ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
إلى من أعرفهم
إلى من يحاولون قراءة حرفي
إلى جاري وكل من يسكن حولي
إلى من يعيشون على الأرض وهو سكارى
إلى أخي الأستاذ الذي توقف عن الكتابة والقراءة
إلى أخي الصغير في البلاد البعيدة التي لا أعرف تاريخها
إلى كل الوجوه التي تجالس قهوة الصباح حزينة
إلى من يعيش بين الأصنام ويظنها كائنات حية
إلى كل الذين يمرون أمام بيتي ولا يعرفون بأني أنا من يسكن
هل بالإمكان أستطيع بأن أغير لون عينيكِ حيث ينام الكسل
أنا يا أحبائي مثلكم تماما قلبي ملغوم بالمناظر المؤلمة
أبحث دائما بين حروفي وكلماتي عن الحب به أغير نوع البكاء
وأنا هل تستطيع أن تعطينا ضوءا أرسله إلى صديقي في بلاد الياسمين حتى يكتب لي
وهذا صديقي في الوطن يتغنى بذكرى تفجير المرفأ ونصف بيروت والإنسان أيضا
وهناك من يركع بكاءً لأن عينيه جفت من الدموع بعد إستشهاد والده
ومضى الصمت منذ صباحي حزينا لأني توقفت عن متابعة أخبار البلاد الحزينة
وصاحبي يترك لي لافتة كتب عليها لقد هدموا كل الجسور والأبنية إلا الأصنام
ألم أخبركم بأنها أسلحة ذكية
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
أنا وحبيبتي
حاولنا النهوض اليوم فلم نجد مكانا
حاولت أرسم محاولة تبث في جسدي القوة ففشلت
لقد أنفقت عمرة كله بين جدران البيوت والمكاتب
وهذه الأيام أشعر بالجو العابق بأفكار وأعمال عشوائية
وتذكرت كلام أمي بأن عليَّ أن أفتح النافذة وأنظر إلى السماء
إن شعرت بالضيق وفقدان الأثر في الحياة
في الضوء تشعر بالسعادة
وسوف تتمكن من الإنتقال فائقة إلى عكس شعورك
ونظري يسافر إلى بلادنا الحبيبة وخيراتها
إذا فلماذا الموت مستمر بأبشع صوره
إن الله جعل الموت والحياة قضية حق وعدل
لماذا اليوم عندما نصبح وكأننا نغوص في التراب
ونشعر وفي الصباح ونحن إلى جوار قهوتنا وإلى جوار الحبيبة
شيء في عالمنا يحترق وعيوننا تتنقل هنا وهناك ولكن شبه متجمدة
وقلت لحبيبتي إن رأسي اليوم ثقيل
إبتسمت وهمست أكمل قهوتك وسوف تشعر بالراحة والهدوء
وقامت وأطفأت التلفاز
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
ولدي يصرخ
حاولنا النهوض اليوم فلم نجد مكانا
حاولت أرسم محاولة تبث في جسدي القوة ففشلت
لقد أنفقت عمرة كله بين جدران البيوت والمكاتب
وهذه الأيام أشعر بالجو العابق بأفكار وأعمال عشوائية
وتذكرت كلام أمي بأن عليَّ أن أفتح النافذة وأنظر إلى السماء
إن شعرت بالضيق وفقدان الأثر في الحياة
في الضوء تشعر بالسعادة وسوف تتمكن من الإنتقال فورا إلى عكس الشعور
ونظري يسافر إلى بلادنا الحبيبة وخيراتها
إذا فلماذا الموت يستمر بأبشع صوره
إن الله جعل الموت والحياة قضية حق وعدل
هل يئس الأنسان من هذه الحياة
لماذا يضمنا الموت ونحن على قيد الحياة
في الحقيقة والواقع لقد فقدنا طريق الصواب والحق إلى الله
هنا أنا أنقش رسومات غريبة
أريد أن أسأل وبهدوء لماذا أطفالنا لا يمرحون سعداء في شوارع مدينتنا الحبيبة
لماذا طفلنا إذا مد يده تعود فارغة مليئة بدموع الأسف من أب يتألم
الشوارع خرساء
وهذا ولدي الحبيب يصرخ توقف عن الكتابة
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
هو وحياته
أعيش في حديقة البرتقال قالها لنا إنسان عادي
مع الكرامة والضمير والوطنية
كان يعيش في كتاب مع أسراره ولكن كانت أسرار مؤمن مثقف
رفض أن يكون وزيرا من وزراء هذه الأمة
قال له أنت من يختار...نائبا في هذه الأمة...صاحب سلطة
ولكن كان يدرك جيدا بأن هذه الطريق هي الهاوية الى الشيطان
ورفض أن يذهب الى الهاوية
صحيح في البداية أرادوا منه أن يختار ولكن بعد ذلك عليه أن يكون منهم
أو أن يغلق عينيه ويقف الى جوار الحائط
هو كان يدرك بأنهم باعوا أنفسهم الى الشيطان
وهو قد باع نفسه الى الله هذا ما علمته وثقفته أمه رحمها الله
هم داسوا على الميثاق...وأحرقوا الأرض البريئة
وزرعوا هنا وهناك ألف شيطان لهم وأكلوا الأخضر واليابس بإسم الدستور
وسقط الشعب... جوعا وألما ومرضا وهم يرقصون على الأجساد
لم يكفهم أنهم حفروا للشعب آلاف القبور بل رقصوا عليها بإسم الوطنية
سقطت في قلوبهم الخطيئة وتمكنت منهم وما عاد نشيد الوطن على بالهم
وداسوا على الزهور...وأعدموا الشجر المثمر...ورموا نفاياتهم في شوارع المدينة
وقالوا للسماء أمطري حتى نسقي الزرع ونغسل الشوارع
وجاء الغيث وطافت الشوارع لأنهم نسوا أو تناسوا بأنهم أفسدوا تلك الشوارع
