طالبت عائلة الأطرش من النقب بمعاقبة قاتل ابنها، أحمد الأطرش (35 عاما)، ونفت الادعاء بأنه قُتل بسبب اقتحامه سيارة في مدينة عراد.
وقُتل الأطرش، فجر يوم الأحد الماضي، من جرّاءِ تعرضه لإطلاق نار في عراد، "خلال محاولته سرقة مركبة"، حسب مزاعم الشرطة، التي اعتقلت صاحب السيارة، أرييه شيف (70 عاما)، ومددت المحكمة اعتقاله بشبهة قتل الشاب بإطلاق النار.
وصرحت العائلة أنه "حتى لو صح ما يدعونه فإن القتل في هذه الحالة أيضا جريمة عنصرية لا مبرر لها. ولماذا لم يتصل القاتل بالشرطة؟".
وترك محمد الأطرش خلفه 9 أبناء وزوجتين في قرية الأطرش، مسلوبة الاعتراف والمهددة بالتحريش وسلب الأرض، حديثا.
وقال داهش الأطرش، شقيق الضحية، لـ"عرب 48" إن "أخي أحمد قُتل بدم بارد برصاصة في الرأس لم يتردد القاتل في إطلاقها، وهذه الجريمة لا مبرر لها في أي عرف أو قانون مهما كانت ادعاءات المجرم".
وأضاف أنه "نعد قتل أخي جريمة كراهيَة، ونطالب بمحاسبة المجرم الذي لم يتصل بالشرطة ولم يطلق النار في الهواء ولم يحذّر أحمد، ولم يبذل أي مجهود طبيعي لتحذيره، بل أطلق النار صوب رأسه. نرفض إطلاق سراح القاتل كما نرفض عدم التعامل مع الجريمة على أنها جريمة قتل".
وأشار الأطرش إلى أنه "أخي أحمد كان عاملًا يعيل أسرة مكونة من 9 أبناء وزوجتين، ترك أطفالا قاصرين أحدهم عمره سنة واحدة، وبيته مهدد بالهدم، والآن حياة أبنائه وعائلته هُدمت. الحزن يسود بين أفراد العائلة، ومقتل أحمد كان صادما للجميع".
وختم الأطرش بالقول: "من سيعيل عائلة أحمد بعد جريمة قتله؟ وفي ظل التضييقات علينا لا أعلم ماذا أفعل، إذ ليس هناك من نتوجه إليه. أنا مسؤول عن ثلاث عائلات اليوم، رحم الله أحمد ونريد معاقبة المجرم قبل أي شيء آخر".