أحدث الأخبار
الثلاثاء 03 كانون أول/ديسمبر 2024
مقتل الشاب جمعة الدنفيري من قرية وادي النعم برصاص الاحتلال!!
بقلم : الديار ... 03.02.2024

لقي الشاب جمعة الدنفيري من النقب مصرعه اليوم، متأثرًا بجروحه البالغة إثر تعرّضه لإطلاق نار من قبل عنصر أمن الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم السبت بعد أن تم إيقافه مع شابين آخرين من قرية بئر هداج من النقب.وزعمت تقارير إسرائيلية أن الشبان الثلاثة تسللوا إلى البلدة عبر التسلق على الجدار، واعتقلهم عناصر الأمن المسلحين ضمن فرقة ما سُمي "بغرفة بالاستنفار"، واعتقلوهم وكبلوا أيديهم.بعد أن اعتُقل الشبان الثلاثة وكُبلت أياديهم بالأصفاد، زعمت تقارير إسرائيلية أن شابا نجح بقطع الأصفاد وأظهر سكينا، فرصد أحد عناصر غرفة الاستنفار "هذا التهديد" ثم أطلق النار عليه بسلاحه الخاص وأراده قتيلا.
نُقل الشاب المُصاب إلى مشفى سوروكا وهو بحالة خطيرة، ثمّ أُعلن عن وفاته لاحقا بعد وقت قليل من وصوله المستشفى.وحضرت الشرطة إلى مكان الجريمة واعتقلت الشابين العربيين الآخرين، للتحقيق معهما.
في هذا الصدد نفت عائلة الشاب جمعة جميل الدنفيري (17 عاما) من بلدة وادي النعم في منطقة النقب، رواية الشرطة الإسرائيلية والقاتل بأن الضحية حاول طعنه بعد احتجازه وتقييده برفقة شابين آخرين في "كيبوتس رتميم"، فيما أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، دعمه للقاتل.
وقال بن غفير إنه يدعم عناصر "فرق الاستنفار"، وقال "كل من يتسلل إلى بلدة وبحوزته سكين وبنيته قتل قوات الاستنفار سيكون مصيره القتل. وقد ثبت أن السلاح ينقذ الحياة ومن أجل هذه الحوادث قمنا بإقامة فرق استنفار جديدة في البلاد من أجل توفير الحماية في البلدات".
وقتل الدنفيري فجر اليوم برصاص يهودي مسلح ينتمي إلى ما تسمى "فرق الاستنفار"، وذلك بادعاء اجتياز سياج "رتميم" حيث قام مسلحون من "فرقة الاستنفار" باحتجازهم قبل إطلاق أحدهم النار على الضحية بزعم محاولة طعن فيما اعتقل الشابان الآخران وهما من بئر هداج من قبل الشرطة.وادعى القاتل أن "الضحية كان بحوزته سكين وحاول طعنه أثناء محاولته الفرار بعد أن فك نفسه من القيد".
وقال قريب الضحية جمعة، سليم الدنفيري، إننا "لا نعلم حتى اللحظة ماذا حدث بالتحديد، وحسب رواية الشرطة الإسرائيلية فإن 3 شبان اقتربوا من السياج الذي يحيط بـ’رتميم’ المقامة في أراضي النقب، وقد جرى اعتقالهم واحتجازهم على يد مجموعة من المستوطنين المسلحين، وفي الأثناء تمكن المرحوم من فك قيده وحاول الهرب من المكان".
وأضاف "عندما حاول جمعة الهرب من المكان أطلق مستوطن مسلح النار عليه، وادعى أن المرحوم شكل خطرا على حياته وقام الأخير بإطلاق النار عليه من الخلف، هذا دليل أن جمعة حاول الهرب ولم يشكل خطرا على حياة المستوطن وكان بإمكانه إطلاق النار على رجله أو بالهواء وليس على منطقة الرأس وقتله بهذه الطريقة وبدم بارد".
وتابع الدنفيري "ما تقوله الشرطة والمستوطن الذي قتل الشاب هي نفس الرواية التي تستخدمها في الضفة لحماية المستوطنين القاتلين، إذ أن استمرار تبني مثل هذه الروايات سيزيد من هذه العمليات ضد أبنائنا وقتلهم بدم بارد، وبالتالي يدعي المستوطنون أن الشباب العرب يشكلون خطرا على حياتهم ويصبح إطلاق الرصاص عليهم وإعدامهم سهل، فيما يتم إطلاق سراح المستوطنين القاتلين".
وأوضح "ما يحدث خطير جدا وبحاجة إلى وضع حد له. هناك تخوف كبير لدينا من تسليح المستوطنين وقتل أبنائنا بهذه الطرق وتلفيق التهم المختلفة لهم، سيما وأن ذلك يشكل تهديدا على حياتنا".
وأشار الدنفيري إلى أن "المستوطنين الذين يسكنون في ’رتميم’ تم إحضارهم من مستوطنات الضفة الغربية، وهؤلاء من المتطرفين ومن ’فتية التلال’ ومن جماعة الوزير إيتمار بن غفير ومجموعة ’رغفيم’ المتطرفة ضد العرب، وذلك تصعيد خطير تجاه العرب وأكد "نحن لسنا ضد القانون، لكننا ضد أن يكون مثل هؤلاء المتطرفين من يتحكمون بالقانون ويفرضه علينا، فهم نفسهم من يضغطون من أجل هدم منازل المواطنين العرب وتهجيرهم من النقب".
وختم الدنفيري بالقول "حتى اللحظة لا يوجد موعد محدد لجنازة الشاب، لأنه حتى الآن لم يتم تحرير جثمانه من مركز الطب العدلي في أبو كبير، ونحن ننتظر تحرير جثمانه حتى نتمكن من دفنه فيما لا تزال الشرطة تحتجز الشابين اللذين كانا برفقة المرحوم بادعاء التحقيق معهما".

1