ومشاريعهم كانت أوهاما ولم يقوموا بالصيانة الدورية لهذه الشوارع
يزرعون الألغام الوهمية هنا وهناك فأصبحنا نحن الأموات الأحياء في الحياة
وضاع المحترم واعدم الضمير... وترى المشانق في كل بقعة من هذا الوطن
وتحولت الديمقراطية والحرية التي كنا نتغنى بها بكرامة المواطن الى التناحر والإنقسام
والهيمنة الحزبية وهكذا ساد وسكن مع المواطن الإستبداد
والغريب أن هناك من لعن الوطن...فمات أبناؤه...وأكلوا القمامة من الحاويات في الشوارع
وهكذا شهدت الشوارع على قذارتهم وإفتقارهم الى الإيمان والى الوطنية الحقة
اليوم الوطن ليس آمنا...كيف تريدون ديمقراطية والهيمنة والمال السياسي هنا وهناك
والكل متحجر برأيه وأفكاره ويقول أنا على حق
والشعب لا يتصالح مع بعضه البعض
وهذه الفوضى الخلاقة تدب في قلوبنا...أرضينا أم أبينا
كان أخي الأستاذ أطال الله عمره وألبسه ثياب العافية دائما يقول لي
إذا مررت في مكان ما وصادفت زهرة جميلة ولا يهم لونها أو شكلها أو رائحتها
وأحببتها فتأكد بأن إنسان رائع عاقل مشى من هنا وترك طيفا وأثرا هنا
المهم أن لا يكون الإنسان هنا رخيصا
فعلينا أن نكون ونعيش كما خلقنا الله...صحيح أن المشوار لا يرحم
ولكن علينا أن نتذكر بأن رحمة الله واسعة
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
يا بلاد الياسمين أخبرينا
كيف وصل الفرح سمائك
واليوم أنت ذروة السعادة وخالدة
يا بلاد الياسمين هل رأيت الملايين
الكل سأل وليس أنا فقط
ماذا أصابهم
أي لحن يعزفون فرحين إلى السماء ساجدين
هؤلاء الذين كتموا فرحتهم سنين
ويحق لهم أن يعزفوا لحنا جديدا
اليوم أنت عظيمة يا بلاد الياسمين
وبنظري كنت وما زلت عظيمة
لأن أمي رحمها الله أحبتك
كانت تقول لي عندما تكبر وتشعر بالضيق
فلا تنسي بلاد الياسمين
ولا تنسى نهر بردى
وكنت أمرّ فوق سماءها كل ما زرت الوطن
بالرغم من أنهم أوقفوني بتهمة قلب النظام
وبمروري كنت أحمل كتاباً من مكتباتهم
وأنقذني الله من تلك الأيدي
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
﷽
محاكم التفتيش بالعربي ( على غرار محاكم التفتيش في الأندلس من قبل الأسبان )
كأن التاريخ يعيد نفسه بأدوات و طرق مختلفه ، تغيرت العادات و تبدلت المعتقدات و تغيرت القبلات التي يقدسها العالم بأسره بقاراته المتراميه الأطراف على جميع أرجاء الأرض، الثابت الوحيد الذي لا يؤثر عليه كثرة المتبعين أو المعتقدين هو ثابت الدين و الرسول الخاتم محمد ﷺ الذي أرسله الله سبحانه و تعالى هاديا و سراجيا منيرا لعالم وصلت فيه درجات الإنحطاط و الكفر درجات فاقت كل الأمم و هي من الأمم الفتيه التي لم تنغمس في شذوذ الفرس في عبادتهم و لا الرومان في شركهم و كفرهم ، كان لا بد من إرسال هادي و رسول يقيم الحق على الأرض و يكون رسول من الله عز وجل ليعيد العباد لرب العباد .
هذه إستفتاحيه مباركه للدخول لموضوعنا مباشرة وهي محاكم التفتيش التي ظهرت بعد سقوط الخلافه الإسلاميه في الأندلس ، و إستولى الأسبان على الحكم في البلاد التي كانت مسلمه في حين من الأحيان ، فقد كرهت الكنيسه أن يبقى المسلمون على إسلامهم و معتقدهم و عبادة ربهم فكان لا بد من ظهور من ينزع عنهم هذه المعتقدات و لباس الدين الذي كان يسترهم من غل بعضهم و ظلم بعضهم .
فبعد سقوط أخر الخلفاء في الأندلس و تفكك الممالك و الغدر والخيانه التي تميزت بها تلك الفتره ، و دخول الأسبان الأندلس و الإستيلاء عليها بالتعاون مع الحكام المسلمين في أصبحت دويلات تقاتل بعضها البعض متخذة الأسبان عون لذلك إنتهى حكم المسلمين والخلافه الإسلاميه في الأندلس عام 1236 ميلاديه ، دافنا مايقارب 800 سنه ثمانيه قرون من الحكم الإسلامي و الحضارة التي نشأت حضاره علم و تاريخ و أدب نرى آثارها إلى الآن.
في عصرنا الحاضر بعد مايقاب 16 قرن من الحضارة تعود مكاكم التفتيش و لكن من بني الجلده و الدين ، تبحث عن المختلف و الثابت مغيره بذلك البوصله من الدين إلى اللادين ، مبتعده عن الثوابت التي رسختها العقيدة بين ابناء الدين الواحد فأصبح من يقول الدين أو العقيدة أو الفضيله هو عدو لدود لكل مفاصل الدوله و كل الدول من المحيط للخليج ، يعبر من ينادي بالعفه و الدين والعودة للقرون الأولى من الدين والرسالة هو من المتزمتين ، هل يمكن أن تحاسب أي دوله من دول الغرب على متقدهم و دينهم و تمنعهم من القيام بالشعائر المختلفه في دينهم و معتقداتهم ، أتوقع أنه لا يستطيع أنه لا يمكن ذلك.
