تعهد الناخبون الأمريكيون في حركة “غير ملتزم” بالولايات المتأرجحة بالبقاء في منازلهم في تشرين الثاني/ نوفمبر وعدم التصويت للمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس دون وقف لإطلاق النار في غزة وحظر الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل.وقالت هانا زيلمان، وهي عاملة اجتماعية من فيلادلفيا، لصحيفة واشنطن بوست عن تصويتها الاحتجاجي: “هذه هي أوراقنا ومطالبنا”.ووافقتها الرأي صديقتها ليا شيبرد، وهي مقدمة خدمة رعاية الأطفال وديمقراطية منذ فترة طويلة، بالقول ” “هذا كل ما لدينا”.ووفقاً لاستطلاعات الرأي، يتعادل ترامب وهاريس في 7 ولايات متأرجحة.محللون: الناخبون الليبراليون لا يشعرون بأن كامالا هاريس تفعل ما يكفي لمساعدة الناس في غزة وقال المتظاهرون المتضامنون مع فلسطين إنهم غير متحمسين لحملة نائبة الرئيس هاريس.ويعد الناخبون في الولايات المتأرجحة جزءًا من الحركة التقدمية التي تمارس الضغط على حملة هاريس وإدارة بايدن لسحب الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل والمطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة.وأرسل الناخبون في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن رسالة إلى الرئيس بايدن في الانتخابات التمهيدية من خلال وضع علامة “غير ملتزم” على بطاقات الاقتراع الخاصة بهم احتجاجًا على دعمه لإسرائيل.وبعد أن أصبحت هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، وقع شيبرد وزيلمان على تعهد يعلن أن هاريس يجب أن تحقق وقف إطلاق النار للفوز بأصواتهم.وقال محللون أمريكيون إن الناخبين في الحركة يدركون أن أصواتهم المقاطعة قد تساعد خصم هاريس، الرئيس السابق ترامب، في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني. ورغم ذلك، لا يشعر الناخبون الليبراليون بأن نائبة الرئيس فعل ما يكفي لمساعدة الناس في غزة، وفقاً لشبكة “فوكس نيوز”.وقال زيلمان “إن ما يساعد ترامب حقا هو أن هذه الإدارة لا تستمع إلى الناخبين الذين يؤيدون وقف إطلاق النار”.وقال شيبرد “أريد أن أصوت، ولكن من الناحية الأخلاقية، أنا محاصر”.وذكرت تقارير أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس التقت بزعماء حركة تقدمية متضامنة مع فلسطين قبل حدث حملتها في ميشيغان هذا الأسبوع.ووبخت هاريس المتظاهرين خلال تجمع انتخابي في ميشيغان يوم الأربعاء بعد أن قاموا بتعطيل خطابها.وقالت هاريس، وسط هتافات من الحضور: “إذا كنت تريد فوز دونالد ترامب ، فعليك أن تقول ذلك. وإلا، فأنا أتحدث”.وذكرت التقارير أن هاريس تحدثت أيضًا إلى زعماء الحركة غير الملتزمة يوم الأربعاء.وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز حول المحادثة، أكد زعماء الحركة الوطنية غير الملتزمة على مطلبهم بأن تفرض الولايات المتحدة حظرا على الأسلحة على إسرائيل، وطلبوا أيضا لقاء مع نائبة الرئيس لمناقشة الطلب، حيث أعربت عن انفتاحها تجاهه.وأثارت تقارير الاجتماع سريعا مخاوف بين داعمي الاحتلال الإسرائيلي من أن هاريس قد تفرض حظرا على الأسلحة، وهي الفكرة التي سعى مستشارها للأمن القومي إلى توضيحها.وقال فيل جوردون، مستشار الأمن القومي لهاريس، في منشور على موقع إكس: “لقد كانت (هاريس) واضحة: ستضمن دائمًا قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران”. وأضاف: “إنها لا تدعم فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل. وستواصل العمل على حماية المدنيين في غزة ودعم القانون الإنساني الدولي”.وقالت الحملة في بيان لها يوم الأربعاء إن نائبة الرئيس “تركز على تأمين وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن المطروح حاليا على الطاولة. وكما قالت، فقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب بطريقة تضمن أمن إسرائيل، وإطلاق سراح الرهائن، ووقف معاناة المدنيين الفلسطينيين، وتمكين الشعب الفلسطيني من إدراك حقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير”.وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة إيبسوس ونُشر هذا الأسبوع أن هاريس حصلت على 42% من أصوات الناخبين في ولايات ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن وجورجيا وكارولينا الشمالية وأريزونا ونيفادا. وحصل ترامب على 40% من أصوات الناخبين والمرشح المستقل روبرت ف. كينيدي على 5%.!!