أحدث الأخبار
الأربعاء 04 كانون أول/ديسمبر 2024
النقب: مخطط "برافر" ينفذ بهدوء: 697 عملية هدم ومفاوضات على قدم وساق مع بعض العشائر البدويه!!
بقلم : الديار ... 17.03.2014

صدق البعض العربي الساذج وعلى راسهم الاعضاء العرب في الكنيست الاسرائيلي ان مخطط برافر قد انتهى من خلال خديعة اعلان السلطات الاسرائيليه سحبه وعدم تحويله الى قانون فيما حذرنا وحذر البعض من عملية خداع مارستها الحكومه الاسرائيليه من اجل وقف النضال الجماهيري ضد برافر من جهه وتطبيق هذا القانون التهجيري بهدوء ودون صخب اعلامي من جهه ثانيه وبالتالي تبدو الامور اليوم اكثر وضوحا...امابعد..
اظهر تقرير لوزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية أن هذه الوزاره الهدَّامه هدمت عام 2013، 697 مبنى في النقب، وكشف التقرير بعض الوسائل التي تستخدم للضغط على السكان لحملهم على الدخول في مفاوضات مع «سلطة توطين البدو» التابعه للسلطات الاسرائيليه حول تطبيق قانون «برافر»، ويدعي التقرير ايضا أن العديد من العشائر البدوية في النقب دخلت في مفاوضات مع السلطات لتنظيم إخلاء أراضيها والانتقال للسكن في تجمعات سكانية قائمة.وبحسب التقرير السنوي لهيئة فرض الأحكام المتعلقة بالأراضي، التابعة لوزراة الأمن الداخي، والذي نشر على موقع "والا" العبري أجزاء منه، فإن عدد المباني التي هدمت في النقب خلال العام الماضي(2013) بلغ 697، 321 مبنى منها هدمتها قوات تابعة للوزارة ، و376 مبنى اضطر أصحابها لهدمها بأيديهم.
وتظهر المعطيات أن عمليات الهدم شهدت عام 2013 ارتفاعا كبيرا، حيث بلغ عدد المباني التي هدمت عام 2012 369 مبنى، هدمت الوزارة منها 174 مبنى، و 195 هدمت بيد اصحابها بأوامر قضائية. وحسب التقرير بلغ عدد الملفات التي تعاملت معها الوزارة خلال عام 2013 618 ملفا، نفذ منها 419. ويتضح من التقرير أن وزارة الأمن الداخلي لا تستكفي بتنفيذ الأحكام بل ترسل موظفين لرصد مبان قيد الإنشاء في القرى مسلوبة الاعتراف، حيث يوضح أن مراقبي الوزارة كرسوا 71 يوما خلال السنة الماضية فقط لرصد مبان قيد الإنشاء في القرى مسلوبة الاعتراف. ويتضح من التقرير أن «هيئة تطبيق الأحكام المتعلقة بالأراضي» التابعة لوزارة الأمن الداخلي تشمل قسما للاستخبارات ينشط بوسائل مختلفة على تطبيق مخطط برافر بهدوء ودون ضجيج!
ويقول مسؤول في الاستخبارات التابعة للهيئة إن عشائر كثيرة من القرى غير المعترف بها دخلت في مفاوضات مع سلطة « تنظيم الاستيطان البدوي» للانتقال إلى تجمعات سكانية قائمة. ويشير موقع "والا" إلى ان التقرير يشمل اسماء العشائر التي تجري مفاوضات مع السلطة( التقرير لا يورد اسماء هذه العشائر بالاسم..يتستر عليها!).
ويكشف مسؤولو الاستخبارات في التقرير بعض الوسائل اللتي يستخدمونها للضغط على السكان كتكرار إلصاق أوامر هدم قديمة، ويقول المسؤول: "واصلنا نشاطنا في إلصاق أوامر هدم قديمة على المباني، وذلك من أجل الدفع باتجاه فتح مفاوضات مع السكان. ونتيجة لذلك وافق قسم من العشائر على الدخول في مفاوضات، ولهؤلاء الذين رفضوا التعاون مع التسوية قمنا بتنفيذ عمليات هدم حركتهم للدخول في التسوية".
وعن إحدى العشائر من منطقة راهط التي رفضت المخطط يقول التقرير: " بعد فشلنا في إقناع زعماء العشيرة الدخول في مفاوضات تسوية، تم الاتفاق مع وزارة الداخلية على فتح ملفات ضد السكان، مما أدى ببعض أبناء العشيرة إلى الشروع في مفاوضات مع السلطات". ويضيف المسؤول الاستخباراتي: "فتح الملفات لا زال متواصلا من أجل الحفاظ على الزخم".
وعن عشيرة في منطقة حورة، يقول التقرير، نجحت وسيلة إلصاق الإخطارات الإنذارية في حمل العشيرة على الجلوس على طاولة المفاوضات. ويضيف: " نفذت حملة لتسليم الإخطارات، وبعد ذلك توجه السكان للسلطات وشرعوا في محادثات مع ممثلي السلطة. ونحن بدورنا أجرينا مداولات مع السلطات المختصة، لتعجيل استلامهم القسائم المخصصة لهم في حورة".
وفي ختام التقرير يقول المسؤول: إن " عدد عمليات الهدم التي نفذها السكان بايديهم أكبر من تلك التي تقوم السلطة بهدمها، وهذا يشير أن عامل الردع لا زال قائما، أي أنهم يفضلون تنفيذ الهدم بأيديهم لتجنب وصول المراقبين مع قوات شرطة"...
يشار في هذا الصدد ان ما تسمى ب«سلطة توطين البدو» تقوم بتوظيف سماسره بدو لتسويق مشاريعها بين القبائل البدويه وهؤلاء السماسره يأخذون القاب مستشار حكومي او قانوني ودورهم هو تسهيل عمل سلطة تطيير البدو..بعض هؤلاء السماسره يعملون في مجالس وبلديات التوطين كرهط وغيرها ويختبأوون وراء ستار وظيفه او وسيط بين البلديه والسكان البدو المجاورين لمدن وقرى التوطين في النقب..معلومات الديار تشير الى ان البعض من داخل بلدية رهط يلعب دور الوسيط بين الدوله والبدو الذين يعيشون بالقرب من رهط وخارج سلطة وادارة بلدية رهط..هؤلاء السماسره هم من يسهلون مهمة الدوله في مصادرة اراضي البدو وترحيلهم ومن ثم توطينهم قسريا.."سلطة توطين البدو" تنسق عمليات سطوها على اراضي البدو مع مجالس وبلديات مدن وقرى التوطين الذي يديرها بدو من ابناء هذه المدن والقرى التوطينيه..المعلومات تشير الى ان التنسيق يُبرَّر ويُمرَّر من بوابة حاجة مدن وقرى التوطين لقسائم بناء بسبب الاكتظاظ السكاني في علب السردين اللذي صنعها التوطين ويدفع ثمنها البدو اليوم!!

1