أتكلم عن الوطن العربي أو العالم الإسلامي بكل مافيه من تضارب للأفكار و المعتقدات و إختلاف في السياسات إلا أنهم إجتمعوا على هدف واحد هو محارة الدين بكل ثوابته بحيث أصبح الغرب هو المشرع لهم و ليس القرآن الكريم و صحيح السنه النبوية المطهرة ، وبدت هذه المرحله جليه بعد سقوط الخلافه العثمانيه بدايه القران 19 وترى أن الحرب العاليمه الأولى 1914 كانت بمثابه القبر الذي دفنت فيه الخلافه الإسلاميه كنظام و تطور محتمل لما حدث بعد محاكم التفتيش و كأن الأدوات المستخدمه هي نفس الأودات و لكن من قبل أشخاص آخرين ، يتقنون اللغه و العادات و التقليد و يمكن الدين و لكن توجد ترتيبات معيه يجب على كل من يستلم القياده أن يكون على نفس شاكله محاكم التفتيش و المحاربه الممنهجة من قبل القيادات المختلفه ، هل يمكن أن نرى في التاريخ القديم من 1914 حقائق الآن يتم التأكيد عليها ؟ هل يمكن القول أن التاريخ الذي كنا ندرس و نقرأ على مقاعد الدراسه هو تاريخ حقيقي أم هو تاريخ تفصيل لحقبه زمنيه قادمه كتابته تحت إشراف المتحكمين في سياسة العالم الذي نعيش فيه، في عالم ليس للعرب فيه قيمه حتى ولو كانت قيمه في القوى الماليه او الرأسماليه و التحكم في مسار دول الإقليم ، الناظر للمشهد بشكل عام يرى أن هذه الأنظمه وجدت لهدف واحد فقط و هو القيام بدور محاكم التفتيش التي أقامتها الكنائس في الأندلس و راقبت المسلمين و إقامة الشعائر و ضيقت عليهم كل أنواع العبادات المرتبطه بالدين ، كيف ننقل هذه الصورة لماضي 1914 و نعيد ترتيب الأحداث من تشكيل كيان يتربع بين ثنايا الأمه مسيطرا على جميع المفاصل المختلفه في المنطقه و إستثمارات بمبالغ ماليه هائله تكون قبلة رؤوس الأموال بحيث تستحوذ على الأصول الماليه في المنطقه متحكمه في القرارات السياسية في تلك المنطقه، تأخذ من السيطرة على السياسيين صانعي القرار متمسكين بسناريو ممنهج يضع الحلول لجميع المشكلات التي يمكن أن تواجه هذه المخططات من إختيار الأشخاص إلى كتابة السياسات لكل هذه الدول في المحيط بدايه من تشكيل الدوله و رسم مخطط لها يتماشى مع المصالح لدول المسيطره .
عند النظر لزمن الإستعمار الذي خيم على الوطن العربي خاصه مايقارب القرن 1885 -1971 بدايه في الجزائر منتهي في الإمارات ، عاثت الدول الإستعماريه الفساد في الوطن العربي هذا من رأي بعض المفكرين العرب ، بينما رأى البعض الآخر أن الإستعمار كان بمثابه إنقاذ للعرب من الخلافه العثمانيه ، من مختلف نواحي الحياه ، و الناظر المتمعن للمشهد يرى أن الفكر المتعلق بتلك الفترة ينصب على التبعيه في مختلف نواحي الحياه بدايه من التعليم إلى الدين وهي المهمه في هذه الفتره بحيث التبديل و تغيير ثوابت المعتقد و ظهور من يدس في العسل السم أو يغير ثقافه المجتمع من مجتمع متدين محافظ إلى مجتمع منحل أخلاقيا دينيا إلى مجتمع منفتح يشجع الإنحلال و التفكك تحت مظله القانون المرسوم ولكن يبقى التطبيق لهذه التعليمات ، يمكن أن ترى أن الدول التي إستعمرت الوطن العربي من محيطه إلى خليجه تركت من يقوم بما لم تقم به في عشرات السنيين ، هم زرعو من يتبع لهم فكريا و إقتصاديا و يتبنى نهجهم في تسيير الدوله وهو متمسك بما أملوه عليه من تعليمات يجب عليه تنفيذها وله فتره زمنيه محدده ، بحيث تكون النتائج حسب ماهو متفق عليه و إذا لم تحقق النتائج يتم تبديل هذا …. بشخص آخر يقوم بالمهام المطلوبه منه حسب المكتوب ،
ولو أخذنا مثلا على الدول التي قامت بعد الحروب الكونيه نرى اليابان و المانيا ، تركيا ، الهند ، الباكستان ،…. الخ من الدول التي قامت بعد صراع مع الإستعمار ، نرى هذه الدول أصبحت من الدول الصناعيه و ذات الإقتصاد القوي و ذات سياده تحقق رغبات المجتمعات التي تسكنها و تنتمي لها .
تلك الدول ركزت على بناء الدوله بنت أولا إنسان لديه وازع أخلاقي مرتكز على ثوابت موروثه من تاريخ عميق لتلك الدول ، عندما كانت اليابان ترزح تحت الحرب الكونيه الثانيه 1941-1945 كانت الدول العربيه جميعها تنعم بنعرات و صراعات على العروش و الكراسي ولم تنعم بالإستقرار الذي يقوم ببناء دوله أو بناء مجتمع ، فضيعت البوصله مابين الأحزاب و التجارب التي خلفت تركات على كاهل الوطن و المواطن أرهقت و إستنزفت مدخرات الأوطان ولم ينعكس من كل ذلك سوى التعثرات المتتاليه على هذه الدول .
