تحت عنوان: “معركة دامية للسيطرة على مأرب” توقفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عند التطورات في محافظة مأرب، مشيرة إلى أن القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية في هذه المنطقة الاستراتيجية، وآخر معقل للحكومة، أسفر عن مقتل 400 شخص منذ بداية سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقالت “لوفيغارو” إن مأرب تعتبر بالنسبة للمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران ذات أهمية إستراتيجية: المحافظة التي تحمل اسمها غنية بالنفط والغاز المسال وهي موطن لإحدى مصفاتي التكرير في اليمن. فرغم أعمال العنف، ظل إنتاج النفط مستقرا عند حوالي 20 ألف برميل يوميا. وتوفر المنطقة الغاز لجميع محافظات البلاد، بما في ذلك تلك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وتشكل مأرب -العاصمة السابقة لمملكة سبأ والتي تحيط بها الجبال والوديان- مفترق طرق ليس فقط بين المحافظات الشمالية والجنوبية لليمن، ولكن أيضا عبر طريق سريع مع جنوب المملكة العربية السعودية، وتشير لوفيغارو إلى أن الأسابيع الأخيرة، شهدت تقدماً ميدانيا للحوثيين من خلال فتح جبهات جديدة حول مأرب.
لكن سقوط المدينة كما تقول الصحيفة الفرنسية، مرهون بهزيمة الحوثيين للقبائل المحلية القوية، التي غالباً ما تحكم التحالفات. إضافة إلى ذلك، من شأن اتفاق بين الحوثيين والقبائل أن يمنع الاقتتال الحضري وتدمير مساحات كاملة من مدينة مأرب.
في هذا البلد الممزق بالفعل “من شأن الهجوم على المدينة أن يعرض مليوني مدني للخطر، مع احتمال إجبار مئات الآلاف على الفرار” كما حذرت الأمم المتحدة. وقبل أسبوعين، قال المبعوث الأممي الجديد لليمن، السويدي هانز غروندبيرغ، إن هجوم الحوثيين “يجب أن يتوقف”. غير أن دعوته ذهبت أدراج الرياح.
في غضون ذلك، وصل جاك سوليفان، رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى الرياض يوم الثلاثاء للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -مهندس حملة القصف الكارثية ضد المتمردين- للتحدث عن اليمن.
لكن المتمردين المدعومين من طهران لا يبدو أنهم في عجلة من أمرهم لإسكات بنادقهم.
فبالنسبة للحوثيين، فإن غزو منطقة مأرب الاستراتيجية من شأنه أن يضعهم في وضع أكثر راحة للتفاوض ضد خصومهم. وسيفتح الانتصار في مأرب الطريق أمامهم نحو المحافظات الجنوبية المتاخمة لمحافظة مأرب، كما تقول “لوفيغارو”.
صحافة :لوفيغارو: سقوط مأرب بيد الحوثيين مرهون بهزيمة القبائل المحلية القوية!!
30.09.2021