باريس: قالت صحيفة “لوفيغارو” إنه بينما شهدت جزيرة كورسيكا الفرنسية عدة أيام من العنف في أعقاب الهجوم على إيفان كولونا من قبل سجين جهادي، أعلن وزير الداخلية الفرنسية جيرار دارمانان أن الحكومة “مستعدة للذهاب إلى أبعد من الحكم الذاتي” للجزيرة. وهو إعلان انتقد مرشحو الانتخابات الرئاسية توقيته بشدة.
فقد رد المرشح اليمني المتطرف إريك زمور في بيان صحافي، قائلا: “مناورة انتخابية منخفضة في خدمة ترشيح إيمانويل ماكرون. كورسيكا رائعة عندما تكون داخل فرنسا القوية”.
المرشحة اليمنية المتطرفة الأخرى مارين لوبان، شاطرت منافسها القومي المتطرف، الرأي، بالتشديد على أن “كورسيكا يجب أن تظل فرنسية”، وقالت مرشحة حزب “التجمع الوطني” على تويتر: “أرفض أن المحسوبية الساخرة لإيمانويل ماكرون تنتهك سلامة الأراضي الفرنسية”.
أما مرشحة اليمين المحافظ، فاليري بيكريس، فقد اعتبرت أن “إيمانويل ماكرون يدفع نقوداً مقابل ازدرائه للأراضي”. وقالت: “لدينا رئيس يائس، يستسلم للعنف وهذا أمر غير صحي. يجب علينا إحلال النظام في كورسيكا قبل بدء المفاوضات”.
على اليسار، أكد يانيك جادوا، مرشح حزب الخضر ( أنصار البيئة) على دفاعه لعدة أشهر عن “فكرة الحكم الذاتي الكامل في كورسيكا”، قائلا: “مع ماكرون يتطلب الأمر كالعادة أحداثاً دراماتيكية للبدء في رؤية الحلول”.
في حين عبّرت عمدة باريس ومرشحة الحزب الاشتراكي آن هيدالغو، عن أسفها لأزمة “لم تتم إدارتها على الإطلاق”. وقالت: “انتظرت الحكومة عشرة أيام قبل أن يتوجه وزير الداخلية إلى كورسيكا لمحاولة إعادة الحوار ووقف هذا العنف غير المقبول”. مضيفة أن “قضية كورسيكا ليست جديدة”، وقالت في الوقت ذاته، إنها تعتقد أنه يتعين “التحرك نحو الاستقلال التشريعي. كل هذا يمكن القيام به دون الإضرار بالجمهورية التي تجمعنا”، وفق آن هيدالغو.
بدوره، ليك ميلانشون، زعيم اليسار الراديكالي، كان قد دعا قبل عام إلى تطبيق المادة 74 من الدستور -في حال طلبت كورسيكا ذلك- والتي تتعلق بوضع بولينيزيا الفرنسية. وقال ميلانشون إن “الوضع الراهن لا يمكن الدفاع عنه في كورسيكا”.
صحافة : صحيفة فرنسية: قضية كورسيكا تحل ضيفا ثقيلا على الحملة الانتخابية في فرنسا !!
17.03.2022