الفكر الفاشي بشكل عام لا يرى الاخر ولا يحسب حسابا لا لحياته ولا لمشاعرة ولا يكترث بوجودة وكل مايهمه هو سحق هذا الاخر ومحو وجودة,وهذا ما شاهدناة وعايشناه في خطاب " النصر" اللذي القاه الرئيس الامريكي دونالد ترامب امام برلمان دولة الاحتلال الاسرائيلي, فالجلسة " الاحتفاليه" بكل حاضريها كانت استعراضا فاشيا همجيا, مجد فيه ترمب ورفاقة الصهاينة اداء جيش الاحتلال وقوة السلاح الامريكي والنصر المبين على جبهات عدة فيماغاب بالكامل من الخطاب اهوال حرب الابادة الجماعية على غزة وجرائم الحرب اللذي ارتكبها الاحتلال على مدى عامين واكثر من 735 يوما متعاقبة لم يبقي فيها حجرعلى حجر في قطاع غزة ناهيك عن قتل وجرح اكثر من ربع مليون فلسطيني غزاوي من بينهم ما لا يقل عن 20 الف طفل شهيد.. وعن حرب ابادة المخيمات في الضفة الفلسطينية حدث بلا حرج!!
بدا واضحا ان الرئيس الامريكي المبتهج بوجودة وزيارته للكيان, كان يشعر انه بين ناسه واصدقاءه في ولاية اومقاطعة امريكية تقع وراء البحار وكان في غاية السرور والنشوة في تلقيه التهليل واستمتاعة بالتصفيق الحار من قبل اتباعه ومحبيه من داخل الكيان ومن اعضاء الادارة الامريكية من امثال ويتكوف وكوشنر وروبيو وهاكابي ونجلة ترمب ايفانكا,لكن اللافت هو امتداح ترمب لمجرم الحرب نتانياهو المطلوب لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي, والتاكيد على بطولة عذا المجرم وتحقيقة " نصرا عظيم لا يصدق" بقوة السلاح الامريكي الذي وفره اولا بايدن ولاحقا ترمب الذي لم ينسى التندر بان " النتن" كان يعرف عن صناعة الاسلحة الامريكية الفتاكه اكثر من ترمب نفسة وقد تم تزويده بما اراد : زوّدنا "إسرائيل"بأفضل الأسلحة لتتمتع بالقوة، وقد أحسنت استخدامها لتحقيق السلام» وهو يعني حرفيا انها احسنت استعمالها في ابادة وقتل وجرح عشرات الالاف من الغزيين وهدم وتدمير كامل قطاع غزة وكامل المرافق والبنى التحتية من مؤسسات ومدارس وجامعات ومشافي ومصادر المياه و شبكات الكهرباء والصرف الصحي ناهيك عن فرض الجوع والتجويع والتعطيش على اهالي قطاع غزة الى حد موت المئات جوعا وتضور مئات الالاف عطشا وجوعا .. تحقيق السلام من وجهة نظر الفاشي ترمب هو قتل وتركيع اهالي غزة عبر الابادة الجماعية والدمار الشامل..!!
ما رايناه هو عبارة عن مسرحية فاشية قدمتها جوقة من الفاشيين متناسقة في القول والهدف ومتفقه على نكران الواقع ,مارست مسح الجوخ المتبادل فيما بينها على اساس فاشي نازي لايوجد فيه معارض حيث بدا واضحا ان ما سمي بممثل المعارضة " الاسرائيلية" او زعيمها المدعو لبيد بانه فاشيا يزاود على فاشية ترمب ونتانياهو في الفاشية والسادية بين نصر" توراتي" واخر " تلمودي" وابن عمومتة اللاهوتي القادم من واشنطن اللذي افتخر بمنحه واعتباره " القدس" عاصمة الكيان الابدية كما تمنى هذا دوما رفاقة في الجوقة الفاشية ناهيك عن تحويل الجولان العربي بجرة قلم الى " اسرائيلي" والقادم من جرات القلم الترامبيه هو الضفة الفلسطينية بعد ابادة قطاع غزة ..
