرس الثوري – هو خارج حدود إيران ودعم الحركات الإسلامية ومناصرة الشعوب ضد النظم المتجبرة» مؤكداً ان قوات فيلق القدس «قد نفذت مهامها في لبنان وسوريا والعراق بشكل جيد جداً».
وفقاً للقسم الفارسي لموقع فارس نيوز، أكد جعفري على لزوم تقديم الدعم اللازم للحركات والشعوب المظلومة في البلدان الإسلامية على حد قوله، وأوضح، «تنبني الإجراءات الداعمة للحركات والشعوب في الدول الآُخرى التي ينفذها الحرس الثوري، على طلب هذه الشعوب، وسيلبي الحرس الثوري أي طلب من هذا النوع، لأننا نعتبر الدعم والدفاع عن جميع المسلمين واجبنا الأساسي. كما أعلنا أننا قدّمنا هكذا دعم سابقاً، وسنستمر بتقديم الدعم اللازم عبر فيلق القدس إذا اقتضت الضرورة في لبنان وسوريا والعراق».
وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني، «أفضل تقييم لأداء فيلق القدس هو اعتراف الأعداء وقد فشلت كل محاولاتهم للإطاحة بالحكومة السورية وزحزحة الأمن والاستقرار في العراق.».
واستبعد اللواء جعفري نجاح المحاولات الجديدة لتعزيز المعارضة السورية نظراً للسيطرة الكاملة لقوات النظام السوري على الأرض، مشيراً إلى أنه لا يزال يوجد بعض المعارضين السوريين على الأرض.
وأدان قائد الحرس الثوري الإيراني بشدة المساعي الأمريكية لحشد ودعم مجموعات المعارضة السورية، وأكد أن إيران ستدعم النظام السوري دون أي تردد مقابل هذه التصرفات العدوانية التي تتناقض مع القانون الدولي على حد زعمه.
وأكد رداً على سؤال بشأن الرد الإيراني على محاولة إسرائيل لإرسال طائرة بدون طيار لسماء إيران أن الرد الإيراني كان اسقاط هذه الطائرة ولا يتجاوز هذا الحد حالياً.
وانتقد قائد الحرس الثوري الائتلاف الغربي لمواجهة داعش بقيادة الولايات المتحدة واصفاً ذلك بالمسرحية، وأوضح، «يعرف الكل أن هذه المجموعات الإرهابية تأسست بما في ذلك داعش بدعم غربي وإسرائيلي ليفتنوا بين المسلمين وشعوب المنطقة».
وشكّك جعفري بنجاح هذا الحشد الغربي وصدق النوايا الغربية لمواجهة داعش، مؤكداً على رفض مشاركة إيران في هذا الائتلاف ولو تم تقديم دعوة رسمية لها.
وصرح قائد الحرس الثوري حول تقييمه عن استقرار الطائرات الأمريكية في أربيل وتهديد هذه الخطوة على إيران، «هذه الخطوة لا تشكل تهديداً على الجمهورية الإسلامية ونحن تخطينا مرحلة التهديدات المباشرة الغربية».
وأعتبر اللواء جعفري أن اتخاذ هذه الخطوة الأمريكية كان أمراً لازماً لدعم وتعزيز الأكراد في شمال العراق.