قالت وسائل أنباء عالميّة، إنّ سلطات الطوارئ في ولاية أستراليا الغربيّة، تبحث عن كبسولة مشعّة ضئيلة الحجم، كانت شركة التعدين العملاقة "ريو تينتو" قد فقدتها أثناء نقلها في الولاية، في طريق يتجاوز طولها الـ1400 كيلومترًا. وحذّرت السلطات المواطنين من أنّ التعرّض للكبسولة، من الممكن أن يتسبّب في حروق إشعاعيّة وسرطان، كما جاء في تقرير نشره موقع "بي بي سي".وكانت الشركة قد اعتذرت عن فقدان الكبسولة، التي تحتوي على كميّة من نظير السيزيوم 137 المشعّ، والذي يمكن أن يصيب من يتعرّض له بأمراض خطيرة، تشمل تلف الجلد والحروف وغير ذلك من إصابات إشعاعيّة.وحسب التقرير المنشور، فإنّ السلطات تشرع بالبحث عن الكبسولة منذ أيّام، باستخدام أجهزة الكشف عن الإشعاعات وغيرها من المعدّات، فيما تقول السلطات إنّ فرص العثور عليها جيّدة.وقالت إدارة خدمات الإطفاء والطوارئ الأستراليّة، إنّ الكبسولة الفضيّة التي لا يزيد قطرها على ستّة ملمترات، ولا يتجاوز طولها الثمانية، صغيرة جدًا، إلى درجة أنّها يمكن أن تكون حشرت في فراغ بإطار إحدى السيّارات العابرة.وشركة "ريو تينتو"، هي قائمة على أعمال تعدين ضخمة في أستراليا، وسبق أن أثير الجدل حول هذه الشركة خلال السنوات السابقة، ومن جهتها، قالت إدارة الشركة إنّها فتحت تحقيقًا خاصًّا وراء ضياع هذه الكبسولة المشعّة، والتي تعدّ جزءًا من جهاز قياس الكثافة الذي تستخدمه الشركة في صناعة التعدين.واستخدمت الشركة هذا الجهاز في منجم في منطقة كيمبرلي النائية، وحسب التقرير، فإنّ شركة من الباطن كانت قد تكفلت بعملية نقل الجهاز في الثاني عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، وبعد فحص الجهاز، اتضح أنّه مكسور، وفقدت الكبسولة المشعّة.من جهته، قال الرئيس التنفيذي لقسم الحديد الخام في الشركة، سايمون تروت "في إطار هذا التحقيق، نعمل عن كثب مع الشركة المتعاقدة، حتّى نقف بالضبط على حقيقة ما جرى". وقامت السلطات بإطلاق إنذارات خطر الإشعاع في أنحاء الولاية، مع إطلاق تحذيرات لعدم التعرض للكبسولة.وقال مسؤول الصحة في الولاية، أندرو روبرتسون، إنّ التعرّض للكبسولة المشعّة، يمكن أن يعادل الخضوع لعدد عشرة من أشعة إكس في الساعة الواحدة.وأعلنت وكالة السلامة النوويّة الأستراليّة، اليوم الثلاثاء، عن انضمامها إلى البحث عن الكبسولة المشعّة، حسب تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء.وقالت وكالة السلامة النوويّة الأستراليّة، إنّها تعمل مع الحكومة في ولاية أستراليا الغربيّة لتحديد موقع الكبسولة، وأضافت المنظّمة الأستراليّة للعلوم والتكنولوجيا النوويّة، إنّ لديها متخصّصين في خدمات الإشعاع بالإضافة إلى معدّات الكشف والتصوير.وتبحث السلطات منذ أيّام عن هذه الكبسولة التي يعتقد أنّها سقطت من شاحنة على طريق 1400 كيلومتر في ولاية أستراليا الغربيّة، مما أدّى إلى إطلاق الإنذارات في أجزاء كبيرة من الولاية.
فقدان كبسولة مشعّة في أستراليا... والسلطات ترفع درجة التأهب!!
31.01.2023