نعود لما بدأنا به عن التوافق بين محاكم التفتيش الأسبانيه و محاكم التفتيش في الوطن العربي ، هل يمكن أن نرى الفوارق بين تلك و هذه من حيث المنهجيه التي تعمل عليها هذه المحاكم أو نسميها المؤسسات المختلفه التي أخذت هذا النهج في التفتيش ، ولماذا سميت في أسبانيا محاكم التفتيش ؟ وهل وجدت فقط في أسبانيا و لماذا هذه الشهره لها؟ أسئله كثيره بحاجه إلى أجوبه ، وأنا لا أملك هذه الأجوبه.
عذرا فقد خانني التعبير و أفلتت مني الكلمات عن غير قصد ، فلو نظرنا بعين المتبصر في تلك الفتره ، نرى أنه من الطبيعي أن تكون تلك الحقبه من التطهير الديني إذا سمينها تعتمد على غسل العقول و الأفكار من الدين المزروع على مدار ثمانيه قرون في تلك المنطقه و بدا للوهله الأولى أن الفكرة كانت تنطوي على الدين فقط ولكن إختلف الوضع عندما أصبحت حتى على اللغه العربيه التي حضنها القرآن الكريم و كانت تنطق بصوت الحق و كلمات الرحمن في تلك الفتره.
نرى أنه في بعض الكتب التي ذكرت الحروب على الفكر الإسلامي لم تنتهي و لم تكن وليدة هذه القرون بالعكس وجدت من بدايه ظهور الدعوه و تبلورت و تم تحديث الأدوات المستخدمه لهذه الحرب خاصه الفضائل التي تحث على الفضيله و تحارب الفساد و الإنحلال بمختلف مستوياته، لو أخذنا بعين الإعتبار الحركات التحرريه التي ظهرت في بدايات 1900-1920 نرى أنها تبحث في كيفية البعد عن الدين و التمسك بالحضارة الغربيه و تقليدها و المثل في العادات القبيحه من تلك الحضارة و المدنيه مبتعدين عن الأهم في صناعة الدول و المعتقد الديني التي قامت عليه كل ددول العالم حتى الملحدة التي لا تعترف بوجود خالق فيوجد عندها معبود تعتقد به و تدعوه ، بعكس الدول ذات الموروث الديني السماوى المرتبط بالوحي و التنزيل و الثبات و الحلول لكل مشامل العالم إبتعدت عن هذا التنزيل إلى القوانين التي إبتذلت كل مقومات الدوله من الأدنى إلى الأعلى من مكونات الدول حتى اصبح الثابت من الأخلاق نترجى الكل حتى يتمسك بها علما بأن غياب الوازع الديني أثر على كل مجريات الحياه.
في محاكم التفتيش يكون السياسي هو المسيطر على الدين في الدوله هو صاحب الرؤى وهو الذي يرسم و يرسخ معالم التعبد و الدين و كيف يتم التعبد متناسيا القرآن الكريم و صحيح السنه التي بنيت عليه الخلافه الإسلاميه على مر العصور من نشأت الخلافه الإسلاميه حتى زوالها ، وأن المتمسك بالدين أصبح عدوا لكل أحد و كل نظام … يتبع
سيدة وأم من بلاد الياسمين
وأنت تكتب هذه الكلمات تغرق في الذكريات
وفي الحقيقة يمر بك ذلك الشريط بهدوء
وتنهض جدران الحياة مليئة بالياسمين والورود
لأني عشت في عالم تلك السيدة العظيمة فترة طويلة
واليوم تأتي السحب المبللة بقطرات الندى قبل طلوع الشمس
توجعني بعض الكلمات في البداية ولكن الخاتمة بأني أعلم بأنها عظيمة وقوية هذه السيدة
بحق وحقيقة أنا لا أكذب هنا على هذه الكلمات وأنا أدونها
كيف لا وهذه السيدة انحدرت من بين الياسمين الأبيض الذي لا يموت
وفي الحقيقة انكم لن تعرفوا الحقيقة حتى تجالسوها فسوف تلمسون من هي هذه السيدة حتى لو كانت صامتة
وفي بداية الأمر أو في النهاية أنا أشعر بأني لست عاري من الكلمات التي لا تفارق ذهني والتي هي تليق بهذه السيدة
وأفكر بهذا الزمن الذي تآكلت من حياتنا أروع ما كنا نعيشه ونحن بكامل صحتنا وعافية
ولكن الحمد لله ما زلنا ننتظر الدجى ونشعر بروعته حتى الظلمة تحن إليها عيوننا
والمطر رائحته تطربنا وفي الليل نخرج إلى الشرف ونشعر وكأننا نحتضن النجوم حبا وشكرا
وهذه السيدة تجالس أولادها وتعيش رائعة عيونهم وتحلق في أحلامهم
وكأني بها يدخل عالمها شعاع من قوافل الفرح والسعادة
وكأني بها تشعر بهمومهم وها أنا أقول هذه الكلمات لأني تعودت أن أحلق في سماء من أحبهم وعشت معهم أروع اللحظات
آه لو كنت أستطيع أن أزرع العافية في عالمية يا سيدة الياسين كما كنت تزرعين النباتات الخضراء في بيتك
وأتذكر أنك أهديتنا في يوم ما من هذه النباتات وما زالت حبيبتي ترعاها وتسقيها
عودي إلينا وبفضل الله سوف تعودين إلينا والصحة والعافية في جسدك وفي عالمك يا سيدة بلاد الياسمين وشقيقة شجر ة الأرز
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
دكتور شكري الهزيل فارس الكلمة ورائد الاعلام. نشكرك الف شكر على موقع ديار النقب الموسوعة الاخبارية والمعلوماتية الضخمة.. صراحة من يدخل الى موقع صحيفة ديار النقب لا يتركة لغزارة المواضيع وتعددها..كل شئ موجود في ديار النقب. الف الف شكر على هذا الجهد الكبير. كلكم عزة وفخر لنا ول فلسطين ولامتنا العربية والاسلامية..
