السلطات الاسرائيليه سحبت مخطط " برافر" شكليا حتى تمتص النقمه الجماهيريه من جهه وتطفئ شعلة الاحتجاجات وخاصة الشبابيه منها من جهه ثانيه حتى يتسنى لها تمرير المخطط بدون صخب اعلامي و دون نضال جماهيري ميداني يعيق عمل مخطط الاقتلاع والاخلاء القسري... بعض السماسره العرب من النقب ومن بينهم بعض بلديات ومجالس نقاط التوطين يساعدون الدوله الاسرائيليه في تمرير مخططات الاقتلاع وترحيل البدو ومن ثم توطينهم قسريا في بلدات ونقاط التوطين القسري..
لاحظوا معنا تحول السياسه الاسرائيليه نحو عرب النقب من مخططات علنيه "برافر وغيره" الى مخططات تحمل نفس اهداف برافر يتم تنفيذها بعيدا عن الصخب الاعلامي والشعبي من جهه ومخططات تتجلى في التنقُل بهدوء من هدف الى هدف اخر دون اثارة ضجه من جهه ثانيه وبالتالي الحاصل الان ان الة الهدم والاقتلاع والاخلاء تفرض وقائع على الارض من خلال الانفراد بهذه القريه البدويه او تلك..وادي النعم..العراقيب..سعوه..عتير ام الحيران والحبل ما زال على الجرار وما هو واضح الان ان الامر لم يعد هدم لا بل اوامر اخلاء كما حصل مؤخرا في العراقيب ووادي النعم وهذه الاوامر تحدد زمن الاخلاء وسراء مفعوله والحيلوله دون اعادة البناء وعودة السكان الى قراهم بعد اخلاءها بالقوه!!
التقرير الذي صدر مؤخرا عن وزارة الأمن الداخلي الاسرائيليه يشير الى استمرار مخطط " برافر" ويتضمن ايضا وسائل الضغط التي تستخدمها السلطات الإسرائيلية لحمل أصحاب الأرض على التفاوض على إخلاء أرضهم، ويتضح أن هذه الوسائل تمارس في كافة القرى غير المعترف بها، ومن ضمنها قرية وادي النعم ، وقرية سعوة التي شهدت مؤخرا مواجهات بين السكان والشرطه في اعقاب الصاق اوامر هدم واخلاء على بيوت هذه القريه... واضح ان السلطات الاسرائيليه تستغل غياب النضال الجماهيري كما حصل ضد مخطط برافر لتقوم بتمرير المخطط بهدوء وبسرعه ضمن استراتيجية المفاجأه وسرعة التنفيذ وفرض واقع الاقتلاع والتهويد خطوه خطوه وقريه قريه حتى اخر قريه من قرى ال45 التي لا تعترف بوجودها اسرائيل وتسعى الى تهجير سكانها ومحوها من الوجود!!
واضح ان السلطات الاسرائيليه قد نصبت شرك خطير لعرب النقب من خلال اعلانها سحب مخطط "برافر" شكليا ووهميا من اجل وقف النضال الجماهيري وخاصه الشبابي منه لتتفرغ لتنفيذ المخطط بهدوء ودون ردات فعل جماهيريه ودون فعاليات نضاليه تواجه الجاري الان وهو ا وامر اخلاء سكان قرى كامله بالقوه كما هو متوقع حصوله في العراقيب وسعوه في اعقاب الصاق اوامر الاخلاء وتحديد زمان هذا الاخلاء...اللذي ذهب ونام واركَّن او ارتهن النضال بوقف مخطط برافر وصدق اكاذيب وخداع اسرائيل عليه ان يعيد حسابه ويصحُو من غفوته وهفوته ويعود الى ميدان النضال الشعبي بشعار اكبر من قبل وهو : لابرافر ولا الاقتلاع والاخلاء سيمُر..الحركه العربيه الشبابيه مطالبه اليوم بالحاح اكثر من اي وقت سابق تفعيل دورها ضد اوامر اخلاء القرى العربيه...ببساطه.. لاتصدقوهم...برافر يسير بسرعه فائقه مستغلا غفوة الجماهير والشباب على وجه التحديد.. لاتتركوا وادي النعم والعراقيب وسعوه وحدهم...!!
