العراق : مجزره : ضحاياها 7882 مدنياً: النجيفي يطالب بوقف قصف الفلوجة!!
بقلم : الديار ... 04.07.2015 الأنبار ـ مع تصاعد الاتهامات والقصف اليومي العنيف على الفلوجة، حذر نائب رئيس الجمهورية، أسامة النجيفي، من المساس بالمدنيين في الأنبار، لاسيما أهالي الفلوجة، أثناء عملية تحريرها. على حد قوله.
وذكر النجيفي في بيانه، أنه «مع قرب العمليات العسكرية واحتدام المواجهات بين القوات الأمنية وتنظيم داعش، وقرب عمليات التحرير والمواجهة في محافظتي الأنبار ونينوى، أصبح لزاماً حماية المدنيين في هذه المدن وبخاصة الفلوجة، والعمل على إيجاد أماكن بديلة لإيوائهم قبل المعركة الفاصلة».
وأكد أهمية «إشراك أبناء المناطق في المعركة لأخذ دورهم الوطني والأخلاقي والتمسك بالأرض بعد التحرير، داعيا إلى إطلاق رواتب الشرطة والحشد الوطني في نينوى، وتسليحهم وتجهيزهم، والاعتماد عليهم كقوة أساسية في عمليات التحرير».
وكانت القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، أعلنوا الاستعداد لتنفيذ عملية كبرى لتطهير مدن الأنبار وبدءاً بالفلوجة.
ويذكر أن نواب وشيوخ عشائر وسكانا محليين في الرمادي والفلوجة، عبروا عن مخاوفهم من حصول عمليات انتقامية قد تقوم بها ميليشيات متنفذة تابعة لإيران ضد أبناء مدن الأنبار بعد تحريرها من تنظيم «الدولة».
وطالب النائب عن الأنبار أحمد السلماني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة بايقاف القصف على القضاء والحفاظ على أرواح المدنيين فيه.
وسبق لقادة الحشد الشعبي ومنهم رئيس منظمة بدر هادي العامري، أن هددوا بتدمير المدينة وأطلقوا عليها تسمية «رأس الأفعى « لوجود تنظيم «الدولة» فيها منذ أكثر من سنة.
وكشف النائب السلماني عن مقتل وإصابة 7882 شخصا في قضاء الفلوجة منذ مطلع العام الماضي.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب إن « الحصيلة النهائية للشهداء والجرحى في مدينة الفلوجة منذ بداية الأحداث في الأول من يناير 2014 وحتى نهاية يونيو من العام الحالي وفقا لاحصاءات مستشفى الفلوجة التعليمي بلغت 2986 قتيلا بينهم 223 امرأة و380 طفلا فضلا عن 4896 جريحا بينهم 486 امرأة و585 طفلا». واضاف ان على القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ايقاف القصف العشوائي على مدينة الفلوجة لوجود مدنيين فيها. ومن جهة أخرى، نفى أحد وجهاء الأنبار، الشيخ محمد البجاري ما ورد في تقرير وزارة حقوق الإنسان الأخير حول بيع سبايا سوريات في الفلوجة، متهما الوزارة بأنها جزء من المؤامرة التي تدار ضد المناطق السنية.
وأوضح في تصريح صحافي، ان «بيان وزارة حقوق الإنسان حول بيع سبايا سوريات في الفلوجة عار عن الصحة « مشددا القول ان هذه الشائعات تأتي ضمن الحرب الإعلامية ضد المدينة وبقية المدن السنية، وهي جزء من المؤامرة ضد مدينة الفلوجة». وكانت وزارة حقوق الإنسان العراقية أصدرت بياناً، الاربعاء الماضي، أشارت فيه إلى «بيع تنظيم داعش 100 سبية سورية في مدينة الفلوجة».
وتعتبر الفلوجة أقرب مدينة كبيرة إلى العاصمة العراقية، تحت سيطرة تنظيم «الدولة» وتجري حاليا استعدادات كبيرة للقوات الطائفيه العراقية والحشد الشعبي الشيعي لاقتحام مدينة الفلوجة ضمن حملة لتحرير الأنبار.
ويقع سكان الفلوجة بين مطرقة قصف القوات الحكومية المتواصل وبين هيمنة تنظيم «الدولة» الذي يفرض على المدينة نظامه الصارم وعقوباته المتواصلة على سكانها ورموزها.
www.deyaralnagab.com
|