تركة كلوب باشا
رزحت منطقتنا العربيه في يوم من الأيام تحت القيادة الأجنبيه ردحا من الزمان ،غرست فيها غراس ذل وهوان و تبعيه في كل الميادين ، كانت مرسومه على ترتيب زمني ممنهج ، بداية من بناء دوله خفيه التي تتحكم بكل مفاصل الدوله إلى الدوله المرئيه الظاهرة للعيان، لا ننسى أن الدوله الخفيه " العميقه" هو مبدأ موجود في كل الدول في العالم و هي الدوله التي تتحكم بكل شيئ فبيدها النظام بشكل كلي هي المسيطره و الدوله الظاهره هي أداه بيد الدوله العميقه.
كيف بدأت السياسه الإنجليزيه في البلاد العربيه؟ هل بدأت في بدايه القرن التاسع عشر أو القرن العشرين أو كانت قبل ذلك بكثير، من الواضح أن هذه الدول كانت ترسم بطرق شريرة مسار الدول حديثة التكوين في محيط الشرق الأوسط و كأنها تقول كما قال الشاعر " إذا رأيت أنياب الليث بارزه …." فهذا يعني أن التخطيط الذي سارت عليه هذه الدول الإستعماريه مدروس من الثقافه إلى المعتقد إلى العادات و التقاليد ، ترى هذه الدول ممثله بالحكام الذي إنتدبتهم هذه الدول لتسيير دفه الدول كانت ترسم بإستمراريه سياسات الحكم في هذه الدول حتى بعد الإستقلال المكذوب .
كيف بدأ سيطرة بريطانيا على مفاصل الدول التي إستعمرتها ؟ عندما ترى أن البناء الذي قام على أساس تبعيه فهذا إستعمار بشكل وحشي غير كل طرق الإستعمار التي تمت في باقي الدول ، البيئه مناسبه ليكون هناك نظام يقوم بمهام الإستعمار تحت الغطاء الوطني العروبي دون تدخل من الخارج ولكن عن طريق سياسه الدوله التي تبنت التبيعيه للإستعمار في كل الأبواب حتى في تكوين الكيانات المختلفه في مفاصل الدوله.
هل يمكن أن نرى الفروق بين الدول المستقله و الدول التي مازالت ترزح تحت براثين الإستعمار حتى بعد الإستقلال الكاذب، عندما ترى القرارات الشعبيه مسييسه و ترى عليها شوائب الإدعاء بأنها قرارات شعوبيه شعبويه صادره من الشعب دون الحاجه للظغط على الشعوب للخروج من أجل الهتاف و التصفيق و الإنبطاح … إلخ من التعابير التي تعنى بالخنوع فهذا يدل على أن هذه المسيرات و الخطابات هي عباره عن ديكور لنيل رضى الشارع العام.
كيف إستطاع كلوب زرع الفرقه بين أبناء الشعوب وبدأت متوارثه بين أبناء الشعب بعد مايقارب ثمانون عاما من الإستقلال و تعريب الجيش، نرى بعض المقولات مثل التقليد وعدم الإداره التي يمكن أن يستفيد منها تنفيذ سيلسة الدوله على المستوى المحلي والمستوى الدولي " الصبه الخضراء " هذا مثل ضرب لتقليد أعمى مر عليه سنوات طوال ، قام ورشه في المعسرك بعمل صبه في مكان ما و تم وضع حراسه عليه و وظيفه لتلك الفتره ، وبقيت هذه الوظيفه سنوات بإسم وظيفة الصبه الخضراء، وهذا دليل أن هناك نوع من التقليد وليس القياده، كيف يتم إختيار القوات المدافعه عن حياض الوطن بإستخدام الأفراد الأميين علما بأن هناك من أبناء الوطن من يستحق أن يكون من حماة الوطن المتعلمين، يمكن أن نكون الآن في فتره لا يختلف عليها أحد بأن التعليم أصبح متاح للجميع و لكن بطريقه تجعل التعليم عقيم ، تم تفريغ التعليم من الجوهر وبقي الإسم وهذه تعتبر من أسوء سياسات التعليم، فعندما يتم تفريغ التعليم من محتواه و إرتباط التعليم بالتكنلوجيا فقط و تم تفريغ التعليم من محتواه .
هل هذه هي سياسة جديده في التجهيل و منع المعرفه من العامه وكأن الذي صمم نظام التعليم وصل لحد الأعلى من العلم وأن العلم لا يأتي إلا من خلال التكنلوجيا، تهدف السياسة للتجهيل من هذا الباب فعندما نرى أن خدمات الإنتر نت غاليه و ليسبت متاحه للجميع ، فهذا تجهيل مسيس تحت إشراف المتنفذين ، إذا أردت أن تتعلم لا بد من دفع تكلفه التعليم ، فمجانية التعليم إنتهت بدخول المتعهدين للتعليم التي أصبحت تثقل كاهل المواطنيين، أرى أنني بعدت عن الموضوع الأصلي وهو" تركة كلوب باشا ".
نعود لتحديد السياسه التي قامت عليها الدوله العاديه و بناء الدوله العميقه المرتبطه بالخارج ، تلك الدوله التي تنفذ سياسات و أجندات خارجيه ممنهجة مرتيطه بمخطط زمن يكاد يكون خارطة طريق ، فنبدأ بالبرامج الإقتصادية الكاذبه من أجل إرهاق كاهل الدوله بالديون ومن ثم السيطرة على القرارات المختلفه التي تلامس رفاه الحياه اليومية للمواطن ، حيث تقوم هذه السياسة في الأول بسحب جميع المخزون الوطني من الحبوب للمزروعات المحليه و إستنفاذ المخزون الذي تعتمد عليه الزراعه المحليه ويعتمد عليه المزارعون الفلاحون التقليديون و هذه الزراعه هي التي تحتوي على البذور الأمهات المتوافقه مع الطبيعه الزراعيه في المنطقه.
