قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الحرب في إثيوبيا تسير من السيئ جدا إلى الأسوأ. وفي مقالة افتتاحية لها، قالت إنه بعد حصول رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على جائزة نوبل للسلام اندلعت الحرب في البلاد بين الحكومة والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وقبل أيام، دعا أحمد المدنيين إلى الانخراط في القتال ضد الجبهة، ما يعني أن الأمور تتجه إلى الأسوأ، وقد تندلع شرارة الحرب مجددا، وربما بطريقة أعنف من السابق.
وكانت جولات القتال الأخيرة التي استمرت لنحو 9 شهور قد أسفرت عن مقتل الآلاف في تيغراي، فيما دفعت مئات الآلاف إلى اللجوء أو المجاعة، بعد أحاديث عن مجازر وأعمال عنف بينها اعتداءات جنسية على نطاق واسع.
ولم يكن توقع رئيس الوزراء بتحقيق نصر سريع على الجبهة صحيحا، إذ استعادت الأخيرة في يونيو/حزيران الماضي السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية وقفا لإطلاق النار من جانب واحد وسحبت قواتها من معظم مناطق الإقليم. فيما نقلت جبهة تيغراي الحرب شرقا إلى إقليم عفر المجاور ومن ثم جنوبا إلى إقليم أمهرة، وترفض الانسحاب منهما.
وتقول صحيفة الغارديان إن الجبهة تأمل أن تفتح طريق إمدادات لها من السودان على ما يبدو من تحركاتها الأخيرة، لكنها تحذر من تمزيق البلاد بسبب الحرب، خصوصا مع عزم الجبهة على استعادة حدود ما قبل الحرب للإقليم واستعادة خطوط الإمداد الخارجية السابقة. على الطرف الآخر تطالب قوات أمهرة بالأراضي التي جرى الاستيلاء عليها.
ومع عزم الجبهة الإطاحة برئيس الوزراء، تقول الصحيفة إن تصرفات القوات الموالية للحكومة ربما دفعت كثيرا من مواطني تيغراي غير المسيسين إلى الوقوف وراء الجبهة، وتدفعهم إلى الاعتقاد أن “الحرب الدائرة هي صراع من أجل البقاء، وأن الاستقلال عن إثيوبيا هو أملهم الوحيد في العيش بأمان”.
وتقول الصحيفة في ختام افتتاحيتها إن من الضروري ممارسة ضغط دولي على كل الأطراف، وضمان تدفق الإمدادات الإنسانية دون معوقات، إضافة إلى السعي لإقرار هدنة حقيقية.
صحافة : الغارديان: في إثيوبيا.. الحرب تسير من سيئ جدا إلى أسوأ!!
13.08.2021