ما رايناه لاحقا في شرم الشيخ يظهر قيصر امريكي واقفا على المنصة ليتفقد رعيته ويصافحهم واحدا تلوى الاخر وكاننا في حفل تخريج دراسي او جامعي ولا ننسى الفرحة العارمة التي بدت على محيا المضيف الذي حافظ على نوعية سلالات مؤتمرات شرم الشيخ منذ عام 1996 "مؤتمر صانعي السلام" وحتى عام 2025 " مؤتمر صانعي الاستسلام" الذي القا فيه عبد الفتاح السيسي خطبة الهزيمة العربية ردا على خطبة النصر الذي القاها ترمب امام الكنيست الصهيوني في نفس اليوم وبفارق سويعات قبل انعقاد مؤتمر فرض الاستسلام والانتداب على قطاع غزة ومحو احلام الشعب الفلسطيني ب " دولة" اعترف بها وَّهميا اصدقاء وداعمي ترمب ونتانياهو في حرب الابادة على غزة!! نشير هنا الى بعض الحضور " في مؤتمرشرم الشيخ" مثل المانيا وايطاليا وفرنسا المدرجون في صدارة انصار دولة الاحتلال وفي صدارة مجرمي الحرب الذين شاركوا في حرب الابادة على غزة ومن بينهم من وجهت لهم تهم ارتكاب جرائم حرب والمشاركة في حرب الابادة من امثال رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني التي تواجة دعوة قضائية في لاهاي بتهمة التواطؤ مع وفي حرب الابادة على غزة...** تراس رئيسة الحكومة الايطالية الحزب الفاشي الموسوليني ولا تنكر افتخارها بموسولوني صديق وحليف النازي الالماني ادولف هتلر..جوقة فاشيي امريكا واوروبا والكيان الغاصب في فلسطين..
اشير هنا الى عنوان مقال لافت للانتباه نشرته صحيفة " الغارديان" مؤخرا للكاتبه والمعلقة نسرين مالك وهو :** “حاميها حراميها”.. بينما يعود الغزيون إلى أرض يباب يجتمع المشاركون في الإبادة لتبرئة أنفسهم ومساعدة إسرائيل**!!.... قالت فيه الكاتبه "إن قادة الغرب المشاركين في قمة شرم الشيخ هم من مكّن ورعى هذه المذبحة " الابادة في غزة"، ولهذا فهم لا يستطيعون بناء مستقبل فلسطيني.وأضافت أن شرم الشيخ استقبلت، الإثنين، أبرز تجمع لقادة العالم في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة.وعلّقت قائلة إنه إذا صمد وقف إطلاق النار، فإن هذه اللغة تنذر بمستقبل خالٍ من المحاسبة ومعالجة الأسباب الجذرية. وستكون مجرد اندفاع نحو ضرورات التطهير والإصلاح. وفي الوقت نفسه، يستمر الاحتلال غير الشرعي، ويُطوى فصل آخر من انتهاكات إسرائيل سرًا دون محاسبة، ليس فقط لإسرائيل، بل لرعاتها أيضًا.وقالت مالك إن هناك تعبيرًا عربيًا يتبادر إلى الذهن بينما يتجمع أولئك الذين أمدّوا إسرائيل بالسلاح ليبحثوا عن طريقة لتحقيق السلام في غزة، ألا وهو: “حاميها حراميها”"..
ليست فقط " حاميها حراميها" لابل ان المجموعة التي شاركت في مهرجان "شرم الشيخ" كلها وجلها اسمياوموضوعيا مجرمي حرب شاركوا او صمتوا على الابادة والقتل الجماعي والدمار الشامل في قطاع غزة.. ترمب,ماكرو, ميرتس, ميلوني, السيسي, واخرون كثر هم في الحقيقة مجرموا حرب وَّجب محاكمتهم ومحاسبتهم في محاكمة تشبة محاكمة " نورنبيرغ" في اعقاب الحرب العالمية الثانية ومحاكمة نازيي المانيا....ماجرى في قطاع غزة هو جريمة حرب وابادة جماعية تنكرها الفاشية الامريكية والصهيونية والاوروبيه والغربيه ولم يذكرها اويتفوه بها عبد الفتاح السيسي في مؤتمر اللفلفة والالتفاف على جرائم حرب تٌرتكب بحق الشعب الفلسطيني بايادي صهيونية واسلحة امريكية وغربية منذ عقود طويله واخرها الابادة الفاشية في قطاع غزة!!!...