هل عادت سيادة الدوله بعد رحيل كلوب باشا إلى أهلها، هذا سؤال يؤرق الكل فعنما ترى أن الدوله العميقه تزيد ترى أن الدوله الحقيقيه تذبل من حيث القرارات المختلفه التي تتخذها و السياسات المختلفه التي تتبعها ، فالتغييرات المختلفه في المجتمع هي من قبل الدوله العميقه المتفقه مع سياسات نزع المواطن من عاداته و تقاليده بعيدا عن الموروث الديني الذي تبنى عليه الدول المختلفه ، فلا يمكن ان تكون هناك دوله بدون موروث ديني و لو وثني أو معتقد خيالي.
غاليا ماتبنى الدول على ركائز متسينه حتى لا تتزعزع مع زيادة العمر للدوله ، وهذا يمكن أن نلمسه في الأعلام و الريات المرفوعه لكل دوله أو حزب أو مجموعه ، وهذه علامات يمكن أن يتم دراسة المكامن في هذه الدول أو الأحزاب عن طريق راياتها المرفوعه فهي رسم لسياسه موروثه.
بنيت الدوله في عهد كلوب باشا على أساس أنها بلاد فقيرة من كل مقومات الدوله، وهذه مصيبه بحيث لا يمكن أن تبنى دوله فقيره بالمقومات من الطاقه و الصناعه و التجاره وهذه عباره خاطئه بالكليه، إذا نظرنا إلى الدول الناجحه مثل اليابان أو سويسرا أو بعض دول العالم الناجحه نرى أنها لا تملك من مقومات الدوله أي شيئ لا يوجد فيها أراض للبناء و العيش لا يوجد فيها حقول نفط أو طاقه و لكنها إمتلكت القيادة الناجحه المسؤله التي تعبت على بناء دوله تقوم على المسائله القانونيه للمؤسسات المختلفه وسبل النجاح لهذه المؤسسات المختلفه مما جعل منها دول ناجحه و قويه إقتصاديه.
نرى في الوطن العربي الدول المحيطه مليئه بالنفط والغاز وغيرها من الثروات الطبيعيه، هل هذه السياسه مبنيه على إفقار و تجهيل المجتمع و سلخه عن معتقداته و مبادئه الدينيه و الإجتماعيه ، أليس هناك من يدافع عن هذا الوطن و مقدراته، كيف ترى النماء و البناء في مختلف مناحي الحياه و ترى البناء يخرج من بين الركام، كيف وصل الحال إلى أدنى مستوى و هل شاخت الدوله و سوف تصل للنهايه ،هل هذه حلاوة الروح .
نرى أنه في كل فتره تقوم دوله و تنتهي دوله وهذا ما ورد في مقدمه إبن خلدون عن دورة حياة الدول، حدد مقومات الدول و أساسها وهو الإنسان إذا كلنت سياسة الدوله مبنيه على هدم الإنسان إعلم أن هذه الدوله سوف تنتهي لا محاله ولو حاولت إنعاشها بكل الوسائل المختلفه فبناء الدوله لا يعتمد على الساساه والقادة و الملوك و الحكام وهذا أساس و لكن الأساس الأقوى هو المواطن كامل المواطنه و ليس المواطن ناقص المواطنه وهي منبثقة من خلال تعريف المواطن الذي عاش في وطنه متحملا مختلف أنواع الصعاب ليصل إلى الإستقرار، نعيش في تركة كلوب باشا و مبادئه في بناء دوله تختلف المبادئ عن التنفيذ و تصنع لنفسها حصنا منيعا بعيدا عن مواطنيها و تعيش في قصور عاجيه ورديه بعيده كل البعد عن الشعب و المواطنيين.
…. للحديث بقيه
بسم الله الرحمن الرحيم
نقش الحناء
بدايه نحن في عصر إختلفت فيه كل المقاييس الطبيعيه، سواء ولا أو إنتما علما بأن هذه المفاهيم وضعها من هم أصحاب خطط تضرب مفاصل الدول التي يقيموا فيها أو ينتمو لها وتجد أكثرهم من المتشدقين المتفلسفين الوصوليين منتهزي الفرص للوصول لهدف معين سواء منصب أو مكسب مادي ، لهم تأثير على صانع القرار و لهم حضور وتواجد على مستوى الوطن و مستوى التمثيل السياسي.
إن إطلاق الشعارات الوطنيه كل فتره هو دليل على الضعف في الإداره التي هي تنبع عن طريق الأفعال التي تقوم بها الدوله على المستوى الشعبي ، فعندما تطلب من المجتمع أن يبرهن على الوطنيه أو المواطنه بإستخدام الإحتفالات و االمسيرات تعلم أن هناك أمر جلل وأن هذه ماكان لتنبع من خلال المصادفه أو العفوية ،إن السلوك العفوي يظهر والسلوك المبني من طرق القوى المسيطره من الدوائر المختلفه واضح للعيان.
كيف كانت تحسب الولاءآت و اللإخلاص للوطن هل هو كميه الإخلاص للقائد أو كميه أو مدى الإخلاص للوطن وهل هناك إختلاف مابين الولاء للقائد و الإخلاص له و الولاء للوطن و الإخلاص له؟ هذه المفاهيم حسب رأيي تكون حسب التلقي فلو كان المتلقي وصاحب السلطه متشدد للقياده و مستفيد منها ماديا و معنويا فهو يقوم بالولاء للقياده حتى العظم ولا يهتم لمصلحة الوطن مهما كانت.
