حنا مقبل: بالدم كتب لفلسطين!!
بقلم : رشاد أبوشاور ... 03.05.2017 يوم 3أيّار 1984 امتدت يد الإجرام والشر المأجورة، فأطلقت الرصاص على رئيس اتحاد الصحفيين العرب، أمين سر اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، أحد ابرز مؤسسي الاتحاد، أبو الصحافة الثورية الفلسطينية، المناضل الكبير حنا مقبل..في قبرص.
بعد ساعات قليلة من نقله للمستشفى صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها، وهكذا خسرت فلسطين أحد ألمع أبنائها، وأكثرهم إخلاصا لفلسطين.
أنا شخصيا خسرت أخي ورفيق عمري وأعز أصدقائي ورفاقي في المسيرة، وأحسب أن كثيرين شعروا بأن حنا مقبل هو خسارة وطنية..وشخصية لهم.
أنا أتذكرك دائما يا صديقي، وليس في هذا اليوم حسب، فأنت حي، وستبقى حيّا في ثقافتنا الوطنية الفلسطينية، والعربية، وستزداد حضورا يوما بعد يوم، أما من أمروا بإطلاق الرصاص عليك فهم نكرات أحياء وأمواتا،وهم أبناء الظلام والتآمر، وستتواصل اللعنات عليهم، وعلى مشغليهم من أنظمة الفساد والرشى والغدر...
لروحك السلام، أيها المقدسي الأصيل، والعربي الفلسطيني العميق الإيمان.
كم نفتقدك يا أبا ثائر العزيز، يا من علّمت كثيرين الصحافة، ومسئولية الصحفي والكاتب..، وأن الكلمة موقف، وأننا بالدم نكتب لفلسطين، لأننا مشاريع شهداء، ما دمنا نحمل دمنا على أكفنا مع كلماتنا الصادقة الجريئة. أبو ثائر يا من دفعت ثمن كلمتك الشجاعة في زمن بدايات الخراب، والتخلّي عن المبادئ، والانزلاق على طريق التفريط بفلسطين وعروبتها وتحريرها. يا من حذّرت من خيار التسوية..والتخلّي عن خيار المقاومة حتى التحرير الكامل لكامل فلسطين، وحتى إلحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني..ها هو الخيار الذي بشّرت به يعود من جديد، إذ لا خيار غيره، فالرهان على (كرم) العدو، وحياد أميركا، وإنصاف الغرب الاستعماري هو سير وراء المجهول والسراب.
رؤيتك ثابتة، وصادقة، وهي تزداد حضورا مع فشل مسار التسوية الذي رفضته وحذّرت منه، ومع انكشاف وافتضاح جوهر العدو الصهيوني الذي لن يتنازل عن حبة تراب من تراب فلسطين إلاّ بالنار والحديد..بالمقاومة.
حنا مقبل:
لروحك السلام، أيها المقدسي الأصيل، والعربي الفلسطيني العميق الإيمان.
كم نفتقدك يا أبا ثائر العزيز، يا من علّمت كثيرين الصحافة، ومسئولية الصحفي والكاتب..يا من دفعت ثمن كلمتك الشجاعة في زمن بدايات الخراب، والتخلّي عن المبادئ، والانزلاق على طريق التفريط بفلسطين وعروبتها وتحريرها. يا من حذّرت من خيار التسوية ..والتخلّي عن خيار المقاومة حتى التحرير الكامل لكامل فلسطين، وحتى إلحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني.
رؤيتك ثابتة، وصادقة، وهي تزداد حضورا مع فشل مسار التسوية الذي رفضته وحذّرت منه، ومع انكشاف وافتضاح جوهر العدو الصهيوني الذي لن يتنازل عن حبة تراب من تراب فلسطين إلاّ بالنار والحديد..بالمقاومة.
كثيرون خانوا أمانة الكلمة وسقطوا..وأنت باقي بكلماتك ومواقفك.
لروحك السلام.
أبوثائر: لقد كتبت بدمك في الفاكهاني، عندما أطلقوا الرصاص عليك، وكتبت بدمك في قبرص..وكنت وفيا لشعارك، شعار الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين: بالدم نكتب لفلسطين..ومن كتب بالدم لفلسطين سيبقى حيا لا يموت.
www.deyaralnagab.com
|