من الديار والى اهل الديار وضمن سلسله تقارير خاصه حول سيرة بعض الشيوخ والمناضلين والقيادات العربيه التاريخيه في النقب فها نحن نذَّكر ونعَّرف بمناضل عربي نقباوي عريق قضى عمره وشبابه وشيبه وهو يناضل من اجل ارض العراقيب واراضي وحقوق عرب النقب وهو المناضل الذي ولد في العراقيب عام 1942 وشرد منها مع عائلته بقوة السلاح والبلطجه والخداع عام 1951 وعاش وعمل فيما بعد فترة طويله في مدينة اللد الفلسطينيه, الا ان قلبه وروحه ظلا ينبضا ويعيشا في مكان اخر وهو النقب والعراقيب مسقط راسه, والحديث يدور عن المناضل العتيق والعريق والمخضرم نوري سليمان محمد العقبي الذي لم يكل ولم يمل من مقارعة الباطل الاسرائيلي منذ سبعينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا الذي اصبح فيه نوري العقبي شيخا سبعيني جليل وما زال على العهد يطالب بعودة عشيرته وعائلته الى ارضهم وبلادهم في العراقيب وما زال يشارك في الدفاع عن حقوق عرب النقب ويشارك في الاجتماعات والمظاهرات المندده بمخطط " برافر" وغيرها من مخططات صهيونيه تستهدف الوجود البدوي في النقب. وفي هذا الاطار يشار الى ان نوري العقبي يعتبر من الجيل المخضرم الذي شارك في شبابه وشيبه في فعاليات لا تحصى ولا تعد وقد اسس العقبي في اواخر السبعينات من القرن الماضي "جمعية مؤازرة وحماية حقوق البدو" وهي الجمعيه التي ناضل العقبي من خلالها قانونيا وجماهيريا وقارع سياسة اقتلاع البدو من اراضيهم وهضم حقوقهم وقد دفع نوري العقبي بكل غالي وثمين من اجل قضايا الارض والعرب في النقب الى حد ان والده المرحوم الشيخ سليمان محمد سالم العقبي قال له قبل وفاته يوم الجمعة بتاريخ 15\1\1993 *"لقد تكلفت يا أبني بمبالغ كبيرة باهظة للمحامين تستطيع بها شراء مساحة ارض تساوي مساحة أرضي". والحق يقال ان المناضل نوري العقبي قد عمل وكَّد من اجل الارض ومن اجل الدفاع عن الحق وبعد غيبة طويله ومماطلة اسرائيل عاد نوري العقبي عام 2006 الى ارض اباءه واجداده خلسه رغم معارضة الدوله الغاصبه ليبني خيمته على بُعد امتار من مسقط راسه في قرية العراقيب وبذلك بدأت بينه وبين السلطات الاسرائيليه مواجهه مباشره ومعاناة كبيره حيث تعمدت السلطات ملاحقته وهدم خيمته ومصادرتها اكثر من 50 مره وابعاده عن المكان مرار وتكرارا واعتدت عليه الشرطه اكثر من مره وقدمت ضده محاضر زور من قبل الشرطه ومن قبل دائرة " سرقة اراضي العرب" المسماه ب الكيرن كييمت" الى حد ان وصل عدد القضايا المقدمه ضده الى 60 قضية جنائية لم يبت فيها حتى اليوم .. لقد ظل المناضل نوري العقبي وفيا لقضايا عرب النقب والارض منذ عقود مضت وصمد اربع سنوات متتاليه[2006 وحتى 2010] في وجه محاولات اقتلاعه من جديد من العراقيب وقاوَّم المعتدين على خيمته بالرغم انه متقدم في السن ويعاني من بعض الامراض وعانى الويلات من ظروف حياه صعبه داخل خيمه ومساحة سياره صغيره كان يعيش فيها. وفي نهاية عام 2010 اعتدت عليه الشرطه وهدمت خيمته مجددا واعتقلته واصدرت محكمة اسرائيليه قرار بمنعه من دخول العراقيب ما زال ساريا حتى يومناهذا , لكنه لم يستسلم وما زال حتى يومنا هذا يقارع اسرائيل في المحاكم الاسرائيليه والمحافل و يحاول توفير الاموال اللازمه لخوض جوله جديده من معركة الارض مع الدوله الاسرائيليه الغاصبه التي ما زالت تصر على مصادرة كامل اراضي العراقيب وتحول دون عودة عائلة العقبي الى ديارها الاصليه ومسقط راس نوري العقبي...المناضل العتيق يصر على حقه وما زال يُقدم استئنافا تلوى الاستئناف على قرارت المحاكم الاسرائيليه مصرا بذلك على الصمود وعلى الحق في حق العوده الى العراقيب لابناءه واحفاده وليس له فقط...الحق يقال ان المناضل نوري العقبي ابن النقب البار قد ناضل طويلا وما زال وما نذكره هنا هو موجز قصير عن حياته ونضالاته وهو غيض من فيض من مسيرة حياة حافله بالنضال خاضها هذا الثائر النقباوي العتيق والعريق والذي يستحق التكريم والعرفان والتقدير الكبير لتاريخه الحافل بالنضال الوطني من اجل النقب وارض عرب النقب ومن هنا ومن هذا المنبر نوجه تحيه كبيره ووقار خاص لشيخ المناضلين في النقب الذي يستحق اكثر من لقب واكثر من عرفان ويستحق حفل تكريم خاص لمسيرته النضاليه الطويله..ديار النقب بدورها توشح المناضل نوري العقبي رمزيا ووطنيا بوشاح الوطن والكرامه الوطنيه وتمنح وسام شرف خاص لهذا الجندي والمناضل العتيق والعريق الذي دافع وما زال يدافع عن ارض وحقوق عرب النقب!!