نرى هذا القول في العصور التي أصبحت فها القوة السياسيه مسيطره على الدول أو الإمبراطوريات أو الجمهوريات المختلفه و المجتمعات المختلفه، فطبيعة الإنسان حب السيطرة و المال و القوه بدايه من الفرعن عليه من الله مايستحق إلى الفراعين الذين شربوا من كأسه، مرورا بالمنفعه الماديه من المال و الإقتصاد وزير فرعون هامان الذي ملك المال و العز والجاه أمام فرعون وكان له مستشارا يزين له الباطل و كأنه الشيطان، يشانده على الشر و الباطل و يلبي له كل طلباته و أن أوامره مجابه، إضف إلى ذلك أن القوة العسكريه كانت تحت التصرف لهامان و هو الآمر الناهي.
وترى في مختلف الحضارات المختلفه على مدى العصور وجود فرعون و وجود هامان ،كل حسب مكانه و موثوقية النظام به و إخلاصه للنظام، هل يصبح الولاء للدوله أكثر من الولاء للحاكم وهذا جميعه يوضع في صف النفاق المنقطع النظير ليس له شبيه، نحن نعلم أنه في كل الحضارات المختلفه و الدول المختلفه كان هناك شراء وللذمم و النفوس تحت ذريعة حفظ إستقرار الوطن علما بأن اللذين يقوموا بمثل هذه الأعمال هم أكثر خطرا على الوطن بسبب تغلغل حي المال والسلطه في النفوس لدرجة أن ترى التضارب في التصريحات و الرسائل المكتوبه والمنقوله والرسائل التي تبعث من خلال تطبيق بعض الإجراءات من تسلط السلطه وإستخدام القوة المتجبره المفرطه في توطين الفكره الناتجه عن تجبر لنظام معين وذلك من خلال الأدوات المستخدمه يوجد في كل نظام هامان و له فرعون يحكم بقسوة و تجبر ، وهنا لا بد من تذكر الأحداث التي أجبرت بعض الأنظمه المتجبره من التغيير في لغتها بالتعامل مع الشعب بمختلف أطيافه لفتره ثم عادت هذه الأنظمه للتجبر و التعسف متناسية أنهم موجودين لخدمة الشعب وأصبح الشعب بكل مقدراته خادما لهم.
دائما ينادي أي شعب في العالم بالتحرر و الحريه من القيد التي يفرضها النظام عليه ،هل بسبب أن النفس أماره بالسوء وهي تبحث عن الشذوذ في التفكير و الميل عن الصواب؟ ،هل نتحدث عن النفس اللوامه التي تولوم صاحبها عند فعل الخطأ أو النفس الشريره التي تدفه بالإنسان للجنوح عن الصواب للميل نحو الباطل وهذه النفس موجوده في غالب جنبات الإنسان ،منهم من يسيطر على هذه النفس يكون إنسان سوى يمتاز بالرقي في التفكير والتصرف، طالما أنه هناك من يبحث عن المثاليه في خدمه الناس يكون ذلك مكسب للشعب، في هذه الفترة لا يوجد من يحاول الوصول للمثاليه في تنفيذ السياسات بشكل ممتاز و يرضي أطياق المجتمع
هل يبحث قادة الدول على مر العصور عن راحة الشعوب و العمل لمصلحتهم، هذا سؤال يجاوب عليه السلوك للقاده على مر العصور ، على سبيل المثال لا الحصر بدأت الديمقراطيه بمفهومها هو حكم الشعوب عن طريق الشعوب وهو الطريق الأنسب لقادة الدوله و الحكم و تطور الدوله يعتمد بطرق مختلفه على الرفاه المقدم للشعوب من قبل القاده ، ولكن أصبح هذا المفهوم معكوس في الديمقراطيه الحديثه وهو الشعب يقوم بتقديم سبل الرفاه للقاده و الساسه على إختلاف مستوياتهم بدأ من القاده الأدنى مستوى إلى القاده العظام، نرى هذا جليا في تصرفات البعض بعد زوال الحكومات و الإستغاء عن خدمات البعض بسبب تعديل حكومي أو بسبب غضب في الشارع العام ما يجبر الحكام لتقديم من هم أعدوا ليكونوا كبش فداء لمرحله مرت على هذه الأنظمه، ثم يقوم النظام بتجديد أساليب البطش و الإرهاب للشعوب عن طريق فرض الضراب المختلفه و إستنزاف أقوات المواطنيين، هذه النظريات تنفذ في معظم الأنظمه سواء الديمقراطيه أو البلطجيه أو المتشدده .
هل السيطره في الدوله في يد النظام أو هناك قوى خاريجيه تسيطر عليها ، أنظر إلى الدول التي نشأت في بدايه القران التساع عشر إلى العشيرن وأغليها نشأت على مبدأ الإستحواذ على مناطق ذات نفوذ من قوى عالميه مثل بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا ولكن بالنظر لمثل هذه الدول ترى أنها نشأت على مبدأ الحميه و الحكم المطلق وليست على مبدأ المشاورات التي تبنى فيها لادول على أساس المشاركه ، بدأت بالقانون الطوارئ لمده تزيد عن 20 عام وهو قانون يشبه لحد معين التفرد بالسلطه و لا يوجد تشاريطيه حقيقيه بين جميع أطياف المجتمع و يتم إختيار الأشخاص المواليين للنظام وهم من قبيل المصلحه و المكاسب الماديه ول يوجد من يحاسبهم يقوموا بتذليلل الصعاب لمصلحة القائد وهذه حدثت بين فتره و أخرى إضافه لعدم الإستقرار في مثل هذه المنطقه و النزاعات المتكرره و الإنقلابات ،كل هذا يدل على عدم العداله في تقسيم السلطات وأن الأنظمه وجدت لتنميه الفسادج و الرعايه القانونيه له، وجعل الشعب يعمل ليعيش القائد بغض النظر عن الطريقه و الكيفيه ، مع هذا لا بنفك القائد من طرح شعارات رنانه كل فتره وأخرى و الدوله تهبط في الديون و الإقتراض و نرى عدم وجود الروافد الطبيعيه لإقتصاد الدوله من التجاره والصناعه و الزراعه وكأن الفقر الممنهج للشعب يعمل على إستنزاف الأموال من مختلف المستويات بإستثناء العاملين في الدوله بسبب السيطره على الخطط التنمويه و الفائدة الماليه وهم أصحاب المشاريع الناجحه التي تصب في مصالحهم، أضف إلى ذلك تغلغل المتنفذين في المراكز القياديه و مفاصل الدوله ،كل هذا يعمل على إضعاف الدوله من الداخل و يعمل عمل السوس في الخشب ترى أن الوضع من الخارج مبهر و من الداخل خراب خاويه.