السماسره يحاولون اغراء البدو وخداعهم من خلال الترويج بان الدوله تريد تحسين مستوى حياة البدو والمنطق المقلوب يقول : يجب اولا الرحيل واخلاء القرى الموجوده الان ومن ثم التوطين وتحسين الاوضاع وفي هذا الصدد يعلق رئيس المجلس الاقليمي للقرى الغير معترف بها عطيه الاعسم على سياسة الاقتلاع بالقول :"نحن نؤكد على العامل الأهم وهو الصبر والثبات والصمود على أرضنا رغم انعدام متطلبات الحياة الأساسية كالمياه والكهرباء والخدمات فضلا عن غياب المؤسسات التعليمية والصحية، وغيرها التي تستخدمها السلطات لإحباطنا والنيل من إرادتنا وتيأيسنا، من اجل حملنا على الرحيل، لكننا نقول بصوت واحد لن نرحل ولن نتزحزح".... لن نرحل ولن نتزحزح هذا هو الشعار المطلوب لهذه المرحله, بمعنى اعادة تفعيل النضال الجماهيري كما جرى في الفعاليات المضاده ل " برافر" وعدم تصديق خديعة سحب قانون "برافر"....توقف الفعاليات الجماهيريه وعدم استمرارها تعني وكانك "يا ابوزيد ما غزيت"...!!
المخططات التهويديه والاقتلاعيه في النقب لم تتوقف, حيث صادقت اللجنة اللوائية على اقامة 10 مستوطنات على شارع عراد بئر السبع(رقم 31)، وخمس مستوطنات على شارع ديمونا بئر السبع(رقم 25) من بينها مستوطنة " "حيران" اللتي من المفروض ان تُقام على انقاض قرية عتير ام الحيران العربيه!!
لابد ايضا من الاشاره الى مخطط "(متروبولين) بئر السبع"، الذي صدقت عليه الحكومة الإسرائيليه في كانون الأول 2012، و وهو المخطط الذي يدمر قرى عربيه كامله في النقب ويصادر مساحات كبيره من اراضي عرب النقب وضمن هذا المخطط التابع الى مخطط الهيكلي يوجد مخطط اخر يقضي بمصادرة الأراضي العربية في النقب وتدمير القرى العربيه وتحريش الاراضي وزرعها بالاشجار وتحويلها الى غابات ومحميات طبيعيه كما هو جاري في اراضي العراقيب وجرى مؤخرا في عوجان ....
الواضح انها خطط اسرائيليه متكامله تسير على قدم وساق و تهدف جميعها مجتمعه الى تهويد النقب وحصر وحصار عرب النقب على اصغر مساحه جغرافيه ممكنه في النقب من خلال التوطين القسري والاستيلاء القسري على اراضي عرب النقب...يبقى ان نقول ان السلطات الاسرائيليه سحبت مخطط " برافر" شكليا حتى تمتص النقمه الجماهيريه من جهه وتطفئ شعلة الاحتجاجات وخاصة الشبابيه منها من جهه ثانيه حتى يتسنى لها تمرير المخطط بدون صخب اعلامي و دون نضال جماهيري ميداني يعيق عمل مخطط الاقتلاع والاخلاء القسري... بعض السماسره العرب من النقب ومن بينهم بعض بلديات ومجالس نقاط التوطين يساعدون الدوله الاسرائيليه في تمرير مخططات الاقتلاع وترحيل البدو ومن ثم توطينهم قسريا في بلدات ونقاط التوطين القسري..!
هنا لابد من قرع ناقوس الخطر بالقول ان الاقتلاع وألإخلاء القسري يهدد الوجود العربي في النقب وعلى وجه التحديد يهدد وجود القرى ال45..!!