ندرك الحاجة الملحة لوقف اطلاق النارفي قطاع غزة بهدف وقف الابادة لكن علينا ان لاننسى ان احد اهم مرتكبي هذة الابادة هو ترمب والفاشية الامريكية الحاكمة في واشنطن..ترمب لم يتمكن من انكار تورطه في حرب الابادة الذي لم ياتي على ذكرها اطلاقا حين يقول : زوّدنا "إسرائيل"بأفضل الأسلحة لتتمتع بالقوة، وقد أحسنت استخدامها لتحقيق السلام»....تعليقات الصحافة الغربية على هذة الجملة: شراكة ترمب مع مجرم حرب متهم بجرائم حرب في قتل اكثر من 20 الف طفل فلسطيني في غزة فيما صحافة عربان الردة تجاهلت الامر واكثر من هذا الى حد انها هللت باهداء السيسي ترمب قلادة " النيل"؟!!.. القلادة شكرا لجهود ترمب في منح القدس للكيان وابادة قطاع غزة ومحو الدوله الفلسطينية من وجدان العالم..نوبل عربي مصري لترمب الحالم ب جائزة نوبل للسلام...!!
جاء ترمب الى "القدس" لالقاء خطبة النصر المشترك بين امريكا والكيان وذهب ترمب الى شرم الشيخ لسماع خطبة الهزيمة " العربية" وتكريسها والاحتفاء بذاته كقيصروكحمامة سلام " القوة" الابراهيمي...جاء ترمب ليقول سنفرض السلام بالقوة وفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني فهذا الاخير غير موجود ولا يستحق لا دولة ولا حتى حياة كريمة..
جاء ليبرا ساحة وذمة مجرم الحرب نتانياهو وفرض الابراهيمية على العرب بقوة السلاح, جاء لاصدار اوامر بانه على العرب اعمار غزة لوحدهم دون مشاركة دولة الاحتلال التي دمرت غزة.. جاء ليقول للعرب : انزعوا سلاح حماس والا سنبيدها.. مش عاجبك: اشرب من البحراو سنرسل لك طائرات ف35 محملة بقنابل امريكية تبيدك كما فعلنا في غزة ولبنان وايران واليمن...
غزة "ريفييرا" انتداب مجلس حكم يراسه ترمب وتوني بلير والضفة مفتوحة للاستيطان والقدس تم الاعتراف بها كعاصمة للكيان والاقصى الهيكل القادم, ولا وجود للسلطة برئاسة محمود عباس في الضفة ولا وجود ل حماس في قطاع غزة..الدوله الفلسطينية لن تكون ولا حديث حول هذا الموضوع والفلسطيني يحتاج ماكل ومشرب وليست دولة..*بالمناسبة: السيسي لم يدعوا محمود عباس الى قمة شرم الشيخ بطلب من ترمب ووزير خارجيته روبيو ولولا الضغوطات التركية وبعض الدول العربية والاسلاميه والاوروبيه لما شارك عباس في القمة... الرسالة الامريكية واضحة : لا سلطة فلسطينية في الضفة ولا سلطة حماس في غزة ولا دوله فلسطينية...كلها وجلها اراضي دولة " اسرائيل الكبرى" والفلسطينيون اللذين يعيشون ما بين النهر والبحر لهم حق الاكل والشرب والعيش فقط بشرط اعترافهم بالواقع الترامبي وعدم مطالبتهم بدولة او محاولة مقاومة الاحتلال..
ايها الفلسطينيون بكل فصائلكم : توحدوا من اجل وطنكم ولا تلتفتوا لا لشرم الشيخ ولا للاعترافات الدولية والعربية الوهمية بالدولة الفلسطينية.. انتبهوا: الذئب يريد افتراسكم كلكم وغزة فقط مقدمةوالضفة وال48 دورهن قادم..انتم ترون الذئب الفاشي بالعين المجردة ولا حاجة لقص اثره...اقطعوا عليه الطريق بالوحدة الوطنية والقرار الوطني الواحد.. كلكم فلسطينيون وفلسطينيات والفصائل عناوين وكيانات سياسية وليست وطن ... توحدوا..ارفضوا حكم الانتداب على غزة وضم الضفه وعودوا بالكامل الى جذوركم الوطنية التاريخية...احذروا الفاشية الامريكية الصهيونية....توحدوا..لا مناص.. بالتوفيق والى الامام..اما ان تكونوا او لا تكونوا...قضية وجود.. الفاشية الترامبية الصهيونية تشحذ سكاكينها لذبح وابادة الشعب الفلسطيني على طريقة ذبح الهنود الحمر وانشاء امريكا الكبرى..ترمب ثرثار لكنه فاشي حقيقي..احذروه..