إن الديون المترتبه على هذه الدول تجعل منها صيد ثمين للدول الغنيه المسيطرة صاحبه النفوذ و الجبروت و هذه الدول ليس لها راعي أو حامي لا من الداخل ولا من الخارج المهم هو دفع الأتاوه لصاحب الرعايه عليها، كثير من الدول التي تم السيطره عليها من خلال مؤسسات تخدم الديون العالميه أمثال صندوق النقد الجدولي وهو مملوك لدول قويه تساهم فيه بأموال لإستنزاف الأموال من الدول الضعيفه أضف لذلك حتى الدول الغنيه لا تستطيع الدفاع عن نفسها في مقابل جبروت القوة لتلك الدول و حتى المنافع تكون بلإكراه وذلك لقوة السلاح والإقتصاد الذي أصبح قوة بحد ذاته و هذا يحتاج إلى تحالفات مختلفه حتى يتم.
بعد الحرب الكونيه الاولى ظهرت تكتلات قويه شملت من إنتصر في هذه الحروب متحكما بكل الدول على الكره الأرضيه منها ما أصبح ساحه للمعارك و الحروب ومنها ما إكتفى بتشكيل حلف مسالم وعدم الإنحياز لأي قوه وهذا يعمل على جلب الإستثمار من الدول الضعيفه والأموال التي تم سلبها من هذه الدول توضع في المؤسسات الماليه في هذه الدول، هذه الدول ذات الطابع المسالم نهجت نهج الدول المستقره سياسيا و إجتماعيه بحيث قدم القادة للشعب ممثله بالحكومات الحوكمه المجتمعيه فالشعب من القائد إلى أدنى مستوى في لامجتمع كلهم سواسيه أمام القانون فليس للرئيس أو الحاكم مايميزه عن الشعب حتى المناسبات و مظاهر الإحتفالات تكاد تكون عايده و طبيعيه ليست كباقي الدول التي يبحث زعمائها إلى البهرجه في المواكب والظهور و إستنزاف الأموال في أشياء تعتبر نو من انواع النفاق المجتمعي .
في الحرب الكونيه الثانيه إشتركت معظ الدول مع بعضها البعض للدفاع عن فكر ضد فكر آخر، متناسيين أنه يوجد في العالم أفكار تختلف عن بعضها البعض ليستمر العالم بالتطور،ظهرت القوى السياسيه التي بنت دول بمقاسات مختلفه تستنزف منها ثرواتها بحجة الدفاع عن الملوك و الأمراء و الرؤساء مقابل حركات التطرف التي تم صناعتها بعنايه لكل نظام ودوله، خلاف المشكلات الحدوديه بين هذه الدول حتى لا تشعر بالراحه والإطمئنان لكل هذه الدول و تبقى هذه الدول الصناعيه العضمى تصنع من الأسلحه الفتاكه التي تقتل هذه الدول شعبها بها و ليست للدفاع عن الحدود، تشبعت لدى هذه الأنظمه نزعة الفرعنه على الشعوب التي ليس لها حريه في إختيار من يناسبها بل فرض عليها فرضا بالقوه.
نتج عن هذا مجموعات من الحركات التحرريه المتمثله بالأحزاب المدعومه من الخارج لتفعل فعل الفتن التي تزعزع أمن و إستقرار هذه الدول علما بأن معظمها كان له علاقه بأنظمه حتى يتم تشتيت الشعب عن الموضوع الرئيس و إشغاله بأمور هو بالغنى عنها،و زرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد و تمزيق الوحدة واللحمه الوطنيه بوضع سياسات من وظائفها إجاد طبقات في المجتمع و توسيع الفارق المادي و الطبقي بين أبناء المجتمع و بيان التسلط من أصحاب القوه الفاعله في الدوله ليتمكن من فرض سطوة القوة التي يمتلكها هامان في حكومه فرعون .
ترى رئيس الوزراء يركب دراجه هوائيه، يتسوق في الأسواق دون مرافقه و كل المراسم التي تتم في الدول المتخلفه هذا يدل على أن هذه الدول يوجد فيها شيء من الخذلان و التعسف في تنفيذ السياسات ، الشعوب لا تريد من القاده سوى الراحه و الطمأنينه على حياتها لا تريد أن تنازع أصحاب الدوله مناصبها علما بأن الحكم لا يعتمد على منطق في تسيير أمور البلاد و لكن يعتمد على المصلحه التي يتقاسمها و الحصص التي يجب أن تنتج عن تكتلات وهميه تم بنائها على نوع معين من التوجه في الأنظمه للعلن، وكسب رضى الدول التي ترعى و تنفق أموال لتجسيد و بناء مجتمع معين لها في بعض هذه الدول.
الحديث يطول ….
سليمان محمود